موقع متخصص بالشؤون الصينية

قرار للأمم المتحدة يضم فكرة صينية بارزة لأول مرة

0

قال دبلوماسيون لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه تم دمج الفكرة الصينية لبناء “مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية” أمس الجمعة في قرار للأمم المتحدة لأول مرة، ما يعكس الاعتراف العالمي بهذه الفكرة.
ووافقت لجنة الأمم المتحدة للتنمية الإجتماعية الـ55 على القرار بالإجماع ويحث القرار على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا عن طريق تأسيس “مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.”
ومنذ ان اقترحت الصين الفكرة في عام 2012، بدأت في تشكيل نهج صيني للحوكمة العالمية ووضع اقتراحات وتدابير لدعم النمو.
وقال الدبلوماسيون “هذه أول مرة يضم خلالها قرار للأمم المتحدة هذه الفكرة المهمة.”
وأضاف الدبلوماسيون أن هذه الحقيقة تظهر اعتراف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالفكرة الصينية وتظهر الاسهام الكبير الذي قامت به الصين في الحوكمة العالمية.
ورحب القرار الذي يحمل عنوان “أبعاد اجتماعية للشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا” بالجهود التي بذلتها الاطراف المعنية لتعزيز عملية التعاون الاقتصادي الإقليمي في إفريقيا.
ووافقت لجنة الأمم المتحدة على القرار مع ثلاثة آخرين، ليتبناه المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدولي، الذي يهدف لدعم الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة، ألا وهي التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وقد أصبحت لجنة الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية، منذ القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في كوبنهاجن، بالدنمارك في عام 1995، الهيئة الاساسية للأمم المتحدة المسؤولة عن اتباع وتطبيق اعلان كوبنهاجن وبرنامج العمل.
وفي يوم 18 يناير الماضي، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ الضوء على هذه الفكرة الصينية في خطبة القاها في مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وخلال خطبته التي القاها تحت عنوان “العمل معا لبناء مجتمعا ذي مصير مشترك للبشرية”، جدد شي مناشداته ببناء مجتمع ذي مصير مشترك، ما يقدم إلهاما لعالم تكتنفه التحديات والمخاطر المتزايدة.
وقال إن الصين اقترحت بناء “مجتمع ذي مصير مشترك،” وتحقيق تنمية متبادلة النفع من أجل تحقيق سلام وتنمية مستدامة وضمان تحقيق رخاء مستمر.
وتجاوز هذا الاقتراح اختلافات عرقية ووطنية وأيديولوجية، حيث انه تم تصميمه لمساعدة الدول والمناطق على التأقلم مع التحديات العالمية.
وقال شي “بناء مجتمع ذي مصير مشترك يعد هدفا مثيرا ويتطلب جهودا من أجيال بعد أجيال. والصين مستعدة للعمل مع كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات الدولية لدعم القضية العظيمة لبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.”
ورحب القرار أيضا بالمزيد من الجهود العالمية في دفع مبادرة الحزام والطريق الصينية، وبناء شبكة تجارة وبنية أساسية في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21.
وتمر الشبكة التي تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا بما يربو على 60 دولة ومنطقة ويصل عدد سكانهم إلى حوالي 4.4 مليار نسمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.