موقع متخصص بالشؤون الصينية

ترحيب كبير بمبادرة سفارة الصين في بغداد باقامة وجبة افطار للصائمين

0

لقيت مبادرة سفارة الصين في العراق، باقامة وجبة افطار للصائمين بمسجد الامام الأعظم في منطقة الأعظمية شمالي العاصمة بغداد، ترحيبا كبيرا من الأهالي ومسؤولي إدارة المسجد، الذين وصفوا المبادرة بأنها ذات أبعاد انسانية كبيرة.
وقال مسؤول إدارة المسجد الشيخ عبدالمجيد الحمداني، لوكالة أنباء ((شينخوا))، “تلقينا دعوة كريمة من سفارة الصين في بغداد وتم اللقاء مع السفير الذي عرض دعم السفارة لاقامة وجبة افطار للصائمين في منطقة الأعظمية”.
وأضاف أن “إدارة المسجد أخذت على عاتقها تنفيذ مبادرة سفارة الصين، حيث تم شراء المواد اللازمة لعمل وجبة افطار وتوزيعها على الصائمين، وهذا ما نعمل عليه اليوم، حيث تصبح الوجبة جاهزة للتوزيع بعد صلاة العصر”.
وفي باحة المسجد، اصطف المئات من الأشخاص من رجال ونساء وأطفال، أمام المكان المخصص للطبخ والتوزيع، حيث تم تجهيز الوجبات المكونة من الأرز ولحم الخراف والدجاج والفواكه والحساء.
وبدأت عملية التوزيع باشراف الشيخ الحمداني.
ووصف الحمداني المبادرة الصينية بأنها ذات أبعاد انسانية كبيرة، أرادت دولة الصين من خلالها مشاركة المسلمين في هذا البلد الذي يعيش أوضاعا صعبة، أجواء شهر رمضان.
وأكد أن مثل هذه المبادرات تسهم في تقوية أواصر العلاقات بين الشعوب.
وأضاف “يسعدنا أن نرى سفارة الصين تتواصل مع شعبنا في أوقات الفرح والاحتفال الديني، خاصة في هذا الوقت العصيب الذي يمر به بلدنا”.
وأوضح أن المئات من العوائل ستستفيد من المبادرة الصينية خلال الأيام المقبلة من خلال إعداد المزيد من وجبات الافطار.
وعبر صالح الأعظمي، وهو رجل مسن استلم للتو وجبة افطار متكاملة، عن سعادته بمبادرة سفارة الصين.
وقال الرجل “اننا سعداء للغاية بهذه المبادرة ونحن نجد الشعب الصيني يقف الى جانبنا في هذه الظروف الصعبة”، مضيفا أنها” مبادرة رائعة وانسانية تعطي دفعة أمل لكل الناس هنا بأن الشعوب لم تتخل عنهم”.
وقال الفتى أحمد عمران (12 عاما)، “سمعت من بعض أصدقائي ان مسجد أبوحنيفة، يعد اليوم وجبة افطار بمبادرة من سفارة الصين وجئت الى هنا للحصول على افطار لأفراد عائلتي التي تسكن على مقربة من المسجد”.
وأضاف “أنا سعيد لأني حصلت على طعام لعائلتي وسعيد لأن هناك من يريد أن يساعدنا، وأتمنى أن تقوم كل دول العالم بمثل هذه المبادرة”.
وفقد الفتى عمران والده بانفجار عبوة ناسفة أثناء عمليات تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد، من سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) قبل نحو ثلاث سنوات.
من جانبه، قال رائد حسين (65 عاما)، “أريد أن أشكر الصين على هذه الالتفاتة الكريمة المتمثلة في تقديم إفطار للصائمين في العراق، إنها علامة على حسن النية والإنسانية”.
وأضاف “هذا يعكس علاقاتنا الطيبة مع الصين، والتواصل الجيد بين شعبينا”.
وجامع الإمام الأعظم أو جامع أبو حنيفة النعمان هو أحد المساجد والمدارس التاريخية في مدينة بغداد، وقد بني المسجد عام 375 هـ بجوار قبر الإمام أبي حنيفة النعمان، ويسمى المكان حول الجامع بمنطقة الأعظمية نسبة إليه.
وتقع الأعظمية في الجزء الشمالي من بغداد على جهة الرصافة ويقابلها منطقة الكاظمية نسبة إلى مرقد موسى الكاظم الذي يقع فيها.
ويربط بين منطقتي الأعظمية والكاظمية جسر الأئمة الذي سمي بهذا الاسم نسبة الى الامامين الكاظم وأبي حنيفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.