شي يترأس الاجتماع التاسع للجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل
ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الاجتماع التاسع للجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل اليوم (الأربعاء).
وقال شي، وهو أيضا رئيس الصين ورئيس اللجنة العسكرية المركزية ورئيس اللجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل، إن تعميق الإصلاح الشامل هو دليل مهم على التزام الحزب الشيوعي الصيني بالبقاء على الإخلاص لطموحه الأصلي وتحمل مسؤولية مهمته التأسيسية.
وأضاف أنه مع ازدياد عمق الإصلاح، أصبح تحمل المسؤوليات واتخاذ خطوات سريعة ومطردة والمضي قدما دون توقف، أكثر ضرورة.
وذكر شي أن الإصلاحات يجب أن تدمج مع الحملة التعليمية الجارية للحزب الشيوعي الصيني تحت شعار “البقاء أوفياء لمهمتنا التأسيسية”.
وحضر الاجتماع أيضا لي كه تشيانغ ووانغ هو نينغ وهان تشنغ، وكلهم من أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواب لرئيس لجنة الإصلاح.
وراجع الاجتماع ثم وافق على سلسلة من الوثائق الرسمية وهي كالتالي:
– خطة لتأسيس لجنة وطنية لأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا
– توجيهات لتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية.
– توجيهات لتعزيز التوارث، والابتكار، والتنمية للطب التقليدي الصيني.
– توجيهات لتعميق إصلاح الإدارة والصيانة للبنية التحتية الريفية.
– خطة لبناء حدائق ثقافية وطنية لسور الصين العظيم، وقناة بكين – هانغتشو الكبرى والمسيرة الطويلة.
– توجيهات للتنسيق في وضع الحدود في التخطيط المكاني للأراضي.
– توجيهات لتسريع وتيرة تأسيس نظام شامل لإدارة الإنترنت.
– خطة لبرنامج تجريبي لبناء مراكز طبية إقليمية.
– خطة لتشجيع برنامج تجريبي وطني للاندماج بين الصناعة والتعليم.
– توجيهات لدعم شنتشن في بناء منطقة نموذجية ريادية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
– خطة عامة لبناء منطقة نموذجية للتعاون الاقتصادي والتجاري المحلي بين الصين ودول منظمة شانغهاي للتعاون.
وبحسب البيان الصادر في أعقاب الاجتماع، فإنه يجب بذل مزيد من الجهود لتحسين قواعد وآليات إدارة ومراقبة الأخلاقيات في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وطالب الاجتماع بجهود في تبني مناهج شاملة لحماية حقوق الملكية الفكرية والتي ستجمع بين الأساليب القانونية والإدارية والاقتصادية والتكنولوجية بالإضافة إلى أسلوب الإدارة الاجتماعية.
كما حث الاجتماع على بذل جهود من أجل تحسين أنظمة خدمات الطب التقليدي الصيني، وتشجيع التنمية عالية الجودة للطب التقليدي الصيني والصناعات ذات الصلة، ورعاية المحترفين في هذا المجال، والاستمرار في تطوير الطب التقليدي الصيني عبر الانفتاح والابتكار.
وبحسب البيان، فإن البنية التحتية العامة الريفية تعد ركيزة مهمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الريف، وأساسا مهما لتجديد شباب الريف على الأوجه كافة، كما يجب تشجيع مختلف الكيانات الاجتماعية للمشاركة في إدارة وصيانة البنية التحتية.
وبشأن الحدائق الثقافية الوطنية الثلاث، فإنه يتعين بذل جهود للحماية الصارمة وإدارة التراث الثقافي والبيئة المحيطة به، والحفاظ على الإيكولوجيا الثقافية التقليدية، وتطوير السياحة الثقافية، والصناعات الإيكولوجية وفقا للظروف المحلية، حسبما ذكر البيان.
كما دعا الاجتماع إلى بذل جهود منسقة من أجل صياغة خط واضح للحماية الإيكولوجية، وتحديد أراضي المحاصيل الأساسية الدائمة وترسيم حدود التنمية الحضرية.
وطالب الاجتماع ببذل جهود لتأسيس نظام شامل لإدارة الإنترنت من أجل تحسين قدرة الإدارة الشاملة للإنترنت على الأصعدة كافة.
ومن خلال الكشف عن برنامج تجريبي لبناء مراكز طبية إقليمية، فإن البلاد تهدف إلى تعزيز تنمية الموارد الطبية عالية الجودة، بمساعدة تكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، من أجل تلبية أفضل لاحتياجات المواطنين للخدمات الصحية، حسبما ذكر البيان.
ومن أجل تعميق الاندماج بين الصناعة والتعليم، فإن الاجتماع حث على بذل جهود لاحترام قانوني التعليم والاقتصاد، وإتاحة الفرصة للسوق لتضطلع بدور حاسم في تخصيص الموارد، وأن تلعب الحكومة دورا في عملية التخطيط والدعم الشاملة.
وبحسب البيان، فإن البلاد ستدعم شنتشن في بناء منطقة نموذجية ريادية حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، مع الأخذ في الاعتبار الغرض الاستراتيجي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لتأسيس منطقة اقتصادية خاصة.
وبشأن تنمية منطقة نموذجية ريادية لشنتشن، ذكر البيان أنه بات من المحتم اتباع نهج الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بثبات، والالتزام بالإصلاح والانفتاح، والوفاء بمتطلبات التنمية عالية الجودة، وتنفيذ استراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، واستغلال الفرص المهمة في تنمية منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ- ماكاو الكبرى، والسعي نحو خلق مدينة نموذجية لبلد اشتراكي حديث عظيم، حسبما ورد في البيان.
وأشار البيان إلى أن بناء منطقة نموذجية للتعاون الاقتصادي والتجاري المحلي بين الصين ودول منظمة شانغهاي للتعاون في تشينغداو تهدف إلى خلق منصة جديدة للتعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتوسيع أطر التعاون في مجالات تشمل اللوجستيات الدولية، والتجارة الحديثة، والاستثمار البيني، والأعمال التجارية، والسياحة، والتبادلات الثقافية.
وأكد البيان أن الصين ستشجع دور تشينغداو في بناء الممر الاقتصادي لجسر أوراسيا الجديد في إطار مبادرة الحزام والطريق والتعاون البحري.