موقع متخصص بالشؤون الصينية

لقاء #شي و #ترامب قد يرسم المسار لعلاقات بناءة (العدد 62)

0

صحيفة غلوبال تايمز الصينية
29-3-2017 لي هايدونغ
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
حتى إعادة تحديد موعد لاجتماع الناتو، كان هناك الكثير من القيل والقال حول نية وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون التغيب عن اجتماع وزراء خارجية الناتو الذي كان مقررا عقده يومي 6 و7 نيسان لحضور اللقاء بين الرئيسين الصيني والامريكي.
وقد أجمع العديد من المحللين على نقطة واحدة: وهي أن إدارة ترامب تولي أهمية أكبر للعلاقات مع الصين من علاقاتها مع الناتو.
وفي حين أن ذلك قد يكون مبالغا فيه، بما أنه لا مجال للمقارنة بين العلاقتين، إلا إنه يكشف حقيقة الحرص المشترك في بكين وواشنطن على تعزيز العلاقات الثنائية.
فمن تقاسم التكاليف إلى التوجهات المستقبلية للتحالف، يبدو أن الإدارة الجديدة في واشنطن لديها الكثير لتتحدث عنه مع حلفائها في الناتو.
لكن اللقاء الشخصي الأول بين الرئيسين شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب معني برسم مسار تعاوني لعلاقة يصعب تحديدها وإدارتها.
ونظرا إلى التقلبات في العلاقات الثنائية عقب تولي ترامب منصبه، بما في ذلك لهجته العالية ومحادثته الهاتفية مع زعيمة تايوان تساي إنغ ون، فإن النبرة التوفيقية التي تم اعتمادها منذ ذلك الحين، من قبل ترامب نفسه، فضلا عن وزراء الخارجية والدفاع، تشير إلى تفاؤل حول إمكانية استخدام قادة كلا البلدين اللقاء للتخلص من أي شكوك تساورهما.
وفيما قد لا يكون الاجتماع القصير مدة يومين كافيا للإجابة على جميع الأسئلة. إلا أنه يمكن أن يساهم بالتأكيد في إيجاد توجه واضح وبنّاء لهذه العلاقة الحاسمة.
وقد أكد شي في العديد من المناسبات تطلع بكين إلى علاقة “عدم المواجهة وعدم النزاع والاحترام المتبادل والتعاون المربح  للجانبين”.
بدوره، كرر تيلرسون الكلمات نفسها في بكين، وتعهد بالالتزام ب “علاقة بناءة”، وبالتالي فإنه للقاء أسسا جيــدة يبنى عليهـا.
وبالاضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أكثر النقاط قابلية للاشتعال في العلاقات، من المحتمل أن يبحث الزعيمان الوضع الاقتصادي العالمي وعلاقاتهما التجارية.
وقد يبحثان اتفاقات جديدة في كلتا المنطقتين وآليات منع الأزمات، لأن التواصل الجيد سيكون ضروريا للتخلص من سوء الفهم فيما يغير فريق ترامب بعض سياسات الإدارة السابقة.
وأيا تكن الموضيع التي ستتم مناقشتها، ان الواقع هو أن شي وترامب سيقارنان ملاحظاتهما في المسائل الشخصية.
وبرغم أنهما تحدثا مرتين على الهاتف وتبادلا التعهدات بالعمل معا من أجل علاقات أفضل، فإن لقاءهم الأسبوع المقبل سيتيح لهم فرصة البدء بالعمل وتحويل كلماتهم إلى أفعال .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.