موقع متخصص بالشؤون الصينية

تبادل المعرفة يحفز مشاريع البنية التحتية الصينية-الأرجنتينية

0

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:

ذكر عمال أرجنتينيون في شركة ((باور تشاينا)) الصينية أن تبادل المعرفة بين الفنيين الصينيين والأرجنتينيين يحفز مشاريع البنية التحتية المشتركة واسعة النطاق في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وتساعد شركة ((باور تشاينا)) حاليا في تطوير مصادر بديلة للطاقة في الأرجنتين من خلال بناء سلسلة من مزارع الرياح في مقاطعة تشوبت بمنطقة باتاغونيا جنوبي البلاد.
ومن المقرر أن تكتمل مزارع الرياح الأربع الخاصة بالمشروع المعروف باسم “لوما بلانكا” في ديسمبر المقبل، لتزويد الشبكة الكهربائية في البلاد بحوالي 256 ميغاواط من الطاقة.
وقد بدأت بيتيانا كاراميلي، المسؤولة عن إدارة الجودة في مزارع الرياح، العمل في المشروع منذ بدايته في يوليو عام 2018.
كانت الأمور صعبة بعض الشيء في البداية، وفقا لما ذكرت كاراميلي لوكالة ((شينخوا))، إذ تعين على الموظفين الصينيين التعرف بسرعة علي المعايير الأرجنتينية بينما تعين على الموظفين الأرجنتينيين التعرف على إجراءات عمل “باور تشاينا”.
وأضافت كاراميلي:”كانت جلها عملية تعلم متبادلة”.
ويعمل في المشروع مهنيون في مجالات الهندسة الكهربائية والمدنية والميكانيكية والكهروميكانيكية والطبوغرافية ومترجمون ومشغلو آلات وآخرون.
وأكد المهندس الكهروميكانيكي خوسيه لويس بينتوس على “العلاقة الجيدة” التي بناها العمال الصينيون والأرجنتينيون يوما بعد يوم بأسلوب عملي للمضي قدما بالمشروع.
وقال بينتوس إن” الشركة الصينية تتكيف معنا وأعتقد أن هذا الأمر متبادل فنحن نحاول أيضا التكيف معهم. فهذا مشروع له بداية ونهاية، ويتعين علينا جميعا أن ننفذه لتحقيق الهدف”.
وأدى هذا التفاعل إلى”اتفاق متبادل حيث نتعلم أساليبهم وميولهم وإجراءات عملهم، وأعتقد أنهم يفعلون نفس الشيء معنا”، وفقا لقوله.
وأضاف:”أنهم جاءوا بعقل منفتح وأعتقد أنهم يسعون لجعل هذا (المشروع) علي أكمل وجه ممكن”.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين لأول مرة في عام 2013، إلى دفع عجلة النمو العالمي من خلال تعزيز البنية التحتية والربط وآليات التمويل والسياسات العامة اللازمة لتحفيز التجارة، وخاصة بين المناطق الناشئة والنامية في العالم.
وقال العمال في مقابلاتهم مع ((شينخوا)) إن المبادرة لا تحفز النمو العالمي من خلال التجارة وتعزيز البنية التحتية والعمليات التكنولوجية في مشاريع مثل لوما بلانكا فحسب، ولكنها تحتوي أيضا على مكون تعليمي مهم يسهم في التبادلات الثقافية.
وقال المهندس غابرييل هيرنانديز، المدير الميداني في لوما بلانكا، إنها “مبادرة ممتازة” لأنها تقود التعاون بين دولتين تقعان على مسافة بعيدة جدا من بعضهما” مثل الأرجنتين والصين.
وأضاف أنها تسمح “لنا بمعرفة بعضنا البعض”و”التكيف مع العمل معا”، مما يعمق التفاهم المتبادل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.