الصين تصقل مهارات القوى العاملة بغية زيادة التوظيف

أعلن اجتماع تنفيذي لمجلس الدولة أن الصين ستموّل تدريبا مهنيا بمبلغ 100 مليار يوان (نحو 14.8 مليار دولار أمريكي) من رصيد تمويل التأمين ضد البطالة في البلاد، وذلك من أجل صقل مهارات القوى العاملة.
وقرر الاجتماع، الذي ترأسه رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، اليوم (الثلاثاء) إنشاء حساب رأس مال خاص لتعزيز مهمة صقل المهارات المهنية.
وأشار إلى أنه سيجري متابعة استخدام الصندوق والكشف عن المعلومات ذات الصلة للجمهور، بينما سيتم معاقبة من يتدربون بشكل زائف من أجل الحصول على التمويل عن طريق الاحتيال، بما يتماشى مع القانون.
وقال الاجتماع إن تعديلات سياسات الإعانة للتدريب المهني من جانب الحكومات المحلية ستحظى بدعم، ويمكن لجميع العمال المؤهلين الانضمام إلى برامج تدريبية لصقل المهارات وتلقي إعانات.
وتُشجَّع المدارس المهنية على توسيع نطاق تدريبها ليشمل المزيد من الأفراد، بينما ستُمنح الشركات وهيئات التدريب الاجتماعي الدعم لإطلاق دورات تدريبية بشأن المهارات المهنية.
وينبغي أن تتمتع مؤسسات التدريب التي يديرها القطاع الخاص بالمعاملة ذاتها التي تتمتع بها نظيراتها في القطاع العام عندما يتعلق الأمر بالخدمات التي تشتريها الحكومة.
وشدد الاجتماع على ضرورة ضمان جودة التدريب لتحسين ملاءمة برامج صقل المهارات المهنية وفاعليتها.
وبموجب خطة التدريب واسعة النطاق، سيتلقى 50 مليون شخص تدريبا على المهارات المهنية خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع تدريب 15 مليون العام الجاري.
كما ناقش الاجتماع واعتمد خطة لتوسيع نطاق الالتحاق بالكليات المهنية العليا بواقع مليون طالب هذا العام، بغية تسريع تدريب الأفراد ذوي المهارات الفنية المتنوعة.
وأوضح الاجتماع أن تحقيق توظيف كامل نسبيا ضروري لتوسيع الاقتصاد الصيني في إطار معقول هذا العام.
وبتبني سياسة “التوظيف أولا” في تعديل الاقتصاد الكلي، خططت الصين لخلق أكثر من 11 مليون وظيفة جديدة في المناطق الحضرية في 2019، وضمان معدل بطالة في المناطق الحضرية وفقا لاستطلاعات الدولة عند نحو 5.5 بالمئة ومعدل بطالة مسجل في المناطق الحضرية أقل من 4.5 بالمئة.