موقع متخصص بالشؤون الصينية

المسؤولون يتعهدون بالتمسك بقيادة شي الأساسية (العدد 81)

0

صحيفة غلوبال تايمز الصينية
يانغ شنغ
10-8-2017
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”

 

انضم مسؤولو المقاطعات إلى الجوقة في التأكيد على أهمية القيادة الأساسية لشي جين بينغ في الفترة التي تسبق انعقاد المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، فيما شرح البعض أن الولاء للقيادة الاساسية هو أهم سياسات الصين الحديثة.
وشي، وهو الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هو القائد الأساسي للحزب. وقبيل المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، يجتمع العديد من قادة الحزب وكبار مسؤوليه من المحافظات والبلديات ومناطق الحكم الذاتي لتعلم خطابات شي وتعزيز “وعيهم بالأسس”.
وقال الأمين العام للجنة بكين البلدية التابعة الحزب الشيوعي الصيني تساي تشى في اجتماع عقد في الثالث من شهر آب/ أغسطس “أن السياسة الأهم ورأس الانضباط السياسي هي التمسك بقوة بالقيادة الأساسية للأمين العام شي جينبينغ.
وهذا يتعلق بمصير الحزب والبلاد، والمصالح الجوهرية للناس من المجموعات العرقية كافةً “، وفقا لما ذكرته صحيفة بكين ديلي يوم الجمعة.
كما حث تساي أعضاء الحزب على الامتثال للقيادة الأساسية، وحبها، والتطلع إليها، فضلا عن حماية سلطة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وقيادتها المركزية والموحدة وفي قلبها الرئيس الصيني شي.
وبعيداً عن بكين، تعبّر لجان الحزب الأخرى ـ بما فيها لجان مقاطعة انهوي ومنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم وبلدية تيانجين ـ عن ولائها للزعيم الأعلى واللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
إعادة بناء السلطة
وقال سو وي، وهو برفسور في مدرسة الحزب للجنة بلدية تشونغتشينغ التابعة للحزب الشيوعي الصيني، لصحيفة غلوبال تايمز إنه “قبل المؤتمر الوطني ال 18 للحزب الشيوعي الصيني، لم تكن حاكمية الحزب وإدارته قويةً أو صارمةً بما يكفي، لذلك وقعت بعض المشاكل الخطيرة، أبرزها ظهور جماعات المصالح الخاصة داخل الحزب وخارجه، حيث كانت هذه الجماعات تقوض سلطة اللجنة المركزية للحزب بشكل خطير وتستغل إصلاح البلاد لخدمة مصالحها الخاصة بدلا من خدمة المصالح الأساسية للشعب”.
وقال سو “فظهرت مشاكل مثل الفساد والكسب غير المشروع في حين لم تطبق سياسات اللجنة المركزية للحزب في بعض المناطق. إن تعزيز القيادة الأساسية وسلطة اللجنة المركزية للحزب هو الحل لهذه المشاكل”.
ووفقا لسو إنه ولحسن الحظ، بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، بات لدينا زعيم أساسي قوي، هو الرئيس شي، في اللجنة المركزية لحل هذه المشاكل بشكل فعال من خلال حاكميته الصارمة على الحزب.
وقال سو إن الإصلاح وحكم الحزب يسيران مجدداً على المسار الصحيح، وبذلك تمّت حماية مصالح الشعب من خطر جماعات المصالح الخاصة.
تجربة التاريخ
وقال تشانغ ويوي، مدير معهد الدراسات الصينية بجامعة فودان، إنه في الأيديولوجيات السياسية السائدة في الغرب، تم تجاهل أهمية القيادة إلى حد كبير. ولكن بالنسبة للصين، فإننا نقدّر بشكل كبير أهمية القادة العظماء، سيما في اللحظات التاريخية الرئيسية، مثل عصر الحرب الثورية في عهد ماو تسي تونغ وعصر الانفتاح والإصلاح في عهد دنغ شياو بينغ.
وأضاف تشانغ “عندما يصل حزب أو دولة ما إلى مرحلة رئيسية فإنها تحتاج الى قيادة قوية وذكية للتغلب على التحديات وتحقيق أهداف عظيمة. ومن دون قيادتي ماو تسى تونج ودنغ شياو بينغ فى اللحظات الهامة فإن ثورة الحزب الشيوعي الصيني والتنمية الصينية ما كانتا لتشهدان هذا النجاح الذي نراه اليوم “.
وقال سو “إن الصين في الوقت الحالي تشهد لحظة تاريخية. ونحن بحاجة فيما يتعلق بالشؤون الداخلية إلى دفع حملة مكافحة الفساد وتعميق الاصلاح الذي سيؤثر على مصالح العديد من المجموعات، وفيما يتعلق بالشؤون الخارجية فإننا بحاجة إلى حماية تجدد الصين من تهديد القوات الأجنبية المعادية وحماية سيادة البلاد. ولذلك إن قيادة أساسية قوية هي أمر ضروري للصين في هذه اللحظة “.
وقال سو: “بعبارة أخرى، إن التمسك بالقيادة الأساسية والانضباط السياسي الصارم يعنيان حماية مصالح الشعب، وهي بشكل مؤكد الأولوية السياسية للحكم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.