وزارة التجارة: التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية يحرز نتائج مثمرة عام 2018
ذكر نائب وزير التجارة تشيان كه مينغ اليوم الجمعة أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، باعتباره عاملا حيويا وطويل الأمد وزخما لا ينضب لتنمية العلاقات الثنائية، قد أحرز نتائج مثمرة خلال عام 2018.
وصرح تشيان في مؤتمر صحفي عقدته وزارة التجارة بشأن الدورة الرابعة للمعرض الصيني – العربي, صرح بأن الدول العربية شريك طبيعي للتشارك في بناء الحزام والطريق، حيث وقعت 18 دولة منها على وثائق تعاون للحزام والطريق مع الصين حتى الآن، ما وفر إمكانات هائلة وآفاقا واسعة لتعاونهما المستقبلي.
وفي هذا السياق، شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين نموا مطردا، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 244.3 مليار دولار أمريكي، بزيادة 28 بالمائة على أساس سنوي، بينما وصلت قيمة العقود الجديدة التي تم توقيعها من قبل الشركات الصينية لمشاريع المقاولات في الدول العربية 35.6 مليار دولار أمريكي، بزيادة 9 بالمائة على أساس سنوي في العام المنصرم.
كما استثمرت الشركات الصينية بالدول العربية في مجالات متعددة تشمل الطاقة والبنية التحتية والتصنيع والتجارة الإلكترونية والتمويل، ليسجل الاستثمار الصيني المباشر فيها 1.2 مليار دولار أمريكي خلال نفس الفترة.
وقال تشيان إن الصين تتطلع إلى العمل مع الدول العربية على تعزيز التواصل بين استراتيجيتهما التنموية والتشارك في بناء الحزام والطريق، فضلا عن دفع التعاون الصيني والعربي في الاقتصاد والتجارة باستمرار إلى مستوى جديد.
وأكد تشيان على أهمية الترابط والتبادل للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، مضيفا أن الصين تستعد كل الاستعداد لمواصلة تشجيع الشركات والمؤسسات المالية الصينية على التعاون مع الجانب العربي في مجالات الموانئ والسكك الحديدية والطاقة الكهربائية والاتصالات، إضافة إلى مساعدة البلدان المعنية على إعادة الإعمار بعد الحرب لتحسين معيشة الشعب وتحقيق النهوض الصناعي.
وبحسب تشيان، تعد الصين والدول العربية شريكين مهمين في مجال الطاقة، لا سيما النفط والغاز والطاقة منخفضة الكربون، فيما ترغب الصين في توطيد العلاقة التجارية طويلة الأجل للنفط والغاز مع الدول العربية وتوسيع التعاون في مجالات مثل خدمات هندسة حقول النفط واستثمار البتروكيماويات، علاوة على استكشاف المزيد من المشاريع حول الطاقات النووية والشمسية والكهرومائية وطاقة الرياح، سعيا لإنشاء نمط جديد من التعاون في مجال الطاقة بين الجانبين في العصر الحديث.
واعتبر تشيان المالية والتكنولوجيا الفائقة جناحين للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، مشيرا إلى أن الصين مستعدة للعمل مع الجانب العربي لإحراز تقدما في الاستثمار والتمويل ومنصات التداول، فضلا عن الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبرى والحوسبة السحابية والمواد الجديدة وغيرها.
وأضاف تشيان أن الصين تتعهد بمواصلة فتح أسواقها أمام الدول العربية وإنشاء آلية حكومية للتعاون في مجال التجارة الإلكترونية والعمل بنشاط على تشجيع المفاوضات حول اتفاقيات التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي وفلسطين، إلى جانب تبادل خبراتها في مجال التنمية الصناعية وجذب الاستثمارات، من أجل مساعدة الدول العربية على تحقيق التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة.