موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تحث على التوصل إلى حل سلمي للازمة النووية الإيرانية

0


وكالة رويترز للأنباء:
حذرت الصين يوم الاربعاء من وقوع اضطرابات في الشرق الاوسط نتيجة التحرك ازاء برنامج إيران النووي لكنها رفضت التعليق على احتمال فرض عقوبات جديدة بعد صدور تقرير للامم المتحدة يشير إلى أن ايران قامت فيما يبدو بأنشطة متصلة بتصميم سلاح نووي.

وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الصين مازالت تدرس التقرير وكرر الدعوة إلى حل المسألة سلميا من خلال المحادثات.

وأضاف في افادة يومية للصحفيين “أود أن أشير الى معارضة الصين لانتشار الاسلحة النووية كما أنها لا توافق على تطوير اي دولة بالشرق الاوسط أسلحة نووية. تتحمل ايران مسؤولية منع الانتشار النووي بوصفها موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي.”

وأضاف هونغ “على الجانب الايراني ايضا أن يظهر مرونة واخلاصا وينخرط في تعاون جاد مع الوكالة” في اشارة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومضى يقول “أود أن أؤكد أن تفادي وقوع اضطرابات جديدة في المناخ الامني للشرق الاوسط مهم للمنطقة والمجتمع الدولي على حد سواء.”

ولم يتحدث هونغ عن العقوبات وأشار الى أن الصين ليست متعجلة لاعادة المسألة الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة قائلا ان على جميع الاطراف بذل مزيد من الجهد لتشجيع الحوار والتعاون.

وقال حين سئل عن احتمال فرض عقوبات أمريكية منفردة على ايران “أشرت بالفعل الى أن الصين كانت تشجع دوما اللجوء للحوار والتعاون لحل المسألة النووية الايرانية.”

ويقع صناع القرار في الصين بين مطرقة احتياجات بلادهم للنفط الايراني وسندان القلق من أن تطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها بتشديد العقوبات على ايران او حتى المجازفة بعمل عسكري بعد أن خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ان ايران عملت فيما يبدو على تصميم سلاح نووي.

وقالت صحيفة الشعب في تعليق على صفحتها الاولى “من الواضح أن الخلاف بين الاطراف المختلفة على القضية النووية الايرانية وصل الى مستويات ساخنة وقد يكون على شفا مواجهة.”

وأضافت الصحيفة أنه اذا رفضت إيران التراجع في وجه قناعة أمريكية متزايدة بأنها تطور أسلحة نووية “فان خطر الحرب سيزداد” مشيرة الى تقارير أفادت بأن اسرائيل قد تبحث القيام بعمل عسكري يستهدف المواقع النووية الايرانية.

وصحيفة الشعب هي أهم صحف الحزب الشيوعي الصيني الحاكم وتعكس وجهة النظر الرسمية على نطاق واسع.

وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الى أن بكين سترد بحذر على التقرير. وقالت شينخوا في تعليق ان وكالة الطاقة الذرية مازالت تفتقر الى “أدلة دامغة.”

وقالت “لا يوجد شهود او أدلة مادية لاثبات أن ايران تصنع أسلحة نووية.”

وأضافت “من الخطورة الشديدة الاعتماد على الشكوك في التعامل مع القضية النووية الايرانية والعواقب المدمرة لاي عمل عسكري ستستمر لفترة طويلة.”

ومن المرجح أن تواجه الصين اختيارات صعبة فيما تحاول الحفاظ على علاقات مستقرة مع الولايات المتحدة التي يرجح أن تفرض عقوبات جديدة من جانب واحد على ايران.

وقال لي هونغ الامين العام لجمعية مراقبة الاسلحة ونزع السلاح بالصين وهي هيئة خاضعة لسيطرة الحكومة “اذا أضرت هذه العقوبات بمصالح الصين الملموسة فسيكون على الصين الرد بطريقة او أخرى.”

وأضاف في مقابلة “من المؤكد أنه سيكون لها أثر على العلاقات الثنائية.”

وايران ثالث اكبر مورد للنفط الخام للصين وأرسلت لها 20.3 مليون طن في الاشهر التسعة الاولى من العام في ارتفاع بمقدار الثلث تقريبا عن نفس التوقيت من العام الماضي وفقا لما تشير اليه بيانات صينية.

كما زادت قيمة التجارة الاجمالية بين البلدين الى 32.9 مليار دولار في الاشهر التسعة الاولى في ارتفاع بنسبة 58 في المئة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.