موقع متخصص بالشؤون الصينية

حفل استقبال للسفارة الصينية في لبنان لممثلي مراكز الدراسات ووسائل الإعلام اللبنانية

0

 

موقع الصين بعيون عربية:
أقامت السفارة الصينية في لبنان بعد ظهر اليوم حفل استقبال بعنوان “الاقتراب من الصين” لممثلي مراكز الدراسات ووسائل الإعلام اللبنانية في فندق فينيسيا في بيروت.
وقد حضر الحفل نخبة من الباحثين والإعلاميين والمسؤولين الإعلاميين في بعض الأحزاب، الذين كانوا في ضيافة سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان وانغ كيجيان وأركان السفارة.
وبعد عرض مصور لأهم المحطات في العلاقات الصينية واللبنانية ولا سيما على الجانب الثقافي والأكاديمي ألقى السفير وانغ كيجيان كلمة في الحضور هذا نصها:

الحضور الكرام، الممثلون عن وسائل الإعلام ومراكز الدراسات،
السيدات والسادة والأصدقاء،

مرحبا بكم لحضور حفلة الاستقبال المخصّصة لوسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية بمناسبة اختتام عيد الربيع الصيني التقليدي وانطلاق عام الديك في التقويم الصيني. توليت مهامي كسفير جمهورية الصين الشعبية لدى لبنان منذ شهر آب الماضي، ويسرني اليوم أن ألتقي بجميعكم وأتعرف على مزيد من النخب العاملين في وسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية.
يعتبر عام 2016 المنصرم عاما متميزا في مسيرة النهضة العظيمة للأمة الصينية، إذ شهدت الخطة الخماسية ال13 بداية جيدة بتحقيق 6.7% من معدل النمو الاقتصادي السنوي وهو من أعلى معدل في العالم. كما حققت الصين منجزات جديدة في تحسين مستوى معيشة الشعب وتحقيق اختراق في الدفاع الوطني وإصلاح الجيش. وقامت الصين بتعزيز الجهود في تطبيق سيادة القانون وتشديد الانضباط على نحو صارم وشامل في ادارة الحزب الشيوعي الصيني. في عام 2016 شاركت الصين بنشاط في إصلاح نظام الحوكمة العالمية، وبادرت الصين بايداع وثيقة التصديق على اتفاق باريس وتصدرت دول العالم في الاعلان عن تقرير المراجعة الوطنية التطوعية لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة. ونجحت الصين في استضافة قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو. ودفعت الصين بقوة الحل السياسي للقضايا الدولية الساخنة مثل الملف النووي لشبه جزيرة كوريا والأزمة السورية وشاركت الصين في التعاون الدولي وعملت على تعزيزه في مجال مكافحة الإرهاب. وأحرزت عملية بناء “الحزام والطريق” نتائج مرضية وبدأ البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أعماله وبدأ صندوق طريق الحرير صرف قروض للدفعة اللأولى من المشاريع الاستثمارية. كما عملت الصين بثبات على صيانة سيادة الدولة والأمن القومي وحماية المصالح القومية والكرامة الوطنية في القضايا مثل بحر الصين الجنوبي.
وصادف عام 2016 الذكرى السنوية ال45 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان. وخلال العام ظل التواصل المكثف بين البلدين على المستوى الرفيع حيث التقى وزيرا الخارجية الصيني واللبناني قبيل الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في الدوحة وزار لبنان حتى اللآن كل من الفريق الأول فان تشانغ لونغ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية والسيدة لي شياو لين رئيسة جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية والسفير شيه شاويان المبعوث الصيني الخاص لقضية سوريا والسيد تشانغ مينغ نائب وزير الخارجية الصيني. وكانت هذه الزيارات ساهمت في تعميق التفاهم والتواصل بين الطرفين. وظلت الصين الشريك التجاري الأول للبنان حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين مليارين و150 مليون دولار أمريكي. وقد بدأ لبنان إجراءات الانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. وكان التواصل الثقافي والإنساني في العام الماضي وثيقا حيث سافر الى الصين أكثر من 260 شخصية لبنانية من مختلف المجالات للمشاركة في الدورات وبينهم اعلاميون وباحثون. كما تبادلت الفرق الفنية للبلدين عروضا لدى الطرف الثاني. واشتدت الموجة لتعلّم اللغة الصينية في لبنان واحتفل معهد كونفوشيوس بالجامعة اليسوعية بالذكرى السنوية ال10 لتأسيسه. وواصل الجانب الصيني تقديم مساعدات للحكومة اللبنانية ومساعدة إنسانية للنازحين السوريين في لبنان. وواصل الجانب الصيني تقديم مساعدة عسكرية للجيش اللبناني لتعزيز قدراته. وقدم الضباط والجنود الصينيون في اليونيفيل البالغ عددهم 410 مساهمات جديدة في حماية أمن واستقرار لبنان.
السيدات والسادة والأصدقاء،
تؤمن الصين دائما بأن الصين لن تكون بخير اذا كان العالم ليس بخير، واذا كانت الصين بخير سيكون العالم أفضل. لن تغير الصين عزيمتها على صيانة السلام العالمي في المستقبل. وستسلك الصين طريق التنمية السلمية بثبات ولن تسعى الصين إلى الهيمنة والتوسع ودائرة النفوذ. ستواصل الصين التمسك باستراتيجية الانفتاح القائمة على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك وترحب دول العالم أن تركب القطار الصيني للتنمية. كما سنسعى بثبات إلى تنمية التجارة الحرة والاستثمار في العالم مع رفض الحمائية بحزم وعزم في خدمة الازدهار المشترك لدول العالم.
وفي عام 2017، سيعقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني ال19 وتدخل الخطة الخماسية ال13 مرحلة التنفيذ الشامل المعمق. في شهر أيار المقبل، ستستضيف الصين منتدى التعاون الدولي ل”الحزام والطريق” الذي يهدف الى دفع عملية بناء “الحزام والطريق” إلى تطور أوسع وأعمق وأعلى. وفي النصف الثاني من العام الجاري، ستستضيف مدينة شيامن الصينية الاجتماع ال9 لرؤساء دول بريكس الذي يهدف إلى فتح آفاق جديدة للاقتصاد العالمي والحوكمة العالمية.
السيدات والسادة والأصدقاء،
ظل لبنان نموذجا للديمقراطية والانفتاح والتسامح والتعايش في المنطقة وهو من طلائع دول المنطقة في مجالات الإعلام والنشر والدراسات الأكاديمية والتواصل الفكري. كما أنه قوة هامة لدعم التبادل الإنساني والثقافي والاستشارات السياسية. على مدى السنوات الماضية ظلت وسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية تتابع الصين وتطورات العلاقات الصينية اللبنانية والصينية العربية. لقد استغلّت وسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية طاقة كبيرة وموارد كثيرة في تغطية الصين ودراسة الصين ومن خلالها قدمت للبنان والعالم العربي قناة للتعرف على الصين ولعبت دورا رياديا في تطوير العلاقات الصينية اللبنانية والصينية العربية. وكانت هذه الجهود تعكس الرؤية البصيرة والاستراتيجية لوسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية التي تدعو الى الاعجاب والتقدير.
وازداد التواصل والتعاون بين وسائل الإعلام ومراكز الدراسات الصينية واللبنانية بشكل مستمر وأحرزا نتائج مثمرة بفضل الجهود المشتركة من الجانبين حيث تنظم مراكز الدراسات اللبنانية كل سنة ندوات عن الصين وتترجم وتصدر كتبا جديدة تتعلق بالصين ويتم تبادل الزيارات بصورة مكثفة وإجراء التعاون في المشاريع بين وسائل الإعلام ومراكز الدراسات الصينية واللبنانية. هذا بالاضافة الى سفر الإعلاميين والباحثين اللبنانيين إلى الصين لإجراء مقابلات أو القيام بالتبادلات بشكل دوري. وفي عام 2016، زار لبنان وفد من معهد شانغهاي للدراسات الدولية وتم خلال الزيارة تبادل وجهات النظر مع معهد عصام فارس بالجامعة الأمريكية في بيروت ومركز كارنيغي للشرق الأوسط. في عام 2017، يخطط الجانب الصيني إقامة عدة نشاطات يشارك فيها الإعلاميون والباحثون. تحرص وسائل الإعلام ومراكز الدراسات الصينية على توسيع التبادل وتعميق التعاون مع الجانب اللبناني وبناء جسر لتبادل حضاري وتفاهم شعبي مما يسهم في تطوير العلاقات الصينية اللبنانية والصينية العربية في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.
السيدات والسادة والأصدقاء،
يقول المثل الصيني القديم إن البداية الجيدة في الربيع أساس النجاح للعام كله. ان حفلة اليوم فرصة طيبة لاستعراض الصداقة والتخطيط للتعاون المستقبلي. ونتطلع في العام الجديد إلى تضافر الجهود والعمل المشترك من قبل مؤسساتكم على متابعة وتغطية الأحداث الصينية المهمة بنطاق واسع والعمل على دراسة الشؤون الصينية وبناء منصة التعاون للتواصل الصيني اللبناني ودفع التفاهم الشعبي بين البلدين وتقديم مزيد من المساهمة والأفكار والاقتراحات من أجل تقوية الصداقة الصينية اللبنانية وبناء “الحزام والطريق”. إن السفارة الصينية ببيروت على استعداد لتقديم المساعدة اللازمة لتسهيل توجهكم نحو الصين والتعرف عليها.
حسب التقويم الصيني ان العام الحالي عام الديك الذي يتميز بالروح المعنوية العالية والكفاح الشجاع. فأتمنى لكم عاما مباركا في عام الديك وأتمنى للعلاقات الصينية اللبنانية تطورا موفقا ومثمرة.
وشكرا.

واختتم الاحتفال ببوفيه مفتوح أظهر كرم الضيافة الصينية، جرى على هامشه تبادل للأحاديث الودية بين الحضور والسفير وانغ كيجيان وأركان السفارة، الذين عبروا عن ترحيبهم بالنخب التي شاركت السفارة الاحتفال بعيد الربيع.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.