موقع متخصص بالشؤون الصينية

الجامعات الصينية للمسنين تشهد إقبالا كبيرا

0

تشهد جامعة شانغهاي للمسنين والتي افتتحت بحلول الربيع اقبالا كبيرا من السكان المسنين المحليين،لدرجة وقوفهم في صفوف تسجيل أسمائهم في وقت مبكر من شروق الشمس.

قال جيانغ تشنتشينغ، نائب رئيس جامعة شانغهاي للمسنين السابق: “يسرنا أن نرى مبادرة المسنين على المشاركة في الجامعات للدراسة، وهذا جيدا جدا.”مضيفا أن الصين تشهد عددا متزايدا من المسنين المثقفين الذين تلقوا التعليم في مدرسة متوسطة أو ثانوية، وبحاجة إلى النشاطات الثقافية، ما يسبب ارتفاع عدد المسنين المسجلين في الجامعة. ويدل هذا على التقدم الاجتماعي في الصين والحاجة الى رعاية وتأكيد.

ولكن في ذات الوقت، أشار جيانغ تشنتشينغ إلى صعوبة التسجيل في هذه الجامعات بسبب العدد الكبير من المسنين الذين لا يرغبون مغادرة الجامعة بعد التخرج.

وقال مسؤول إحدى الجامعات، إن الصف الذي تدوم فترة دراسته السنة في الجامعة يتمتع بمادة الغناء، إلا ان معظم المسنين يواصلون حضوره بعد التخرج، لا سيما في صفوف الغناء والرقص والخط وغيرها من الصفوف ذات الشعبية الكبيرة.

ويعتبر مسؤولو جامعات المسنين أن الجامعات لا توفر مكانا للدراسة فحسب، وإنما ملجأ للمسنين من اجل القضاء على الشعور بالوحدة أيضا. وأن شعور العديد من المسنين بأن الجامعة للدراسة فترة معينة ولا يمكن العودة اليها مرة أخرى يزيد بالوحشة لديهم.

وقالت المسنة لي التي تشارك في صف التصوير: “هناك أكثر من 30 شخصا في هذا الصف، ونتعارف بعضنا بعضا وندرس معا لمدة سنتين كالأسرة الكبيرة. وإذا أصيب أحد منا بالمرض، يدعون أستاذنا إلى زيارته، وخاصة بالنسبة للمسنين الذين يعيشون وحدهم. كما نتشارك المأكولات الخفيفة المصنوعة بأيدينا بين حين وآخر.”

وعند الحديث عن صعوبات الالتحاق بالجامعات للمسنين، قال تشن جيانغتشينغ إن شأنها شأن تسجيل في المدرسة الابتدائية المشهورة بجودة التعليم الجيدة والموارد الوفيرة. ومن الملاحظ أن المسنين يفضلون الجامعات على المستوى العالي. مضيفا، أن شانغهاي تعتزم بإلقاء اهتمام بالتعليم في الجامعات للمسنين، وجذب مزيدا من المسنين إليها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.