موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزيرة تونسية: التعاون مع الصين “شراكة مُثمرة لها آفاق واعدة”

0

وصفت سنية بالشيخ وزيرة الشباب والرياضة ووزيرة الصحة بالنيابية في الحكومة التونسية التعاون بين بلادها والصين بأنه “شراكة مُثمرة لها آفاق واعدة”.
وقالت الوزيرة التونسية، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن ملفات التعاون الثنائي التونسي الأكثر وضوحا ومردودية كانت مع الصين.
وأضافت، أنها اكتشفت هذه الحقيقة منذ العام 2012، عندما كانت تتولى منصب مدير عام للتعاون الدولي في وزارة الصحة وقبل أن تُصبح كاتب دولة (مساعد وزير) ثم وزيرة الصحة.
ووصفت التعاون التونسي الصيني بأنه “شراكة مُثمرة لها آفاق واعدة لأنها تعتمد أساسا على رأس مال الثقة المُتبادلة التي تجذرت في التاريخ وتعززت بالبعثة الطبية الصينية في تونس”.
واعتبرت الوزيرة التونسية أن هذه البعثة الطبية “هي واحدة من أجمل ثمار التعاون الثنائي بين تونس والصين”.
وبدأت مهمة البعثة الطبية الصينية منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث يوجد حاليا في تونس أكثر من 40 طبيبا منتشرين في عدد من المحافظات التونسية، منها محافظة سيدي بوزيد.
وشددت سنية بالشيخ في هذا السياق، على أن الأطباء الصينيين “أكفاء ومؤهلون تأهيلا عاليا، وهم معروفون بجديتهم، وبسرعة اندماجهم وتكيفهم مع الأجواء العامة في تونس، إلى جانب استجابتهم السريعة مع احتياجات المريض التونسي”.
وفي تأكيد على هذه الخصال، قالت الوزيرة التونسية لـ ((شينخوا))، إن السياسة التونسية منذ العام 2000 “كانت تستهدف التخفيض التدريجي لعدد الأطباء الأجانب العاملين داخل الأراضي التونسية، حيث تم الاستغناء عن خدمات العديد من الأطباء من عدة جنسيات، لكن تم استثناء الأطباء الصينيين من هذا الإجراء بالنظر إلى إمكانياتهم وقدراتهم”.
وأكدت الوزيرة التونسية أن التعاون الثنائي التونسي-الصيني يتطور باستمرار، لاسيما في مجال الصحة، وأشارت في هذا الصدد إلى مشروع بناء المستشفى الجامعي في مدينة صفاقس الذي تُموله الصين.
ووصفت هذا المشروع بـ”الإستراتيجي لكافة مناطق الجنوب التونسي، وهو إنجاز وطني حقيقي سيتم افتتاحه فى نوفمبر القادم بحضور أصدقائنا الصينيين”.
وتابعت قائلة “في بداية شهر أكتوبر القادم، سنوقع مع الجانب الصيني أيضا على دراسة جدوى حول مشروع صحي ثان يتعلق ببناء ملحق إضافي للمستشفى الجامعي بمدينة صفاقس”.
وأشارت الوزيرة التونسية إلى أن التعاون التونسي مع الصين يشمل أيضا مجال الشباب والرياضة حيث “نجد المركز الرياضي والثقافي بمنطقة المنزه 6 بتونس العاصمة الذي يُشكل عنوان فخر لكل تونسي، وهو مشروع رائد وثمرة من ثمار التعاون التونسي مع الصين”.
وأضافت أن مشروعا مُماثلا سيُنجز بتمويل كامل من الصين، هو المركز الرياضي والثقافي للشباب في مدينة بن عروس بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، حيث تم وضع حجر الأساس لانطلاق أعماله، بحضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد، والسفير الصين لدى تونس وانغ ون بين.
وختمت الوزيرة التونسية حديثها بالقول إنها انبهرت أثناء وجودها في بكين لحضور حفل افتتاح كأس العالم لكرة السلة ، بالتقدم الكبير والمعجزة التي حققتها الصين، والتي هي حسب قولها جاءت نتيجة “الرهان على الشباب، والقدرات الذاتية، ولكن قبل كل شيء على السياسة الاستشرافية والطموحة التي تنتهجها الصين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.