موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تعلن الحرب على الاباحية والعنف والارهاب في أفلام الكارتون المشوهة

0

شهدت مواقع الانترنت في الصين في الآونة الاخيرة تدفق أفلام كارتونية مشوهة التي أنتجت في المواقع الأجنبية، ما أثار اهتمام وقلق الوالدين الواسع. وقد تم انتاج هذه الافلام الكارتونية المشوهة والتي تحتوي على مواد دموية وارهابية واباحية وغيرها من المحتويات المضرة بالقاصرين باستغلال صور ابطال الافلام الكارتونية المشهورة منها الاميرة إلسا والرجل العنكبوت وبيبا الخنزير وغيرهم. وما زاد من مخاوف الآباء والأمهات هو دخول مثل هذه الفيديوهات المثيرة للجدل تلقائيا خلال مشاهدة الاطفال الأفلام الكارتونية العادية على المواقع بالاعتماد على تقنية خوارزمية البيانات الكبرى.

لقد أصدرت هيئة انفاذ القانون في السوق الثقافية ببكين يوم 22 يناير الجاري اشعارا عاجلا يطالب حظر هذه الأفلام الكارتونية المشوهة. وجاء في الاشعار:” يجب على جميع محارك البحث درع الكلمات الرئيسية للبحث عن هذه أفلام كارتونية مشوهة والاعمال ذات الصلة، وتعديل المصطلحات ذات الصلة، وتسليط الضوء على الاضرار الاجتماعية على القصر.”

بالإضافة إلى ذلك، قامت هيئة انفاذ القانون في السوق الثقافية ببكين بمنع المواقع الالكترونية ربط أو تقديم هذا النوع من الفيديوهات والالعاب بحجة خوارزمية البيانات الكبيرة.

خدعة ترويجية .. ظهور أفلام كارتونية مشوهة بلواصق “التعليم” و”الأطفال”

يذكر أن هذه الفيديوهات المثيرة للجدل تنتج من جماعات أجنبية خفية. في يوليو الماضي، أثارت هذه الفيديوهات ضجة كبيرة في جميع انحاء الولايات المتحدة بعد أن كشفتها وسائل الاعلام الامريكية. وبحلول شهر نوفمبر الماضي، أعلن يوتوب عن حذف أكثر من 50 قناة، و150 ألف مقطع فيديو ذات الصلة، غير أن هذه الفيديوهات التي يتم حظرها تدريجيا على شبكة الانترنت الأجنبية، تظهر بهدوء في الصين بوضع اللواصق مثل ” التعليم ” و” الاطفال” و” الكرتون” وغيرها من العلامات الاخرى لاصطياد الاطفال.

في الأسبوع الماضي، كشف أحد مستخدمي الانترنت في الصين عن هذه الفيديوهات، مما أثار قلقا كبيرا وسط مواقع التواصل الاجتماعية. وقام المكتب الوطني لمكافحة الاباحية بالرصد والتنظيم سريعا، وكلّف المواقع ذات الصلة للتنظيف الذاتي. وفي الوقت الحاضر، لا يمكن ايجاد هذه الفيديوهات من خلال البحث على مواقع الفيديوهات الرئيسية في الصين.

كما أعلن المكتب الوطني لمكافحة الاباحية عن مواصلة ايلاء الاهتمام بهذه المسألة، وسيتم المعاقبة بشدة جميع الشركات التي تؤكد التحقيقات ضلوعها في انتشار هذه الفيديوهات.

واضاف المكتب الوطني لمكافحة الاباحية، أنه سيستمر في تنفيذ عمل خاص “حماية الأطفال 2018″، والتركيز على تنظيف المنشورات والمعلومات غير الصحية، والضرب بعصى قوية جميع الانشطة الاجرامية ذات الصلة، ويدعو لمستخدمي الانترنت ابلاغ الظواهر ذات الصلة به.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.