موقع متخصص بالشؤون الصينية

سفير الصين في لبنان اقام حفل استقبال في العيد الوطني لبلاده: نلتزم دوما بمفهوم التنمية السلمية ونتمسك باستراتيجية الانفتاح

0

أقام سفير جمهورية الصين الشعبية وانغ كيجيان حفل استقبال في فندق “فينيسيا”، مساء الجمعة، في الذكرى ال 68 لتأسيس بلاده، حضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، ممثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري النائب محمد قباني، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الاتصالات جمال الجراح، وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، سفراء: الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن، روسيا الكسندر زاسبيكين، ارمينيا سامفيل ميكرتشيان، مصر نزيه نجاري، الامارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، المغرب محمد الكرين، فلسطين اشرف دبور، الجزائر أحمد بوزيان، سوريا علي عبد الكريم علي، اندونيسيا أحمد خازن حميدي، العراق علي العامري، بنغلادش عبد المطلب ساركر، ممثل النائب وليد جنبلاط نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، ممثل النائب سليمان فرنجية انطوان مرعب، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد قاسم جمول على رأس وفد من العمداء، الوزيرة السابقة منى عفيش، الوزير السابق عدنان القصار،، النائب السابق زاهر الخطيب، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا، أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، إضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية، ووفد من جهاز امن السفارات، ووفد من الملحقية العسكرية المصرية، وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية واكاديمية واعلامية.

كيجيان
بعد النشيدين اللبناني والصيني، ألقى كيجيان كلمة قال فيها: “مرحبا بكم لحضور حفلة الاستقبال اليوم لنحتفل سويا بالذكرى ال68 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. يؤمن كثير من الصينيين بأن الرقم 6 والرقم 8 يجلبان الحظ السعيد. عندما نستعرض أحوال الصين منذ عيدها الماضي، لوجدنا أنها قد حققت خلال العام المحظوظ منجزات تلفت أنظار العالم. في النصف الأول من عام 2017، حقق الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 6,9 % مع مزيد من الاستقرار في الأداء ومزيد من الوضوح للزخم في التطور. وفي أيار الماضي، نجحت الصين في استضافة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، حيث اجتمع 29 رئيس دولة أو حكومة وما يزيد عن 1600 ممثل من مختلف الدول والمنظمات الدولية وتوصلوا إلى أكثر من 270 نتيجة مهمة. وكان المنتدى يعد معلما مهما في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين. وفي مطلع هذا الشهر، اختتمت بنجاح كامل القمة التاسعة لرؤساء دول بريكس في مدينة شيامن الصينية. وبعثت هذه القمة رسالة قوية من دول بريكس إلى العالم بشأن رغبتها إلى تعميق تعاون جنوب – جنوب وتدعيم التنمية والتعاون العالميين، وذلك بمناسبة دخول دول بريكس العقد الثاني من التعاون في ما بينها”.

أضاف: “في 18 من الشهر المقبل، سيعقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني ال19، وسيتم خلال المؤتمر تلخيص أعمال الحزب على مدى السنوات الخمس الماضية بشكل جدي وتحليل الوضع الدولي والوضع المحلي بصورة معمقة ووضع مناهج وسياسات عامة تتماشى مع متطلبات العصر. يكتسب هذا المؤتمر أهمية قصوى في الوقت الذي نمر بمرحلة حاسمة لإتمام عملية بناء مجتمع رغيد ومرحلة حيوية لتطور الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، إذ أن نتائج المؤتمر ستؤثر على متابعة قضايا الحزب والدولة وإكمالها وعلى مصير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وعلى المصالح الجوهرية لجماهير الشعب الصيني العريضة”.

وتابع: “منذ العيد الوطني الماضي، شهدت العلاقات الودية بين الصين ولبنان تطورا ملحوظا تحت رعاية قيادتي البلدين، وبفضل الجهود المشتركة من قبل شخصيات من كل الأوساط. وتم تبادل زيارات للمسؤولين من البلدين أبرزهم السيد وايغ يي وزير الخارجية الصيني والسيد لو شينشه أمين الحزب الشيوعي لمقاطعة جيانغشي والسيد غطاس خوري وزير الثقافة اللبناني والمهندس نبيل الجسر رئيس مجلس الإنماء والإعمار. وفي مطلع هذا الشهر، زار الصين السيد رائد خوري وزير الاقتصاد والتجارة على رأس وفد لبناني للمشاركة في معرض الصين والدول العربية ووقع عن الحكومة اللبنانية مع الجانب الصيني على مذكرة التفاهم حول التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق. وقبل أسبوعين، شارك كل من السيد جان أوغاسبيان وزير الدولة لشوؤن المرأة والسيدة كلودين عون روكز رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة في الدورة الثانية لمنتدى المرأة الصينية العربية. وحضر معالي السيد عدنان القصار والسيد عادل القصار قمة طريق الحرير لرواد الأعمال عام 2017 في مدينة شيآن الصينية. وكانت هذه الزيارات ساهمت في التوصل إلى توافق واسع النطاق بين الجانبين حول مواصلة تعميق العلاقات الثنائية والتشارك ببناء الحزام والطريق وتوسيع التعاون العملي القائم على المنفعة المتبادلة. وبالأمس، تم التوقيع على مذكرة التفاهم حول التعاون في تنظيم القطاع المصرفي بين لجنة الصين لتنظيم القطاع المصرفي وبين مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف اللبنانية”.

وأردف: “إضافة إلى ما ذكر، شهد التعاون بين الصين ولبنان تعمقا مستمرا في مجالات التجارة وتدريب الأفراد والتواصل الثقافي والإنساني. وخلال العام الماضي واصل الجانب الصيني تقديم المساعدات الاقتصادية للبنان وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين في لبنان. في الأسبوع الماضي وصلت إلى مرفأ بيروت دفعة من المساعدات الغذائية العاجلة التي قدمتها الصين للنازحين السوريين. وواصل الجانب الصيني تقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني. ويواصل الضباط والجنود الصينيون تأدية مهمة حفظ السلام في جنوب لبنان”.

وختم: “تلتزم الصين دوما بمفهوم التنمية السلمية وتتمسك باستراتيجية الانفتاح على أساس المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. إن التنمية في الصين لا تخدم مصلحة الشعب الصيني فحسب، بل تسهم أيضا في قضية السلام والتنمية للعالم. تدعم الصين جهود لبنان في صيانة سيادة الدولة واستقلالها ووحدة أراضيها، وتشعر الصين بالارتياح لما حققه لبنان من التقدم في العملية السياسية. وتدعم الصين بقوة عمليات مكافحة الإرهاب في لبنان وتؤيد دعوة لبنان بشأن عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. إن الجانب الصيني مستعد لتقديم خبراته وتجاربه عن التنمية إلى الجانب اللبناني وتعزيز التواصل والتعلم المتبادلين وتحقيق التنمية المشتركة. أود هنا أن أؤكد لكم بأنني مستعد للعمل مع الأصدقاء اللبنانيين من كل المجالات على مواصلة توطيد أواصر الصداقة الصينية اللبنانية وزيادة تعميق التعاون العملي والمتبادل المنفعة والارتقاء بمستوى العلاقات الصينية اللبنانية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.