موقع متخصص بالشؤون الصينية

سفير الأردن لدى بكين: ” الحزام والطريق” يزيد العلاقات الصينية ـ الاردنية رسوخا وتجذرا

0

اقامت السفارة الاردنية في بكين مساء يوم 26 مايو الجاري حفل استقبال بمناسبة عيد الاستقلال الواحد والسبعين والذكرى الاربعين لاقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية ـ الاردنية، بحضور نائب وزير الخارجية الصنيي تشانغ مينغ ممثلا عن الحكومة الصينية، ولفيف من كبار المسؤولين وشخصيات من الأوساط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والإعلامية والتعليمية والاجتماعية. وشارك في الحفل أيضا حشد كبير من رؤساء الهيئات الدبلوماسية العربية والأجنبية بالعاصمة الصينية بكين، اضافة الى عدد من ابناء الجالية الاردنية والطلبة المقيمين في الصين.

واشار السفير الاردني لدى بكين يحيى القرالة في كلمته الى المعاني السامية التي تحملها مناسبة الذكرى الواحد والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية على قلوب الجميع، لما تجسده من مبادئ الثورة العربية الكبرى وفتح باب واسعا للتحرير والاستقلال والنهضةعلى مستوى العربي كله. مضيفا، “تأتي الذكرى هذا العام والاردن يخوض حربا لا هواة فيها ضد التطرف والارهاب وسط عزم اكيد على اجتثاثه ودحره ليس من منطلق الثمن الباهض الذي دفعه ويدفعه الاردن من خيرة ابنائه ، وانما لان الارهاب هو عدو مشترك للبشرية جمعاء وللانسانية وقيمها ومثلها العليا.”

كما لفت السفير الى أن ذكرى استقلال الاردن هذا العام يصادق الذكرى السنوية الاربعين لاقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية ـ الاردنية، التي نشأت بفعل القرار الشجاع والحكيم التي اتخذته القيادتين الرشيدتين ليلبي آمال ومصالح وطموحات الامتنين العظيمتين. واصفا العلاقة بين البلدين بأنها متينة ومتميزة ، ترمز الى نمط جديد من العلاقات الكاملة والمتنامية والتي تزداد رسوخا وتجذرا مع انطلاق المشروع الصيني ” الحزام والطريق”. مضيفا، “طريق الحرير ربط الصين بالعرب منذ الفي عام، ويعود من جديد مع “الحزام والطريق” ليجدد شباب الماضي ويزرع بذور الامل في المستقبل مشرق ونهضة واعدة و تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون التجاري والامن الاقليمي.”

ويرى السفير أن الصين فرصة كبيرة يمكن استثمارها والتعاون معها في مختلف المجالات ، كلما اكتسبت العلاقات الثنائية الكثير من الزخم والنجاح خلال العقود الماضية . متطلعا الى مستقبل قريب سيشهد تطوير المبادرات الاقتصادية وتنموية استراتيجية مشتركة بين البلدين ليصب ذلك في خدمة ابناء الامتين.

كما اكد السفير سعي الاردن الى إقامة علاقات متوازنة مع كل القوى الاقليمية والاقتصادية الكبرى مع العالم منها الصين. حيث تنظر الاردن إلى الصين كدولة في غاية الاهمية ليس بالنسبة لها فقط وأنما للعرب جميعا، فقد ظلت الصين الصديق في دعم القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية والاهم. قائلا، “العلاقات الصينية ـ العربية تزداد اهمية بعد أن اصبحت الصين رقما صعبا لا يمكن تجاوزه أو القفز عنه او الالتفاف عليه اثناء التعامل مع القضايا لاقليمية والعالمية وبعد أن أصبحت السياسات والتوجهات الصينية تحدد ملامح الاقتصاد العالمي. ”

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.