موقع متخصص بالشؤون الصينية

صدور أول تقرير بحثي حول سلوك السائحين الصينيين في دول الحزام والطريق

0

 

أصدرت شبكة الشعب بالتعاون مع المعهد الصيني لأبحاث السياحة ومنصة “يوسي” التابعة لمجموعة علي بابا مؤخرا، تقرير”وضع السياحة على الحزام والطريق والبيانات الكبرى للرحلات”. حيث أظهر التقرير المذكور أن تايلند باتت الوجهة السياحية الأكثر إقبالا من السائحين الصينيين على مسار الحزام والطريق. في ذات الوقت، أوضح التقرير أن مواليد التسعينات والنصف الثاني من الثمانينات يمثلون التيار الرئيسي من أدفاق السياحة على مسار الحزام والطريق.

إستند التقرير المذكور إلى تحليل بيانات 600 مليون مستخدم لمنصة “يوسي” المملوكة لمجموعة علي بابا، وإحصاءات البيانات السياحية لمنصة” الخنير الطائر” المملوكة لنفس المجموعة. وهو أول تقرير صيني متكامل حول سلوك السائحين.

من جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن التسهيلات على مستوى السياسات والثراء الثقافي، يمثلان عاملا الجذب الرئيسيان للسائحين الصينيين في السفر إلى دول الحزام والطريق. فمع طرح مبادرة الحزام والطريق، بادرت عدة دول إلى إعطاء تسهيلات في التأشيرة للمواطنين الصينيين. وهوما عزز إهتمام السائحين الصينيين بالوجهات السياحية الواقعة على مسار المبادرة. كما يمثل الثراء الثقافي والطبيعي الذي تتمتع به دول الحزام والطريق عاملا مهما في جذب السائحين الصينيين.

في ذات السياق، تمكن التقرير من خلال تحليل البيانات الكبرى لعدد مرات القراءة والتعليق والمشاركة والإعجاب على منصة “يوسي” من إحتساب مستوى مشاركة السائحين من دول الحزام والطريق. وتصدرت تايلند القائمة، فيما جائت كل من روسيا وأندونيسيا في المركزين الثاني والثالث. كما جائت كل من بودان وسريلانكا ونيبال في قائمة الدول التي تشهد صعودا في شعبيتهما لدى السائحين الصينيين.

إجمالا، شهد عدد السائحين الصينيين في الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق زيادة بـ 39% منذ طرح المبادرة. وتعد المدن الصينية الأكثر تطورا على مستوى البنية التحتية للمواصلات، والتي تمتلك خطوطا جوية دولية مباشرة، مثل شنغهاي، بكين وقوانغتشو، نقاط الإنطلاق الأساسية للسائحين المتجهين نحو الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق. وبدرجة أقل تأتي كل من هانغتشو وتشنغدو.

تعد كلفة الإنفاق السياحي واحدة من أهم العوامل المؤثرة على إختيار السائحين للوجهات السياحية. ومن حيث غلاء كلفة الإنفاق السياحي، تأتي سلوفاكيا في مقدمة الدول الأغلى على مسار الحزام والطريق، تليها كل من المالديف وهنغاريا. أما من حيث تركيبة السائحين، فتمثل الإناث 66%، في حين يمثل الذكور 34%، وهو مايقرب من نصف نسبة الإناث. وعلى مستوى الأعمار، يمثل مواليد التسعينات ومواليد النصف الثاني من الثمانينات المكون الرئيسي لعدد السائحين الصينيين في الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق. ويبرز في الوقت الحالي مواليد النصف الثاني من التسعينات كقوة إستهلاكية جديدة، تمثل قرابة 10%.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.