موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: على الولايات المتحدة التوقف عن نشر بذور الفتنة في بحر الصين الجنوبي

0

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
جدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو انتقاده الذي لا أساس له للصين في قضية بحر الصين الجنوبي اليوم (الجمعة)، متهما بكين باتباع “الإجبار” في المنطقة، وذلك في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وتجاهل بومبيو عن عمد حقيقة أن الوضع في بحر الصين الجنوبي يسوده الهدوء بشكل عام في السنوات الأخيرة بفضل آليات التعاون والتشاور التي وضعتها الدول المعنية في المنطقة.
في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة تصوير الصين على أنها تمارس الإجبار في بحر الصين الجنوبي، تصبح هي في الحقيقة متنمرة عالمية كبرى. عن طريق نشر بذور الشك وعدم الثقة، تسعى واشنطن لإشعال فتيل النزاعات بين الجيران في جنوب شرق آسيا وتقويض الزخم المتنامي للتعاون بين الصين ودول آسيان، مثلما فعلت في أجزاء أخرى من العالم.
تواصل الولايات المتحدة إرسال سفن حربية وطائرات عسكرية إلى المنطقة تحت ذريعة حماية حرية الملاحة، على الرغم من حقيقة أن عشرات الآلاف من السفن تبحر من خلال بحر الصين الجنوبي كل عام بدون التعرض لمشكلات أمنية.
ويهدف التدخل الأمريكي في بحر الصين الجنوبي، منطقة بعيدة جدا عن أراضيها، إلى خلق فرص للتدخل في الشئون المحلية للدول الإقليمية وخدمة استراتيجيتها لاحتواء الصين. مثل هذا النهج التصادمي سيتسبب في تصعيد حدة التوترات.
ويقوم النهج الصيني في معالجة الوضع في بحر الصين الجنوبي دائما على تحقيق النتائج المربحة للجميع من خلال الحوار مع الأطراف ذات الصلة على قدم المساواة.
ويوم الخميس، أعلن وزراء خارجية الصين وآسيان أنهم انتهوا من القراءة الأولى لمسودة النص التفاوضي الموحد بشأن المدونة قبل الميعاد المحدد، وهي خطوة مهمة نحو التوصل إلى اتفاقية.
وذكر وزراء خارجية آسيان الـ10 في بيان مشترك أنهم يؤكدون مجددا أهمية الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في بحر الصين الجنوبي. كما أنهم متفائلون بشأن التقدم في مدونة قواعد السلوك.
وفي عام 2016، اتفقت الصين ودول آسيان على إنشاء خط ساخن لمعالجة الطوارئ في منطقة بحر الصين الجنوبي لتقليل مخاطر سوء الفهم والسماح للرسائل بالمرور بكل سلاسة.
وساعدت هذه الاختراقات على مدار الاعوام الماضية، بالتوافق مع المجتمع الدولي، في عوامل الاستقرار الضرورية في بحر الصين الجنوبي.
واثبتت أيضا أن الصين وآسيان لديهما الإرادة والعزم والإخلاص في معالجة خلافاتهم البحرية بشكل مناسب وتوسيع توافقهما بشأن دفع التعاون البحري العملي.
تجدر الإشارة إلى أن الصين وآسيان على الطريق الصحيحة لحل قضية بحر الصين الجنوبي. ويتعين على واشنطن التوقف عن تعطيل الطريق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.