موقع متخصص بالشؤون الصينية

عيون العالم صوب منتدى الحزام و الطريق في بوآو

0

موقع الصين بعيون عربية ـ
عبد القادر خليل:

يقول المثل العربي ((على قدر أهل العزم تأتي العزائم))، مقولة تجلت أبعادها ومفاهيمها في بلاد الصين العظمى، التي يسعى شعبها المكافح من أجل الحياة الأفضل، ومن أجل ازدهار الوطن والحياة بكل مكنوناتها ومتطلباتها سيما منها الاجتماعية والاقتصادية، وتحت رعاية الحزب الشيوعي الصيني وقيادة حكيمة من الأمين العام للحزب الرئيس الرفيق شي جين بينغ، الذي يعمل عازما على تحسين معيشة الشعب الصيني، وذلك ما نلمسه واقعياً من خلال العديد من السياسات والمبادرات الجديدة وتحديث القديمة منها التي تركها أسلافه من القادة المخلصون للوطن، برؤى وآفاق مستقبلية ناجعة تعود بالرخاء والنمو للصين وشعبها.
ومن بين تلك المبادرات الهادفة التي أثمرت نتائج إيجابية: سياسة الإصلاح والانفتاح المنتهجة مند أربعين عاما، التي أسهمت في رفع الحواجز بين الصين وباقي دول العالم وتسير في مسارها الصحيح الذي يجعل من الصين قريبة ونافعة للجميع رغم بعدها الجغرافي واختلاف الثقافات والحضارات…
وها هي مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس شي مند خمس سنوات، تعيد رسم خارطة طريق الحرير القديم بأبعاده الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتبعث روح التفاؤل بمستقبل أفضل للبشرية.
ولتأكيد العزم على التطبيق الأمثل والانتهاج الأفضل لمبادرة الحزام والطريق، وتشجيع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق برياً وبحرياً، وتكثيف وتنويع مجالات الاستثمار النوعي بين الصين ودول العالم، تواصل صحيفة الشعب اليومية وبرعاية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تنظيم منتدى التعاون الإعلامي حول الحزام و الطريق، الذي يعقد هدا العام في مدينة بوآو السياحية بجزيرة هاينان الإستوائية الساحرة يومي 29 و 30 أكتوبر 2018، وتحت شعار لامع ومثير للاهتمام: ((التشارك و التنافع، التعاون والكسب المشترك)). هذا الشعار الذي يؤكد النوايا الحسنة للصين وعزمها على التعاون مع جميع الدول من أجل المنفعة المشتركة وازدهار الأوطان والشعوب.

منتدى الحزام و الطريق 2018، يلفت جميع أنظار العالم، و يبعث الراحة والتفاؤل لحكومات وشعوب دول الحزام والطريق وخصوصا النامية منها، وفي مقدمتها البلدان العربية والإفريقية، بينما قد يزرع القلق والشكوك في بعض حكومات بعض الدول الغربية التي تريد الهيمنة والسيطرة على البلدان النامية والفقيرة واستغلال ثرواتها، لكن هيهات وهيهات، ستكون الصين بلد السلام، لهم بالمرصاد، بعزيمتها ونواياها الطيبة وبمكانتها العظمى في العالم وباقتصادها الكبير وثقافاتها المتنوعة وحضاراتها العريقة.

يتميز المنتدى التعاون الإعلامي حول الحزام والطريق لهذا العام، بتنظيم محكم وتسيير جيد ومشاركة واسعة من مختلف دول العالم يزيد عددهم الثمانمائة مشارك يمثلون العديد من الهيئات الحزبية والحكومية والدبلوماسية والإعلامية الصينية والعالمية من داخل الصين ومن خارجها، ومنها كوادر إعلامية وثقافية من الاتحاد الدولي للصحفيين و الإعلاميين و الكتاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين، من البلدان العربية، والذين يساهمون بكل جد وإخلاص في بناء جسر للصداقة والتحالف والتعاون مع الصين وتقريب المسافات والثقافات بين الأمتين العربية و الصينية. وقد كان للوفد الاتحادي برنامج ثري قبيل انطلاق أشغال المنتدى زيارات للعديد من المؤسسات والأماكن المتميزة في روع جزيرة هاينان السياحية والاقتصادية الرائعة، التي تخطط الصين لإقامة منطقة للتجارة الحرة فيها لدعم مشروع الحزام والطريق اقتصاديا وسياحيا وثقافيا… ودون شك تركت تلك الزيارات انطباعات جميلة لدى أعضاء الوفد الاتحادي، الذين سينشرون للعالم العربي تفاصيلها ومزاياها وآفاقها التشاركية من خلال عديد المقالات القادمة.

*عبد القادر خليل: رئيس الفرع الجزائري للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين، خريج أكاديمي من الاتحاد السوفياتي، مؤسس رابطة أصدقاء الصين في الجزائر، وصديق قديم لإداعة الصين الدولية ومجلة الصين اليوم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.