موقع متخصص بالشؤون الصينية

اليوان الصيني قد يصبح ثاني أكثر عملة استخداما في مصر

0

 

بات استخدام العملة الصينية اليوان واسع النطاق بعد مرور سنة واحدة على انضمامه إلى سلة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي.فى هذا الصدد، قال ضياء حلمي الفقي، الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية، ان اليوان الصيني قد يصبح ثاني أكثر عملة استخداما فى مصر.

وأشار ضياء حلمي الفقي إلى ان بعض الدول لا ترغب فى استخدام الدولار أو اليورو فى التداول تأثرا بالضغوط السياسية ذات الصلة.فى حين تتمسك الصين بمبدأ عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة،ما يجعل نطاق استخدام اليوان فى الساحة الدولية أوسع فأوسع.

ووفقا لـ “تقرير تدويل اليوان 2017” الصادر عن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) مؤخرا، فإنه حتى نهاية عام 2016،وقع البنك اتفاقات ثنائية لتبادل العملات مع المصارف المركزية أو السلطات النقدية في 36 دولة ومنطقة، بلغ حجمها أكثر من 3.3 تريليون يوان،ما يسهل إلى حد كبير ملك واستخدام اليوان خارج الصين.

من جانبه،قال محمد فرحات،مسؤول المشروع الآسيوي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،ان اليوان قد عزز التجارة المباشرة بين الدول العربية،كما شهدت درجة ونطاق قبوله ارتفاعا مستمرا فى نفس الوقت،ويتحول حاليا إلى عملة دولية.

ويعتقد فرحات ان انضمام اليوان إلى سلة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي قد زاد ثقة المستثمرين العالميين لاستخدام هذه العملة.مشيرا إلى انه بالنظر إلى أهمية التجارة الصينية والاقتصاد الصينى فى الاقتصاد العالمى،فان تدويل اليوان سيعزز التنويع النقدى الدولى،وسيلعب دورا ايجابيا لتوطيد الاستقرار العالمى واستقرار المعاملات المالية فى العالم.

ويتمتع اليوان بمستوى مستقر في النظام النقدي العالمي في الوقت الحاضر.ووفقا لما ذكرته جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت)،فانه إلى حد يونيو عام 2017،هناك أكثر من 1900 مؤسسة مالية فى العالم تستخدم اليوان كعملة الدفع.وقد تمت سنغافورة وروسيا وغيرهما من أكثر من 60 دولة ومنطقة فى العالم إدراج اليوان فى احتياطيات النقد الأجنبي لها.

وأكد ضياء حلمي الفقي على ان الصين، باعتباره اثاني أكبر اقتصاد في العالم، تشهد حاليا تحولا إلى مرحلة تنمية عالية الجودة،و ترغب جميع الدول فى إجراء التداول التجاري مع الصين، الأمر الذى سيزيد حتما الاستخدام الدولي لليوان،وسيؤثر على مستقبل التنمية الاقتصادية لعالمية أيضا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.