موقع متخصص بالشؤون الصينية

جولة شي المقبلة في آسيا الوسطى تعزز التقدم في العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي

0

قال تشانغ هان هوي، نائب وزير الخارجية الصيني، اليوم (الاثنين) إن جولة الرئيس الصيني شي جين بينغ المقبلة في قيرغيزستان وطاجيكستان ستدفع العلاقات الصينية مع البلدين نحو مرحلة جديدة، وستدعم منظمة شانغهاي للتعاون ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا من أجل إحراز مزيد من التقدم.
وفي الفترة من 12 إلى 14 يونيو، من المقرر أن يجري الرئيس شي زيارة دولة إلى قيرغيزستان ويحضر الاجتماع الـ19 لمجلس قادة دول منظمة شانغهاي للتعاون المقرر انعقاده في العاصمة بيشكك. وفي الفترة من 14 إلى 16 يونيو، من المقرر أن يحضر شي القمة الخامسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا في عاصمة طاجيكستان، دوشنبة، وسيجري زيارة دولة للبلاد.
وفي مواجهة التحديات التي تواجه الوضع الدولي، فإن العلاقات الصينية مع دول آسيا الوسطى، بما في ذلك قيرغيزستان وطاجيكستان، استمرت في التحسن بطريقة مستقرة وسليمة، وفقا لتشانغ.
وأوضح أن قيرغيزستان وطاجيكستان جارتان وشريكتان وصديقتان للصين، والعلاقات الصينية مع البلدين “في أفضل فتراتها في التاريخ” وتتمتع “بآفاق تنموية واسعة”.
وأشار إلى أنه خلال زيارة شي إلى البلدين، من المقرر أن يحضر شي سلسلة من الأنشطة الرسمية يستضيفها زعيما البلدين على التوالي، بما في ذلك حفلات استقبال ومحادثات ثنائية ومراسم توقيع على وثائق تعاون مع الصين، إضافة إلى مآدب ترحيب.
وأوضح أن الزعماء سيضعون خططا جديدة لمستقبل تنمية العلاقات الثنائية وللتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق بين الصين والبلدين وكذا تحويل الثقة السياسية رفيعة المستوى إلى نتائج تعاونية أكثر أهمية، وضمان أن العلاقات الثنائية ستحقق تنمية أعظم في ظل الوضع الجديد.
وقال تشانغ إنه خلال قمة منظمة شانغهاي للتعاون سيتبادل شي وجهات النظر مع زعماء الدول المشاركة بشأن الوضع الراهن وأوجه تنمية المنظمة، إضافة إلى بحث القضايا الدولية والإقليمية الكبرى.
وسيبحث القادة “الأفكار والإجراءات الجديدة للمواجهة المشتركة للتحديات والمخاطر، وتدعيم الأمن والاستقرار والتنمية وإعادة الحيوية في ظل الوضع الراهن.”
كما سيحضر شي سلسلة من الأنشطة مع القادة الآخرين المشاركين في القمة، حيث سيوقعون وسيصدرون إعلان بيشكك، وسيصدرون أيضا بيانا صحفيا بشأن القمة، وسيوقعون أو يصدقون على وثائق تعاون في مختلف المجالات، حسبما أفاد نائب الوزير. وسيحضر شي أيضا اجتماعات ثنائية مع بعض القادة الحاضرين للقمة.
كما أكد تشانغ أن الصين ستدفع روح شانغهاي قدما وستقدم مبادرات ومقترحات لتعزيز التضامن والثقة المتبادلة في إطار المنظمة وتعميق التعاون في السياسة والأمن والاقتصاد والتبادلات الشعبية، والعمل مع كل الأطراف من أجل تدعيم التنمية المستقبلية للمنظمة.
وبشأن مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، قال تشانغ إن المؤتمر تأسس منذ 27 عاما ويلعب دورا فعالا في تعزيز التواصل والثقة المتبادلة والتعاون.
وخلال الفترة من 2014 حتى 2018، تولى الجانب الصيني رئاسة المؤتمر، وأنجزت الصين واجباتها بإخلاص ونجحت في عقد قمة في شانغهاي، ودعمت مفهوم الأمن الآسيوي المشترك والشامل والتعاوني والمستدام ونفذته، ما حظي بإشادة من كل الأطراف المشاركة في المؤتمر.
وأوضح تشانغ “وفقا للوضع الجديد، فإن دول المؤتمر تتطلع إلى الحفاظ على الزخم الملموس ولعب دور أكبر في تدعيم الأمن والاستقرار والتنمية والإزدهار على المستوى الإقليمي”، مشيرا إنه سيجري إصدار إعلان خلال القمة.
وفي سياق التنمية والتغيرات في الوضع الإقليمي، فإن الصين ستقترح خلال القمة مواصلة المشاركة في مفهوم الأمن وزيادة توطيد التعاون في إطار المؤتمر في مختلف المجالات، وفقا لتشانغ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.