موقع متخصص بالشؤون الصينية

مشاركة مصر في قمة بريكس فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي

0

 

اعتبرت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر اليوم (الأربعاء)، مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة المقبلة لمجموعة بريكس المقرر عقدها في الصين “ذات أهمية بالغة بالنظر للمكانة الاقتصادية لهذه المجموعة ومساهمتها الكبيرة في الاقتصاد والتجارة في العالم”.

وذكرت الهيئة في تقريرها اليوم، أن المشاركة المصرية في القمة “تمثل فرصة لتكثيف التعاون بين مصر وهذه الدول خاصة في ظل الخطوات الإيجابية التي حققها الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة والتي عززت من تفاؤل التوقعات العالمية للمستقبل الاقتصادي لمصر”.

وأضافت أن “مجموعة بريكس ضاعفت اقتصادها في عشر سنوات، وتسهم بنسبة 50 % في النمو العالمي، ويبلغ ناتجها الإجمالي نحو 17 تريليون دولار، كما تملك دول المجموعة الخمس 23 % من اقتصاد العالم”.

وتضم بريكس خمس دول ذات اقتصادات صاعدة، هي الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا.

وفي قراءة تحليلية تضمنها تقرير هيئة الاستعلامات لأوضاع الدول الخمس، فإن ” الصين أصبحت القوة الاقتصادية الثانية والقوة التجارية الأولى عالميا، إضافة إلى تطويرها قاعدة علمية وتكنولوجية خاصة ما يتعلق بصناعتها في مجال الالكترونيات والنسيج، ثم تحولها إلى قوة مالية ضاربة تمتد إلى المحيط الهادي فضلا عن تعزيز قدراتها العسكرية، وتطورها في علوم الفضاء، ويتنبأ لها المحللون بأن تحتل في عام 2050 مكانة أكبر اقتصاد في العالم إذا حافظت على مؤشرات نموها الاقتصادي الحالية”.

وبينما تحتل الهند المرتبة السابعة عالميا حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي لها 2.251 تريليون دولار، يأتي اقتصاد البرازيل في المرتبة التاسعة عالميا بناتج محلي إجمالي يبلغ 1.770 تريليون دولار.

أما روسيا فقد جاءت في المرتبة الثانية عشرة عالميا بناتج محلي 1.268 تريليون دولار، كما أن لها مكانة مهمة في مجال الطاقة وما تزال تملك قدرة الردع النووي المتبادل مع الولايات المتحدة كما أنها ثاني قوة عسكرية فى العالم، فيما احتلت جنوب أفريقيا المرتبة 42 عالميا بناتج محلي 280.37 مليار دولار.

ونجحت مجموعة بريكس فى زيادة التبادل التجارى بين أعضائها ليصل في عام 2016 إلى 16.6 تريليون دولار، ووفقا لهيئة الاستعلامات.

وعقدت القمم الأولى للبريكس في يونيو 2009 بروسيا، والثانية في أبريل 2010 في البرازيل، والثالثة في أبريل 2011 بالصين، والرابعة في مارس 2012 في الهند، والخامسة في جنوب أفريقيا في مارس 2013.

بينما عقدت القمة السادسة في يوليو 2014 في البرازيل، والسابعة في يوليو 2015 في روسيا، والثامنة في أكتوبر 2016 بالهند.

وتستضيف مدينة شيامن الصينية اجتماعات قمة مجموعة بريكس (3 – 5) سبتمبر المقبل، حيث سيحضرها قادة الدول الأعضاء بالمجموعة وهي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.

ولأول مرة في تاريخ بريكس، وجهت الصين الدولة المضيفة الدعوة لقادة خمس دول نامية من بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسى للمشاركة في فعاليات القمة من أجل دفع إنشاء آلية “بريكس بلس”.

وتأتي القمة التاسعة التي سيشارك فيها الرئيس السيسى في مدينة شيامن في مقاطعة فوجيان بشرق الصين تحت عنوان “البريكس.. شراكة قوية من أجل مستقبل أكثر إشراقا”.

ويتضمن جدول أعمال هذه القمة تعميق التعاون بين دول البريكس من أجل التنمية المشتركة وتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية، وتعزيز الحوكمة العالمية من أجل مواجهة التحديات بشكل مشترك والحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين بالإضافة إلى تعزيز الانفتاح في الاقتصاد العالمي والتمسك بقوة بدور النظام التجاري متعدد الأطراف ومعارضة جميع أشكال الحمائية والانغلاق وضمان تمتع جميع الدول بحقوق وفرص متساوية وأن يكون لها الحق في اتباع نفس القواعد في التنمية.

كما تسعى القمة إلى تحسين النظم المالية والنقدية الدولية ودعم التعاون بين دول العالم فى مجالات الثقافة والتعليم ورعاية المبتكرين وإقامة شراكة أوسع نطاقا وتعزيز التعاون بين الأسواق الصاعدة والدول النامية في إطار مباديء الانفتاح والشمولية والتعاون المربح لجميع الأطراف بهدف إعطاء زخم إيجابي للنمو الاقتصادي العالمي والتنمية المشتركة لكل الدول.

ويقع مقر سكرتارية مجموعة بريكس في مدينة شنغهاي الصينية، حيث يتناوب أعضاء المجموعة الخمسة رئاستها سنويا بشكل دوري فيما بينهم.

وتهدف دول البريكس التى يبلغ سكانها 42 % من إجمالي سكان العالم، إلى تحقيق تكامل اقتصادي وسياسي وجيوسياسي بينها وتنمية البنى التحتية لدول المجموعة وتحقيق آليات فعالة للتعاون بينها خلال الأزمات الاقتصادية وإيجاد طريقة لمنح وتبادل القروض بين دول المجموعة بشكل لا يؤثر ولا يحدث أي خلل اقتصادي لأي من دول المجموعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.