موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين 2016م … عام لن ينساه الشعب الصيني

0

موقع الصين بعيون عربية ـ
صالح عيدروس علي*:
ودعنا قبل أسابيع قلائل العام 2016م عام مثقل بأحداث جسيمة وهامة تخللته في شتى بقاع وأقطار الأرض كانت الصين ذات الكثافة السكانية الكبيرة والبلد المتعدد القوميات والاعراق كان لها نصيب من إحداث العام 2016م بالنسبة للصين كان عام 2016م عام خارق لن ينساه الشعب الصيني أبداً بحسب ماجاء في تهنئة الرئيس الصيني شي جين بينغ بمناسبة الاحتفال بالعام الجديد 2016م .
ومن خلال مقالتي أحب أن استعرض أهم الإحداث التي شهدتها الصين في العام 2016م وهي في خدمة أبناء هذا الوطن المعطاء وفي خدمة البشرية جميعاً .
–    اعتمدت السلطات الصينية الخطة الخمسية الـ 13 للتنمية الاقتصادية حيت صوت 2800 نائباً على مشروع الخطة متوقعاً الحفاظ على نمو اقتصادي 6,5  % على الأقل في السنوات الخمس المقبلة 2016م- 2020م , وقد توقع صندوق النقد الدولي أن يصبح الاقتصاد الصيني اكبر نسبة 44 % في عام 2020م هذا يعني أن الصين ستبقى المصدر الأساسي للنمو العالمي في السنوات الخمس القادمة , كما أن الصين تخطط للقضاء على الفقر بحلول العام 2020م من خلال أتخاد عدد من الإجراءات الفعالة وانتشال عشرة مليون شخص من الفقر سنوياً خلال فترة الخطة الخمسية 2016م – 2020م , كما تعمل الصين بوتيرة عالية بتسريع عملية بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل والحفاظ على النمو الاقتصادي .
–    خلال العام 2016م حققت الصين انجازات مذهلة في ميادين العلوم والتكنولوجيا ومن هذا الانجازات التلسكوب اللاسلكي ( عين السماء ) حيت أكملت الصين مشروع تركيب التلسكوب اللاسلكي البالغ قطرة 500 متر المعروف أيضاً باسم ( فاست ) وهو أكبر تلسكوب للاسلكي ذي فتحة واحده في العالم وسيحافظ فاست على مكانه الاول عالمياً خلال السنوات الـ 20 إلى  30المقبلة .
يرأس مشروع فاست المرصد الفلكي الوطني التابع للأكاديمية الصينية للعلوم بمشاركة أكثر من مائة عالم من العلماء الذين ينتمون لأكثر من 20 جامعة ومعهد في الصين .
أما الانجاز العلمي الأخر فقد عادت مركبة الفضاء شنتشو11 ( المركبة المتقدمة ) وهبطت في المنطقة الشمالية من منغوليا في شهر نوفمبر 2016م حيت قضى رائدي الفضاء جينغ هاي بينغ و تشين دونغ 30 يوماً في المختبر الفضائي ( تيا نقو نغ 2 )
الذي تستخدمه الصين لإجراء التجارب قبل تطبيق خطة أطول أجلاء لإنشاء محطة فضاء دائمة بحلول عام 2020م .
–    تهدف الأوساط الرياضية الصينية لانتهاز فرصة دورة الألعاب الاولمبية للمشاركة في جميع الألعاب للمباريات وبذل الجهود للدخول إلى صفوف الدول المتقدمة للحصول على عدد من الميداليات لذا شاركة الصين في اولمبياد ريوجانيرو 2016م بـ   416رياضياً بما في ذلك 35 من الأبطال الاولمبيين من بينهم ثلاثة من الحائزين على الميداليات الذهبية في اولمبياد 2008م ولندن 2012م وجميعهم من فريق الغطس الصيني الأسطوري حيت قاموا بالدفاع عن ألقابهم وقد نجح المنتخب الصيني للسيدات في تحقيق ذهبية الكرة الطائرة خلال النهائي أمام صربيا بنتيجة ثلاثة أشواط مقابل شوط واحد لتتمكن من استعادة الذهب الاولمبي بعد غياب12 عاماً .
وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يتوج فيها منتخب الصين للسيدات بلقب ذهبية الألعاب الاولمبية بعد دورة لوس انجلوس 1984م وأثينا 2004م والمرة الخامسة التي يصعد فيها إلى منصة التتويج باعتبار برونزيتي سيول 1988م وبكين 2008م .
وقد حصدت الصين خلال اولمبياد ريوجانيرو 24 ميدالية ذهبية و 18 فضية و 26  برونزية وتحتل حالياً المركز الثاني في سلم ترتيب الحائزين على الميداليات من كافة صنوفها والمركز الثالث من ناحية عدد الميداليات الذهبية المحرزة .
–    استضافة مدينة هانغتشو الصينية خلال الفترة 4 – 5  سبتمبر 2016م الدورة 11 لمجموعة العشرين وقد جاء في البيان الختامي للقمة ( أن قادة أكبر اقتصادات العالم اتفقوا على تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي ومقاومة الحماية التجارية لكن دون مقترحات ملموسة تذكر لمواجهة التحديات المتنامية للعولمة والتجارة الحرة ) وأضاف البيان ( أن التحديات الجديدة مثل الإرهاب والهجرة عقدت أفاق الاقتصاد العالمي مضيفاً أن مجموعة العشرين وافقت على استخدام كل أدوات السياسة المتاحة للنهوض بنمو قوي ومستدام )  .
–    وحول إستراتجية الحزام والطريق وكجزء من تلك الخطة تم أطلاق البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي تقوده الصين برأس مال 50 مليار دولار وتعتبر المهمة الرئيسية  للبنك الأسيوي تقديم الدعم المالي لبناء منشآت البنية التحتية وبناء ( الحزام و الطريق ) وستكون أسيا المركز الرئيسي لتنمية الاقتصاد العالمي .
وكذراع من هذا البنك تم إنشاء صندوق طريق الحرير الذي دعت الصين إلى إنشائه برأس مال 40 مليار دولار وتم تسجيله وتنفيذ عمله كما تم اعتماد العملة الصينية ( الرنمينبي ) كعملة احتياط لدى صندوق النقد الدولي .
–    تخلد الصين في كل عام جزاء من تاريخها وماضيها من خلال أحياء تلك المناسبات ففي عام 2016م احتفلت الصين بالذكرى 95 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني باعتباره الحزب الحاكم بالبلاد وطليعة للطبقة العاملة الصينية وطليعة للشعب الصيني والأمة الصينية والقوة المركزية التي تقود قضية الاشتراكية الصينية .
وقالت دائرة التنظيم للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أن 88.7 مليون صيني مسجلون أعضاء في الحزب حتى نهاية العام 2015م بينهم 22.27 مليون أمراه بينما وصل عدد الأعضاء من الأقليات القومية إلى 6.18 مليون ليحتل 7% من إجمالي الأعضاء وبعد مرور 95 عاماً على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني نجده أكثر ثقة في قدرته على تدعيم وتمسكه بتجربته الخاصة والناجحة في حكم البلاد .
والمناسبة الأخرى ايضاً هي أحياء الذكرى الـ 80 لانتصار المسيرة الطويلة التي قام بها الجيش الأحمر للعمال والفلاحين للحزب الشيوعي خلال الفترة من أكتوبر 1934م حتى أكتوبر 1936م , حينها ترك جنود الجيش الأحمر من العمال و الفلاحين الصينين قواعدهم وساروا عبر الأنهار الهائجة والجبال الثلجية والأراضي القاحلة لكسر حصار قوات الكومينتانغ ( الحزب القومي ) والاستمرار في مسيرة محاربة القوات اليابانية المعتدية ويذكر أن بعض هولاء الجنود سار لمسافة 2500كيلو متر , وشكلت هذه المناورة نقطة تحول خلال الثورة الصينية .
أن ماذكرته في مقالتي هو غيض من فيض من انجازات هذا البلد الصديق وطموحة بتحقيق الرخاء وبناء مجتمع الرغيد لشعبه والحفاظ على مكانته المتقدمة في العالم .

**كاتب يمني وممثل رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين و الاعلاميين و الكتاب العرب أصدقاء الصين في اليمن و رئيس فرع الاتحاد الدولي باليمن ورئيس نادي قراء مجلة الصين اليوم باليمن ورئيس نادي مستمعي القسم العربي باذاعة الصين الدولية CRIباليمن ورئيس نادي مشاهدي الفضائية الصينية CCTVالعربية باليمن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.