موقع متخصص بالشؤون الصينية

زيارة الرئيس شي إلى كوريا الديموقراطية: تكريم للشهداء وعودة.. وطلاب مسرورون بتعزيز العلاقات

0

الرئيس شي يقدم تحية إجلال لشهداء جيش الشعب الصيني المتطوع في بيونغيانغ
قدم الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ تحية إجلال لشهداء جيش الشعب الصيني المتطوع، لدى وجوده في برج الصداقة في بيونغ يانغ اليوم (الجمعة).
وعند الساعة الـ10 صباحا بالتوقيت المحلي، وصل شي، الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، رفقة زوجته بنغ لي يوان، إلى البرج وسط مدينة بيونغيانغ، وكان في استقبالهما كيم جونغ أون رئيس حزب العمال ورئيس لجنة شئون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وزوجته ري سول جو.
وبعد عزف النشيد الوطني لكل من الصين وكوريا الديمقراطية ووضع حرس الشرف إكليلا من الزهور، تقدم شي إلى الأمام لقص الشريط الذي كُتب عليه “شهداء جيش الشعب الصيني المتطوع خالدون”.
وبعد ذلك، وقف جميع الحاضرين دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
كما زار شي قاعة معرض البرج وكتب في إهدائه بالكتاب التذكاري “لنتذكر الشهداء” و”الصداقة بين الصين وكوريا الديمقراطية تستمر من جيل إلى جيل”.
وخلال الزيارة، قال شي إنه ينبغي علينا أن نتذكر الشهداء وأن نراجع التاريخ المجيد للأجيال الأكبر سنا الذين قاتلوا جنبا إلى جنب.
كما شجع الأجيال القادمة على تذكر إرث الصداقة التقليدية بين الصين وكوريا الديمقراطية.
وأوضح شي أن التكريم الذي حظي به البرج يدل أيضا على العزم الثابت للصين وكوريا الديمقراطية على الحفاظ على السلام.
وحث الرئيس الصيني الجانبين على نقل الصداقة بين الصين وكوريا الديمقراطية من جيل إلى جيل، وتوطيد القضية الاشتراكية للبلدين وتطويرها، وإفادة الشعبين على نحو أفضل، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية والازدهار على الصعيد الإقليمي.
ومن جانبه، قال كيم إن الحزب والحكومة والشعب في كوريا الديمقراطية سيتذكرون دائما التضحيات البطولية التي قدمها شهداء جيش الشعب الصيني المتطوع في مقاومة كوريا الديمقراطية للعدوان.
ولفت كيم إلى أن الحزب والحكومة والشعب في كوريا الديمقراطية سيواصلون حمل إرث الصداقة بين كوريا الديمقراطية والصين وتطويره، وتعزيز التعاون الثنائي، وتعزيز الإنجازات الجديدة والأكبر في العلاقات الثنائية.

شي يعود إلى بكين عقب اختتام زيارة لكوريا الديمقراطية
عاد الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى بكين بعد ظهر اليوم (الجمعة) بعد اختتام زيارة دولة استغرقت يومين لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وعلى نفس الطائرة عاد الوفد المرافق للرئيس شي، بمن في ذلك زوجته بنغ لي يوان؛ ودينغ شيويه شيانغ عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب؛ ويانغ جيه تشي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب؛ ووانغ يي عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني؛ وخه لي فنغ نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ورئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح.

طلبة صينيون يبدون إعجابهم بالتغير الاجتماعي الاقتصادي في بيونغ يانغ وبالصداقة عميقة الجذور
“قبل أن آتي إلى هنا للدراسة، لم أكن أتوقع أن أرى هنا فصولا دراسية مجهزة تجهيزا جيدا ومرافق دراسية متطورة أخرى، ومنتجات وفيرة من المتاجر، وهذا المستوى من الضيافة والترحاب من قبل الأهالي”، هكذا ذكر الطالب الصيني وانغ مينغ المقيم هنا منذ شهرين.
وصل وانغ، وهو طالب جامعي متخصص في اللغة الكورية بجامعة سيتشوان للدراسات الدولية، إلى جامعة كيم هيونغ جيك في إبريل في إطار برنامج للمنح الدراسية.
والإقامة منذ شهرين بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أتاحت لهذا الشاب فرصة رؤية البلاد في ضوء جديد، حيث قال إن الحياة هنا مختلفة تماما عما سمعه قبل أن تطأ قدماه هنا.
“ظننت أنها دولة مغلقة وغير متطورة وتفتقر إلى السلع والمواد”، هكذا ذكر وانغ، لكنه وجد لاحقا أن في الإمكان شراء اللوازم اليومية بسهولة من المتاجر.
وذكر وانغ أن الأهالي تركوا أيضا في نفسه انطباعا عميقا، ضاربا مثالا على ذلك بزميله في الغرفة. فقد ساعد هذا الشاب الكوري الديمقراطي الودود وانغ في دراسته للغة ودائما ما كان يهديه اللحم المشوي والبيرة والفاكهة الكورية.
كما يحرص زميله في الغرفة على تصفح المقالات الإخبارية ومشاهدة مقاطع الفيديو على هاتفه الذكي ليظل على اطلاع دائم على الأحداث الوطنية والدولية الكبرى. وذكر وانغ أن هذا يعكس بعض التغييرات المرضية التي تحدث بهدوء هناك.
أما شيونغ تسي يويه الطالبة ببرنامج للتبادل الطلابي بجامعة داليان للغات الأجنبية في شمال الصين، فقالت إنها ووالديها كانوا قلقين قبل مغادرتها.
واتضح أن مخاوفهم كانت بلا أساس. وذكرت “الأطباق شهية… حتى أن وزنى زاد بعد شهرين من العيش في بيونغ يانغ. ولم يعد والداي قلقين على حياتي هنا”.
أما تسو جيا يويه (23 عاما) فهي طالبة دراسات عليا وتدرس الكورية في جامعة كيم هيونغ جيك. وقد منحتها خمس سنوات من الدراسة في البلاد الفرصة لكي تشهد التقدم الذي أحرز هنا وتكتسب فهما شخصيا لهذا التقدم.
وقالت تسو إن الأهالي صاروا الآن أكثر سهولة في التعامل مع الزائرين الأجانب، مضيفة “في بعض الأحيان عندما أتناول الطعام أو أذهب للتسوق في أوقات فراغي، يتجاذب الأهالي أطراف الحديث بحرارة معي. ومن يتعلمون اللغة الصينية منهم يلقون علي التحية بلغتي الأم”.
وذكرت أن وسائل النقل أصبحت أكثر راحة. فقد كان السفر مصدر إزعاج للطلبة الأجانب في الماضي بسبب ندرة سيارات الأجرة. ولكن الآن، هناك المزيد من سيارات الأجرة في الشوارع.
وقد فُتحت المزيد من المتاجر والمطاعم لتلبية احتياجات الأجانب، وبعضها يبيع منتجات مستوردة من الصين واليابان وماليزيا وتايلاند.
وعبر تسو عن تأثرها بالصداقة التي يكنها شعب كوريا الديمقراطية للشعب الصيني، قائلة “في مناسبات عدة، قابلت أنا وزملائي بعض كبار السن أو متوسطى العمر. لقد كانوا يشدون على أيدينا ويشكروننا على المساعدة التي تقدمها الصين. وأشاروا إلى الصداقة التقليدية التي تجمع بين الشعبين وتشكلت قبل أكثر من ستة عقود”.
وذكرت “من خلال ما قالوه وفعلوه، استشعرت مدى مشاعر الصداقة التي يكنونها لنا. إنها تكمن في أعماق قلوبهم، ولم تذبل وسط تغيرات العصر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.