توقعات بتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني في 2011

بكين ـ  وكالة الأنباء الألمانية د. ب. أ:

توقع مسؤول حكومي في الصين أمس أن يتباطأ نمو اقتصاد بلاده هذا العام، وإن كان زخم النمو سيظل قويا. وقال تشانج يوي تاي رئيس مركز بحوث التنمية لمجلس الدولة في منتدى التنمية الصينية لعام 2011 إن ”النمو سيستعيد قوته باطراد اعتبارا من الربع الثاني لعام 2011”.

وكانت الصين حددت معدل النمو الاقتصادي السنوي عند 8 في المائة هذا العام، وهو أقل من المعدل الفعلي البالغ 10.3 في المائة العام الماضي، وأشار تشانج إلى أن الهدف هو ترك ”نطاق متذبذب” للصين لإعادة تنظيم نموذجها للنمو، في الوقت الذي تحافظ فيه على نمو الاقتصاد بخطوات ثابتة وسريعة نسبيا.

ونقلت وكالة أنباء ”شينخوا” الصينية عن المسؤول قوله إن ”زخم النمو الصيني هذا العام سيبقى قويا، وسيدعم الاستثمار في المساكن منخفضة التكلفة، ومشاريع الحفاظ على المياه والسكك الحديدية فائقة السرعة والنمو السريع. وفي سياق إصلاحات رفع الأجور وضريبة الدخل، سيزداد الاستهلاك في المناطق الحضرية والريفية”، مضيفا أن الانتعاش في الدول النامية سيعزز الطلب على الصادرات الصينية.

وبرغم ارتفاع التضخم في الصين في الوقت الراهن، أعرب تشانج عن ثقته بأن الحكومة ستحافظ عليه في حدود 4 في المائة كرقم مستهدف لهذا العام. وقال إن ”احتياطات المواد الغذائية الوفيرة وتوسيع شبكات التوزيع ستخفف من ضغوط الأسعار، علاوة على ذلك، فإن سياسات الصين المشددة لكبح السيولة في السوق بدأت تترسخ”.

من جهة أخرى، أبلغت مصادر رويترز أن شركة بتروتشاينا العملاقة للنفط تجري محادثات مع حكومة الفجيرة لبناء منشآت لتخزين النفط في ميناء الإمارة. وقالت المصادر إن ”بتروتشاينا”، وهي ثاني أكبر شركة نفط في العالم من حيث القيمة بعد إكسون موبيل تتطلع إلى بناء طاقة تخزينية تصل إلى مليون متر مكعب في الميناء الواقع في الإمارات. وقال مصدر مشترطا عدم كشف هويته ”أمامهم (بتروتشاينا) خياران.. يمكنهم البناء بأنفسهم أو يمكنهم العمل مع طرف آخر ولم يتضح بعد ما هو اختيارهم”.

وقالت مصادر تجارية إن من بين الشركاء المحتملين لـ”بتروتشاينا” إذا قررت الشركة اتخاذ شريك فوباك هورايزون الفجيرة – وهي مشروع مشترك بين رويال فوباك الهولندية وهورايزون ترمينالز وحكومة الفجيرة – والمجموعة البترولية المستقلة الكويتية. وتتسابق شركات النفط العالمية على الفوز بطاقة لتخزين النفط في أنحاء العالم، وتعد الفجيرة ذات الموقع المتميز بوجودها خارج مضيق هرمز الحساس مركز تخزين رئيسيا في الشرق الأوسط.

وقال المصدر ”تعمل بتروتشاينا مع حكومة الفجيرة”، وأضاف ”أنه لم يتحدد موعد نهائي لكي يتخذ عملاق النفط من شرق آسيا قرارا بشأن طريق المضي قدما لكنه أضاف أن احتدام المنافسة قد يسرع العملية، وتابع ”أنا واثق بأنهم سيتخذون قرارا سريعا، هناك اهتمام كبير في الفجيرة الآن، وسيكونون تحت ضغط لاتخاذ قرار سريع، ولم يتسن على الفور الاتصال بشركة بتروتشاينا للحصول على تعقيب”.