موقع متخصص بالشؤون الصينية

فطائر الشاوبينغ، حرفة بسيطة وعائدات ضخمة

0

تمتلك بلدية شيانغ فن (襄汾 XiangFen) بمقاطعة شانشي طاقما ضخما من طهاة الفطائر الشهية، يفوق عدده أكثر من 20 ألف طاهيا، ينتشرون في مختلف المدن الصينية، ويحققون مداخيل سنوية تصل إلى 500 مليون يوان. وبمناسبة عودتهم إلى مسقط رأسهم لقضاء عيد الربيع، تم تنظيم مسابقة فطائر الشاوبينغ (烧饼 ShaoBing).

سجل في المسابقة أكثر من 400 طاه، ودخل أكثر من 200 النهائية، حيث إصطفوا في سرب طويل لإظهار مهارتهم في صنع فطائر الشاوبينغ التي راكموها خلال سنوات طويلة.

تمتلك فطائر الشاوبينغ تاريخا طويلا، حيث من المرجح أن يعود ظهورها إلى حقبة الممالك المتحاربة. وفي بداية تسعينات القرن الماضي، إنتقل عدد من طهاة الشاوبينغ إلى بكين ونقلوا معهم هذه الحرفة، حيث حققوا عائدات جيدة، ماجذب المزيد من الشبان لتعلم طرق صناعة هذا النوع من الفطائر، حتى غدى “جيش طهاة الشاوبينغ” منتشرا في كامل مناطق الصين. وخلال أكثر من 20 سنة، شهدت صناعة فطائر الشاوبينغ تطورا سريعا، حيث بدأ طهاتها بتقديمها كلمجة صباحية، ثم دخلت إلى المطاعم، ولاحقا إقتحمت المطاعم الجامعية، ماعاد على العاملين في هذه الحرفة بعائدات ضخمة يمكن أن تصل إلى 1 مليون يوان سنويا.

يقول محكم المسابقة ورئيس جمعية الطبخ بمدينة لين فن، تشن سي تنهانغ، أن فطائر الشاوبينغ في شيانغ فن تتميز بخصائصها التقليدية، حيث لايتم إضافة الخميرة ولا أي من المواد الكميائية أو الملونة، كما يعمل طهاة هذه المنطقة على تطوير صناعة فطائر الشاوبينغ بإستمرار، وهو مايجعل هذه التجارة تزدهر بإستمرار. وتعمل حكومة المدينة في الوقت الحالي على دعم هذه الحرفة، وتوفير المساعدات لإصلاح تقنيات مختلف في الحفظ والتخزين.

بعد قضاء عطلة العيد، سيعود هؤلاء الطهاة إلى أماكن عملهم في مختلف أنحاء الصين، حيث تمكنهم هذه الحرفة البسيطة من تحقيق عائدات سنوية كبيرة تصل إلى 500 مليون يوان. وفي ظل تحفيز الصين على ريادة الأعمال، تعد هذه الحرفة مثالا ناجحا لتحقيق “المعجزات”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.