موقع متخصص بالشؤون الصينية

مشرّع سابق: لا تعتمدوا على الصين لانقاذ أوروبا

0

وكالة رويترز للأنباء:
قال مشرع صيني كبير سابق يوم السبت ان الصين مستعدة لمساعدة أوروبا – أكبر سوق لصادراتها – في التعامل مع أزمة ديونها والعودة الى مسار التعافي لكن ثمة حدودا لما يمكن أن تقدمه بالفعل.
وأبلغ تشنغ سي وي الصحفيين “تأمل الصين بالتأكيد في حل أزمة الديون. اذا انتشرت الازمة فقد تفضي الى تفكك منطقة اليورو وتؤثر على النظام النقدي العالمي نظرا لان اليورو هو ثاني أكبر عملة احتياط.”

وقال تشنغ الذي ما زال مستشارا مهما للحكومة “لكن لا تعلقوا امالا عريضة على الصين. لا تستطيع الصين أن تكون البطل المنقذ .. ستمد الصين يد العون في حدود طاقتها لكن على أوروبا أن تعتمد على نفسها.”

ورغم أن الصين تملك احتياطيا من العملات الصعبة هو الاضخم في العالم عند 3.2 تريليون دولار لكن تشنغ قال ان حجم السيولة المتاحة الذي تستطيع استثماره في أوروبا قد يكون محدودا.

وقال انه ليس بمقدور الصين على سبيل المثال بيع حيازاتها من سندات الخزانة الامريكية البالغة نحو 1.14 تريليون دولار لان خطوة من هذا القبيل قد تدفع أسعار السندات الامريكية للانحدار.

وقال “اذا بعنا السندات الامريكية فقد يصبح الاقتصاد الامريكي في مأزق.”

كان تشنغ – الذي شغل من قبل منصب نائب رئيس البرلمان – أحدث هزة في الاسواق المالية عام 2006 عندما قال ان على الصين أن تقلص حيازاتها من السندات الامريكية.

ويعتقد المحللون ان 70 بالمئة على الاقل من احتياطيات الصين من العملة الصعبة تصب في أصول مقومة بالدولار من بينها سندات خزانة والربع في أصول باليورو.

وقال تشنغ ان شراء السندات الاوروبية سيكون أحد الخيارات المتاحة لمساعدة أوروبا مضيفا أن الصين قد تعزز التجارة مع المنطقة وتنشط الاستثمار المباشر.

وأضاف أن الصين ربما تكون قد اشترت بعض السندات التي أصدرتها دول أوروبية مثقلة بالديون مثل البرتغال وأيرلندا واليونان واسبانيا لكن مواصلة ذلك تنطوي على مخاطر عالية.
وقال ان فكرة اصدار سندات مشتركة لمنطقة اليوور والتي مازال الزعماء الاوروبيون يدرسونها قد تكن مغرية للصين مادامت تحظى بدعم قوى أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا.

وقال ان على أوروبا أن تعترف بالصين كاقتصاد سوق “كبادرة ودية”.

وتعهد القادة الصينيون بدعم أوروبا لكن رئيس الوزراء ون جيا باو يطالب الاتحاد الاوروبي بالاعتراف بالصين كاقتصاد سوق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.