في السنة الـ40..الأردن والصين وعلاقات متسارعة
موقع الصين بعيون عربية ـ
عبد القادر حسن عبد القادر*:
فرحت كثيراً بتلك الاحتفالات الحاشدة التي يَحتفي بها الصينيون في قيادة الدولة وهيئاتها المختلفة بذكرى أربعين سنة لعلاقات دبلوماسية بين بلدين صديقين هما الصين والاردن، وارى بأن هذه الذكرى هي احتفالية كبرى لكل بلد وشعب عربي ينظرون لتحقيق صداقة دائمة وكسب مشترك وتعاون رسمي وشعبي مع الصين فُرادى، وما بينها والصين جماعةً.
طالعتُ مؤخراً عن وفود صينية عديدة زارت الاردن، واتفاقيات اردنية صينية تم التوقيع عليها، ومؤتمرات اقتصادية وتعريفية في فنادق واماكن مختلفة بالاردن والعاصمة عمان، إضافة الى زيارات وفود صينية الى مختلف المناطق الاردنية وبخاصة السياحية والأثرية، وهو ما يَعني ان الصين تتطلع للاستثمار فيها، أو أيضاً للترويج لها في الصين، ليكون الاردن وجهة سياحية محببة للصينيين، وللاستثمار الثقافي والاقتصادي الصيني بالاردن.
لقد آن الآوان للبلد الشقيق الاردن ولبقية الدول العربية العمل لتوسيع أكبر للعلاقات مع الصين، من أجل توسيع مجال الاعمال والتشغيل للمواطنين العرب، وكسر احتكارات الأعمال والتوظيفات، وهو ما تعمل الصين عليه في البلدان العربية والنامية، وهنا يَحق لنا القول ان الحكومة الصينية تعمل من أجل الفقراء والرقيقي الحال في الدول الاخرى، سوياً مع مساعدتها لستين مليون مواطن صيني بانتشالهم من حالة الفقر والعوز بحسب حديث السفير الصيني لدى الاردن سعادة السيد بان ويفانغ، ما يُشير ان لدى الصين مهام دولية كبرى الى جانب قضاياها المحلية، وها هي تفضّل العمل عليها بشكل متوازي لتكسب على جميع الحقول، وهذا حق لها.
ندعو لتسارع العلاقات الاردنية والعربية الصينية في الذكرى الاربعين للعلاقات الدبلوماسية الاردنية الصينية، من أجل الاحتفال بانجازات جديدة كبيرة في مسارها الى جانب مسار الحزام والطريق، ليصل كما نأمل الى مختلف بلدان العالم العربي، وجعل الكسب منه كبيراً.
…
*كاتب وناشط إذاعي مصري وعضو في هيئة الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في مصر.