موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تواصل الريادة والإبتكار في الإقتصاد التشاركي

0

السيّارات التشاركية، الدرّاجات التشاركية، كبسولات النوم التشاركية، وغيرها من مكونات الإقتصاد التشاركي، باتت اليوم جزءا لايتجزأ من حياة الصينيين. في هذا الصدد، أظهر “التقرير السنوي لنمو الإقتصاد التشاركي (2018)” الصادر في 27 فبراير الماضي، عن مركز أبحاث الإقتصاد التشاركي التابع للمركز الوطني للمعلومات، أن الإقتصاد التشاركي الصيني من المتوقع أن يحقق متوسط نمو سنوي يفوق 30% خلال السنوات الخمس القادمة. وهو مايعني بأن الصين ستصبح واحدة من الدول الكبرى المبتكرة والرائدة في مجال الإقتصاد التشاركي.

من جانب آخر، ناهزت قيمة صفقات سوق الإقتصاد التشاركي في الصين خلال عام 2017 قرابة 4920.5 مليار يوان (حوالي 777.4 مليار دولار)، محققة نموا بـ 47.2% على أساس سنوي. وإلى غاية نهاية عام 2017، أصبحت شركة “أوفو” و”دي دي” وغيرهما من 60 شركة صينية أخرى، تصنف في نادي الشركات “وحيدة القرن”.

تطرح شركات الإنترنت في الوقت الحالي المزيد من السلع التشاركية، مثل الدرّاجة التشاركية، كبسولة النوم التشاركية، المظلّة التشاركية، وغيرها من السلع. كما طرحت شركات التسليم السريع صناديق تغليف تشاركية، ورغم كلفتها العالية نسبيا لكنها صديقة للبيئة، ويمكن اعادة استعمالها عدة مرات. مصدر الصورة: صحيفة الشعب اليومية

ظهر مفهوم الإقتصاد التشاركي لأول مرة في أمريكا، لكنه سرعان ما انتشر في مختلف انحاء العالم، خاصة في الصين، التي حقق فيها نموا سريعا. وفي الوقت الحالي، إلى جانب ادخالها للنماذج التجارية الأجنبية المتقدمة، تعمل الصين أيضا على التوسع في الأسواق الأجنبية، وتأسيس قدرات تأثير دولية قوية.

في هذا الصدد، يشير لي يونغ جيان، الخبير بالأكاديمية الصينية للعلوم الإجتماعية إلى أن شركات الدرّاجات التشاركية الصينية، مثل أوفو وموبايك قد بدأت التموقع في الأسواق الأجنبية منذ عام 2015. حيث أعلنت شركة موبايك في 13 يونيو 2017، عن دخولها مدينة مانشستير البريطانية، وهي المدينة الأجنبية المئة التي تدخلها درّاجات موبايك. أما درّاجات أوفو فنجحت في الدخول إلى أكثر من 250 مدينة من 20 دولة.

حول هذا الموضوع، يرى كبير محللي النظم المعلوماتية بالمركز الوطني للمعلومات، تشانغ شين هونغ، أن نمو الإقتصاد التشاركي يقع خلال الوقت الحالي في منحنى الإنطلاق، وأن النمو السريع لبعض المجالات في هذا القطاع خلال الوقت الحالي تعود للمرحلة الإنتقالية من منحنى الإنطلاق نحو منحنى النمو. مايعني بأن هناك مسافة مازالت تفصل الإقتصاد التشاركي عن مرحلة النضج.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.