موقع متخصص بالشؤون الصينية

#الصين تحث #الهند على التخلي عن أوهامها العسكرية (العدد 76)

0

صحيفة بيزنس ميرور الفيليبينية
11- 6- 2017
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”

حثت الصين الهند يوم الأربعاء على سحب قواتها بشكل فوري والتي كانت قد عبرت الحدود بشكل غير قانوني إلى الجانب الصيني، من أجل حل الأزمة العسكرية التي استمرت 19 يوماً، فيما قال خبراء إنه يجب على الهند ألا تثق بشكل زائد بقدراتها العسكرية أو تتوهم بأن الصين خائفة منها وأنها ستتنازل في قضايا سيادية.
وقال محللون إن الفجوة العسكرية بين الصين والهند أكبر مما كانت عليه عام 1962 أي في المرة الأولى التي شارك فيها الجيشان في نزاع مسلح على طول الحدود.
وقد وقع نزاعان حدوديان آخران بين الصين والهند عامي 1967 و1987، ولكن أياً منهما لم يكن بحجم نزاع العام 1962.
يُذكر أن التوتر الحدودي بين الصين والهند الذي نجم عن توغل الجيش الهندي في دوكلام في الأراضي الصينية لم يُحل ولكن الصين ما زالت تبذل جهودا دبلوماسية لحل المشكلة.
وقد انتقدت وزارة الخارجية الصينية الهند يوم الأربعاء بتقديم أدلة جديدة على أن الهند قد نقضت تعهدها بشأن قضية الحدود.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ إن سفير الهند لدى الصين آنذاك قال عام 1960 إن الهند قد وافقت على كون المنطقة الحدودية الواقعة بين الصين وسيكيم وبوتان ليست محل خلاف عندما سلم مذكرة دبلوماسية لوزارة الخارجية الصينية. وقد عرض جينغ نسخة من مذكرة العام 1960 في المؤتمر الصحفي.
وقال جينغ “نحث الهند مرة أخرى على احترام الاتفاقيات الحدودية والسيادة الإقليمية الصينية، وسحب قواتها الحدودية فوراً والتي عبرت الحدود بشكل غير قانوني والتعامل بشكل ملائم مع الحادث”.
وقال السفير الصيني لدى الهند لوه تشاو هوي في مقابلة مع وكالة أنباء برس ترست الهندية “إن الكرة في ملعب الهند”. وأضاف أنه لا يوجد “مجال للتسوية ” بشأن الوضع.
وقال الخبراء إنه بالرغم من أن الصين استخدمت بصبر الأدلة التاريخية لعقلنة الخلاف مع الهند مراراً وتكراراً فإن المسؤولين العسكريين الهنود يحاولون حشد المشاعر الوطنية ويطالبون حتى بالحرب.
وكان قائد الجيش الهندي الجنرال بيبين روات قد قال في وقت سابق إن الهند مستعدة لحرب على جبهتين ونصف (مع باكستان والصين وضد المتطرفين الداخليين)، وردت الصين مقترحة على الهند “ألا تنسى الدروس التاريخية”، مشيرة إلى النزاع الحدودي عام 1962 الذي حققت فيه الصين انتصاراً ساحقاً.
فأشار وزير الدفاع الهندي ارون جايتلى بعد ذلك إلى أن الهند لم تعد كما كانت عام 1962 وردت الصين بالقول إن الصين أيضاً لم تعد كما كانت.
وقال هو تشي يونغ، وهو باحث في أكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية، لصحيفة غلوبال تايمز “عام 1962، حقق جيش التحرير الشعبي انتصاراً ساحقاً في الصراع العسكري ضد الجيش الهندي بظروف لوجستية ضعيفة جداً.
في الوقت الحالي، بات الوضع مختلفاً تماماً عن العام 1962، لذلك نأمل ألا تقدم الهند على أي تصرف طائش لمصلحتها الخاصة، وإلا فإنها ستدفع ثمناً أكثر من الذي دفعتـه في الماضي”.
واضاف إن “الهند لا تُقارن بالصين ليس فقط على الصعيد العسكري، وإنما على الصعيدين الاقتصادي والتقني أيضاً. نحن لا نعادي الهند، ونريد حقا التعاون معها لتحسين علاقاتنا، والباب للحل السلمي مفتوح دائما طالما لا تغلقه الهند “.
وقد نشرت الهند موارد عسكرية ضخمة في مناطقها الحدودية مع الصين، حيث نشرت أكثر من 200 ألف جندي هناك. كما اشترت العديد من الأسلحة كطائرات الهليكوبتر والدبابات المقاتلة من دول أخرى لتعزيز قدرتها القتالية في المناطق الجبلية، حسبما ذكر سونغ تشون بينغ وهو خبير عسكري عمل سابقا في القوة الصاروخية في جيش التحرير الشعبي الصيني.
وأضاف سونغ “الجيش الهندي لديه خبرة أكبر في القتال الجبلي، لكن لديه ثلاث نقاط ضعف رئيسية على الأقل:
أولا، إن معظم أسلحته مستوردة، فكيف يكون بإمكانه الحفاظ على إمداده إذا ما خاض حربا شاملة مع الصين.
وثانيا، إن لوجستياته ضعيفة، لأن خطة البلاد ببناء 73 طريقاً سريعاً للوجستيات العسكرية بحلول عام 2020 لم يكتمل سوى ثلثها.
وثالثاً، إن أسلحته [القادمة من بلدان مختلفة] لا تتجانس في نظام قتالي شامل، وصواريخه بعيدة المدى ليست دقيقة على الإطلاق “.
وقد ذكرت وكالة الأنباء الصينية/ شينخوا/ أن قيادة المسرح الغربي لجيش التحرير الشعبي الصيني أرسلت مؤخراً لواء سلاح الفرسان المدرع في تدريبات عسكرية في مناطق على ارتفاع 5100 متر فوق سطح البحر وهذه المرة الأولى التي يختبر فيها لواء مدرع في جيش التحرير الشعبي الصيني هذا النوع من البيئة.
وتظهر الصور التي نشرتها وكالة شينخوا أن اللواء مسلح بالدبابة الصينية القتالية الأكثر تطورا من طراز 96 بي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.