موقع متخصص بالشؤون الصينية

دبلوماسي: إحراز تقدم أكبر في شينجيانغ يعتمد على تحقيق استقرار اجتماعي شامل

0

أكد دبلوماسي صيني رفيع المستوى هنا أن الاستقرار والأمن لا غنى عنهما للتنمية وللتمتع بحقوق الإنسان، قائلا إن منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين لا تستطيع تحقيق أوجه تقدم عظيمة إلا في ظل استقرار اجتماعي شامل.
وفي كلمة ألقاها خلال حدث جانبي أقيم يوم الأربعاء تحت عنوان “تقدم حقوق الإنسان في شينجيانغ الصينية”، أخبر تشن شيوي رئيس البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في جنيف الحاضرين أن شينجيانغ تتمتع بأسرع تنمية وأكبر قدر من الاستقرار في تاريخها.
وقال تشن إن إجمالي الناتج المحلي لشينجيانغ بلغ 1.2 تريليون يوان (حوالي 174.4 مليار دولار أمريكي) في عام 2018. وفي الفترة ما بين عامي 2014 و2018، تم انتشال 2.3 مليون شخص في شينجيانغ من الفقر. وفي العام الماضي، استقبلت شينجيانغ 150 مليون زيارة سياحية، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 200 مليون في عام 2019.
وذكر أن “حرية الدين، والحقوق الثقافية، (و) الحق في استخدام اللغات المنطوقة والمكتوبة لجميع المجموعات العرقية تكفلها مجموعة من الإجراءات”.
وأضاف أن “الأهالي في شينجيانغ اليوم يتمتعون بقدر أكبر من السعادة والفوائد والأمان”.
وقال تشن للحاضرين إن شينجيانغ عانت من قبل من الهجمات الإرهابية. فمنذ تسعينات القرن الماضي، قام انفصاليون عرقيون وإرهابيون ومتطرفون دينيون داخل الصين وخارجها بتدبير آلاف الهجمات الإرهابية في شينجيانغ، والتي أودت بحياة العديد من الأبرياء وألحقت خسائر لا تقدر بثمن بالممتلكات.
ودون أن تهاب هذا التحدي الهائل، عقدت شينجيانغ العزم على اتخاذ إجراءات قانونية لمحاربة جرائم العنف والإرهاب، وفي الوقت ذاته اتخاذ وسائل للوقاية من التطرف واجتثاثه وذلك بهدف معالجة الأسباب الجذرية.
وأشار تشن إلى أن “إنشاء مراكز التعليم والتدريب المهني تعد محور البرنامج. وتقدم هذه المراكز دورات حول اللغة المشتركة للبلاد والمعرفة القانونية والمهارات المهنية استجابة لاحتياجات المتدربين، وتدمج مسألة اجتثاث التطرف في عملية التعليم والتدريب برمتها”.
وأضاف أن “المتدربين استطاعوا العودة إلى المسار الصحيح لحياة طبيعية وعدم الوقوع فريسة للإرهاب والتطرف”.
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أنه “على مدى ثلاث سنوات تقريبا، لم تشهد شينجيانغ هجوما إرهابيا واحدا”، مضيفا أن هذه مساهمة الصين في الحرب العالمية ضد الإرهاب والتطرف.
وتابع قائلا إنه للأسف، تقول بعض القوى المناهضة للصين وذات الدوافع السياسية محض أكاذيب عن شينجيانغ “دون خجل”، وتتمخض عن هذه الأكاذيب خيالات لخداع المجتمع الدولي.
وذكر تشن “لقد وجهنا الدعوة في الآونة الأخيرة لعدد من المبعوثين الدبلوماسيين، وممثلي المنظمات الدولية، وأعضاء الأحزاب السياسية، والصحفيين لزيارة شينجيانغ. وقد أعجبوا بجمال المنطقة وازدهارها واستقرارها”.
وقد حضر اجتماع الأربعاء أكثر من 160 شخصا، من بينهم دبلوماسيون مثل المندوبين الدائمين لأكثر من 20 دولة في جنيف، ومسؤولون من منظمات دولية، وممثلون عن وسائل إعلام ومنظمات غير حكومية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.