موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: إصلاح مؤسسات الحزب والدولة يمهد الطريق أمام التنمية المستقبلية

0

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
حقق إصلاح مؤسسات الحزب والدولة، الذي أُطلق في أوائل عام 2018، نتائج متوقعة ومهد الطريق أمام إجراءات الإصلاح، وأيضا التنمية، في الصين مستقبلا.
وبعد قضاء أكثر من عام في تنفيذ خطة الإصلاح، أصلحت الصين، بشكل فعّال، مؤسسات عديدة للحزب والدولة، بما في ذلك افتتاح العديد من الوزارات والهيئات الحكومية ودمجها وإعادة هيكلتها.
لقد أُنجزت مهام الإصلاح بشكل كامل، ما عزز قيادة الحزب والقدرة الإدارية للحكومة والقدرة القتالية للقوات المسلحة وحيوية المنظمات الجماهيرية.
وبمشاركة أكثر من 80 من الأجهزة المركزية والحكومية والوحدات التابعة لها، فإن الإصلاح يعد الأكبر من نوعه في العقود الأربعة الماضية فيما يتعلق بالحجم والمصالح الخاصة التي يتعامل معها.
وتحققت إنجازات الإصلاح بفضل القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني.
ومنذ 2015، أجرت المجموعة القيادية المركزية للحزب الشيوعي الصيني لتعميق الإصلاح الشامل تحقيقات وبحوث بشأن الإصلاح المؤسسي، للتحضير لخطة الإصلاح.
تبنّت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، التي عقدت في فبراير 2018، خطة الإصلاح. ومنذ ذلك الحين، أشرف الحزب على تنفيذ الإصلاح على المستويين المركزي والمحلي، وهو ما يظهر تصميم الحزب على تعميق الإصلاح وقيادته المركزية والموحدة.
لقد عزز الإصلاح قيادة الحزب. ومُنحت الأجهزة المركزية للحزب المزيد من مسؤوليات الإدارة والتنسيق، حيث تولت القيادة في العمل في مختلف المجالات.
وعلى سبيل المثال، أُنشئت لجنة الرقابة الوطنية في مارس 2018، باعتبارها جزءا مهما من خطة الإصلاح. وتتولى الهيئة الجديدة مهام متكاملة مع أجهزة مكافحة الفساد المنتشرة في إدارات الانضباط والقضاء والإدارة لتشكيل جبهة موحّدة تحت قيادة الحزب في المعركة ضد الفساد.
كما ساعد الإصلاح في تحديث نظام حوكمة الصين وقدرتها في هذا الصدد وتحسين كفاءة الحكومة. وبعد الإصلاح، فإن مجلس الدولة الصيني بات يضم عدد كيانات أقل بمقدار 15 على مستوى الوزراء أو مستوى نوابهم.
وقد عزز الإصلاح أدوار الحكومة في الإدارة الاقتصادية والرقابة على السوق والإدارة الاجتماعية والخدمة العامة والحماية الإيكولوجية والبيئية.
وفي إطار النهج الذي يركز على الشعب، فقد مكّن الإصلاح مؤسسات الحزب والدولة من خدمة الشعب بشكل أفضل. وشُكلت العديد من الهيئات، بما في ذلك اللجنة الوطنية للصحة والإدارة الوطنية للهجرة ووزارة شؤون المحاربين القدامى، وذلك من أجل تلبية الحاجات الجديدة أو المتغيرة للشعب.
ومع استعداد مؤسسات الحزب والدولة لخدمة الشعب والوفاء بأدوارها، سيكون لدى الإصلاح الصيني الشامل ضمانات مؤسسية أفضل، وسيكون لمساعي البلاد نحو تحقيق الهدفين المئويين أرضية أكثر صلابة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.