الصين تحتفل بالذكرى ال66 للانتصار فى الحرب ضد العدوان اليابانى

صحيفة الشعب الصينية:
غلبت العاطفة فجأة أحد قدامى المحاربين ،وهو يربت بلطف على تمثال فى حديقة تذكارية فى مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرق الصين.

وقال العجوز الذى رفض الافصاح عن اسمه “لقد ذكرنى بلهيب الحرب وبرفاقى الذين ماتوا ودفنوا هنا”.

ويوافق السبت/3 سبتمبر الحالي/ الذكرى ال66 للانتصار على العدوان اليابانى.

وقد أقيمت حديقة تذكارية فى مدينة هولين فى عام 2009 لتكريم الذين ماتوا أثناء الحرب العالمية الثانية،وفقا لما قال يويه تشين بينغ ،المسئول بإدارة الدعاية بحكومة هولين.

وقد اكتمل المشروع فى أغسطس من العام الحالى .ورغم عدم افتتاح الحديقة رسميا ،فإنها استقبلت زوارا بالفعل.

وقال لى شو جون أمين متحف قلعة هوتو”لقد استسلمت اليابان فى 15 أغسطس 1945.ولكن بسبب تعطل الاتصالات ،لم يعلم الجنود اليابانيون فى هولين بتغير الوضع واستمروا فى المقاومة بعناد”.وقد استولى الجنود الصينيون والسوفييت على القلعة من اليابانيين فى 26 أغسطس 1945.

وفى هاربين حاضرة مقاطعة هيلونغجيانغ ،أحيا السكان ذكرى الجنود الصينيين الذين سقطوا صرعى فى الحرب بالأغانى وعروض الزهور.

وفى نانجينغ حاضرة مقاطعة جيانغتسو فى شرق الصين، تجمع أكثر من مائة من الطلاب وقدامى المحاربين والناجين من مذبحة نانجينغ فى القاعة التذكارية لضحايا المذبحة .وقد دقوا جرسا ضخما 66 مرة لإحياء ذكرى انتصار الصين على اليابانيين.

كانت اليابان قد غزت شمال شرق الصين فى سبتمبر 1931 ،ولكن المؤرخين يتفقون عامة على أن الغزو اليابانى الكامل بدأ فى 7 يوليو 1937 ،عندما هاجمت القوات اليابانية نقطة وصول محورية الى بكين هى جسر لوقو.

واحتل اليابانيون نانجينغ فى 13 ديسمبر 1937 وبدأوا مذبحة استرمت 6 أسابيع.وتشير السجلات إلى أن أكثر من 300 ألف من المدنيين والجنود ،قتلوا فى تلك المذبحة.

وقال تشو تشنغ شان ،أمين القاعة التذكارية”لا يمكننا تجنب تكرار مآسى الماضى إلا بالاحتفاظ بالتاريخ فى أذهاننا”.