موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبراء: العلاقات الصينية-التركية تزداد قوة خلال المعركة ضد “كوفيد-19”

0

يرى خبراء أتراك أن الصين وتركيا عززتا التفاهم والثقة المتبادلين بينهما في خضم المعركة ضد فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مؤكدين أن هذا التضامن بين البلدين سيكون له تأثير دائم على العلاقة بينهما.
كان الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد لنظيره التركي رجب طيب أردوغان في محادثة هاتفية أمس الأربعاء أن الصين ستواصل دعم تركيا في معركتها ضد المرض بما يتناسب مع حاجات تركيا، وأن بكين ستعمل على تيسير شراء أنقرة الإمدادات الطبية من الصين.
وأعرب شي خلال المحادثة- بالنيابة عن الصين حكومة وشعبا- عن خالص تعاطفه ودعمه القوي لتركيا، حكومة وشعبا، مشيرا إلى أن المرض ينتشر حول العالم ويفرض تحديات كبيرة أمام تركيا.
وقال سيلتشوك تشولاك أوغلو، مدير المركز التركي لدراسات آسيا-الباسيفيك في أنقرة، في حديث مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “هذه محادثة هامة، والدعم الهام الذي تعرب عنه الصين (لتركيا) كدولة تقف على الجبهة الأمامية لتلك المعركة، يجب أن يكون محل إشادة في خضم تلك الأوقات العصيبة الاستثنائية”.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية يقول “هذا التبادل للآراء يظهر أن الفهم المتبادل والشراكة بين البلدين ليست قصيرة الأجل من أجل هذا المرض” بل هي شراكة طويلة الأجل وستكون لها إسهاماتها في العلاقات القائمة بينهما بالفعل.
وأكد أنه في هذا الوقت الذي تحظر فيه الدول صادرات الإمدادات الطبية، فإن استعداد الصين لتقديم الدعم أمر يحظى بتقدير شديد من تركيا التي فرضت قيودا شديدة لمواجهة انتشار المرض بين مواطنيها.
وأشار أيضا إلى أنه في الوقت الراهن الذي تتعرض فيه العلاقات الدولية لاختبارات الضغوط، وتواجه فيه بعض البلدان قصور الدعم والتضامن من الدول الأخرى، فإن العلاقات الصينية-التركية ،على العكس، من المتوقع أن تزداد قوة بعد أزمة المرض.
وقال مسؤول تركي رفض الكشف عن هويته “علاقاتنا مع الصين ستغدو أقوى بعد المرض. لا ننظر إلى علاقاتنا مع بكين على أنها علاقة مؤقتة أو مرتبطة بمشروع ما. بل نراها تتجاوز ذلك إلى كونها شراكة قوية، لأننا بحاجة إلى بعضنا البعض”.
وقال ألتاي أتلي، وهو خبير في الشؤون الآسيوية مقيم في إسطنبول، إن المعركة ضد المرض تحتاج إلى مشاركة جميع البلدان- ويشمل ذلك أكبر وأقوى البلدان التي تعد بوجه عام ملاذا في مواجهة التهديدات التقليدية.
وفي معرض إشادته بالتقدم الملحوظ الذي حققته الصين في إطار السيطرة على المرض ومساعدة البلدان الأخرى ذات الحاجة، قال أتلي إن الصين ستلعب “دورا رائدا” في النظام العالمي الجديد الذي من المتوقع أن ينشأ عقب نهاية أزمة المرض من خلال الاختراقات التكنولوجية والرقمية.
جدير بالذكر أن الصين وتركيا عززتا التعاون التجاري والحوار السياسي بينهما خلال العقد الأخير. والصين في الوقت الراهن هي ثالث أكبر شريك تجاري لتركيا بعد روسيا وألمانيا.
في السياق ذاته، أعرب الجانبان عن استعدادهما لتعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق إلى أقصى درجة ممكنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.