مبعوث صيني: الصين وإفريقيا تمضيان في مسعى مشترك نحو الرخاء المشترك

إن العلاقات الثنائية المزدهرة بين الصين والبلدان الإفريقية ترتكز على السعى إلى تحقيق المثل العليا التي تعزز الرخاء المشترك، هكذا يؤكد سفير الصين لدى كينيا ليو شيان فا.

وكتب ليو في مقال بعنوان “تقاسم المسؤولية من أجل عالم أفضل” نشر في صحيفة ((ذي ستاندرد)) المحلية يوم الاثنين، ونشر أيضا في صحيفة ((ديلي ناشن)) الأكثر مبيعا في كينيا يوم السبت، كتب يقول إن “التحمل المشترك للمسؤولية وتعزيز النمو يتماشي مع اتجاهات التعاون والاتجاه بين الصين والبلدان النامية، ولاسيما البلدان الإفريقية”.

وأضاف ليو أن الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه الرئيسي الذي ألقاه خلال المنتدى الاقتصادي العالمي يوم 17 يناير أظهر حكمة الصين وثقتها، فيما رسم خطط الانتعاش في مواجهة الاقتصاد العالمي الراكد والآراء المناهضة للعولمة.

وأشار السفير إلى أن شي دعا العالم إلى تطوير نمط نمو ديناميكي يدفعه الابتكار وإتباع نهج مترابط ومنسق تنسيقا جيدا تجاه تطوير نمط للتعاون المفتوح والقائم على الكسب المشترك.

وقال ليو إن “نمو الاقتصاد العالمي عموما يعتمد على نمو سائر أنحاء العالم؛ ومع الأداء الاقتصادي الجيد في إفريقيا، سيصبح هذا العالم بالتأكيد مكانا أفضل”.

ولفت إلى أن التعاون الصيني – الإفريقي يدفع نمو القارة لتصبح أحد أسرع المناطق الاقتصادية نموا في العالم.

وأضاف أن خطط التعاون العشر الرئيسية، التي أعلنت خلال قمة منتدى التعاون الصيني – الإفريقي (فوكاك) التي عقدت في جوهانسبرغ عام 2015، اشتملت على إحداث تغيير من الاعتماد المفرط على نمط تجارة الموارد إلى نمط يعتمد بصورة أكبر على التعاون الاستثماري والصناعي.

ويهدف نهج كهذا إلى مساعدة إفريقيا على تسريع عملية التصنيع والتعامل بشكل فعال مع الوضع الاقتصادي الدولي الحالي في ضوء المتغيرات الحاصلة على الصعيد الاقتصادي العالمي والتي تفرض تحديات جديدة على إفريقيا في كل منعطف.

وفي إفريقيا،أدرجت كينيا كدولة رائدة ونموذجية للتعاون الصيني- الإفريقي في القدرة الإنتاجية والامتداد التاريخي والطبيعي لطريق الحرير البحري للقرن الـ21، على حد قول ليو.

واستنادا إلى الدعم الحيوي من قادة البلدين إلى جانب الأفراد من جميع مناحي الحياة،”صار مستوى العلاقات الثنائية الصينية- الكينية غير مسبوق”.

وقال إن التعاون القائم على الكسب المشترك بين الصين وكينيا في سياق المنفعة المتبادلة أصبح نموذجا للتعاون بين بلدان الجنوب وشعارا للتعاون الصيني – الإفريقي.

واختتم ليو حديثه، قائلا إن الصين وكينيا ستواصلان “رفع علم العولمة عاليا” فيما ستخطوان خطوات ثابتة نحو تنفيذ نتائج قمة فوكاك التي عقدت في جوهانسبرغ .