موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تحذر شركاتها النفطية من تنامي المخاطر في اليمن

0


وكالة رويترز للأنباء:
قال مسؤولون في قطاع النفط ان الحكومة الصينية أمرت شركات النفط الصينية العاملة في اليمن الاسبوع الماضي بأخذ اجراءات احترازية لحماية أصولها وضمان سلامة العاملين مع تفاقم الموقف السياسي هناك.

وتنتج شركتا سينوبك وسينوكيم الصينيتان المملوكتان للدولة معا نحو 20 ألف برميل من النفط الخام يوميا في اليمن أو ثمانية بالمئة من اجمالي انتاج البلاد.

ولسينوبك وحدها مئات العاملين في اليمن.

وقال تاجر صيني في لندن “بعد سوريا يحذروننا الان بشأن اليمن.” وأضاف أن مقر شركته في بكين نقل الاسبوع الماضي رسالة تحذير من وزارة الشؤون الخارجية.

وسيصوت مجلس الامن الدولي يوم الجمعة على مشروع قرار أعدته بريطانيا بشأن اليمن يدين الحملة التي تشنها الحكومة على المتظاهرين المنادين بالديمقراطية ويدعو لمحاسبة المسؤولين.

وأشار تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو في وقت سابق يوم الجمعة الى أن الصين لن تعارض القرار.

وسحبت سينوبك ثاني أكبر شركة صينية حكومية للطاقة عامليها في مارس اذار خلال جولة العنف السابقة لكنها أعادتهم الى حقول النفط في أغسطس اب.

وقال التاجر المقيم في لندن “هذه (20 ألف برميل يوميا) ليست كمية ضئيلة من النفط. هذه أصول تم الحصول عليها بصعوبة.”

وذكر مسؤول نفطي اخر أن سينوكيم التي تمتلك نحو 17 بالمئة من منطقة امتياز برية تشغلها توتال الفرنسية وهي أحد أكبر الحقول النفطية في اليمن اذ يبلغ انتاجها 80 ألف برميل يوميا تلقت أيضا تحذيرا من وزارة الخارجية الصينية.

وقال “توجيه التحذيرات هو مهمة الحكومة. ليس هناك قرار بالاجلاء حتى الان. فسينوكيم ليست هي المشغلة في النهاية.”

وأجلت شركة (بي.جي.بي) وهي وحدة تابعة لشركة النفط الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي) تقدم خدمات التوقعات الجيولوجية والمسوح الزلزالية طاقمها المكون من 30 عاملا في مارس.

وقال مسؤول تنفيذي في (بي.جي.بي) لرويترز هذا الاسبوع “لا نريد تكرار سيناريو ليبيا حيث جرى اجلاء الجميع في اللحظة الاخيرة. السلامة أصبحت مسألة هامة جدا للشركة.”

ويساور شركات النفط القلق من أن يعوق فرض عقوبات تجارة النفط اليمنية على غرار ما حدث مع سوريا حيث تواجه شركات من بينها سي.ان.بي.سي وسينوبك الصينيتان صعوبات في شحن حصتيهما من انتاج النفط الى خارج البلاد.

وفيما يتعلق بواردات الصين الفعلية من المتوقع أن يكون تأثير فقد الانتاج محدودا جدا كما أن الشركات لديها بالفعل خطط طارئة لايجاد بديل في مكان اخر.

وتستورد الصين شهريا حوالي 250 ألف طن من الخام اليمني أو واحدا بالمئة فقط من اجمالي واردات الخام الصينية.

وقال مسؤول نفطي ثالث مطلع على عمليات سينوبك في اليمن “لن نقلق بشأن نقص النفط. اذا تفاقم الوضع في اليمن يمكن استبدال الخام اليمني بخام غرب افريقي أو حتى بالخام الليبي.”

وقال مصدر في قطاع الشحن البحري يوم الخميس ان امدادات النفط عبر خط الانابيب اليمني الرئيسي الذي يصل الى ميناء رأس عيسى على ساحل البحر الاحمر توقفت بالكامل بعد ثلاثة انفجارات في الخط في الاسبوعين الماضيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.