موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: كوفيد-19… المغالطات الغربية حول شينجيانغ لا تصمد أمام الحقائق

0

 

 

14 ابريل، حرفي ويغور يعرض عمله في نسج القماش الحرير على منصة البث الحي عبر الانترنت. التصوير: تساي تسنغله، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

صحيفة الشعب الصينية:

منذ تفشي وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، عملت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين، والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 24 مليون نسمة ، بجد لضمان استمرار تحسن وضع الوقاية من الوباء والسيطرة عليه داخلها، واستعادت حركة الإنتاج الاقتصادي والاجتماعي والنظام المعيشي. وحتى 15 أبريل، بلغ معدل استئناف العمل في الشركات مافوق النطاقية في المنطقة 99.3٪ ، وتجاوز معدل استئناف الانتاج في الشركات الصغيرة والمتوسطة 98٪، أما في الشركات المركزية بالمنطقة فبلغت النسبة 100٪.

خلال تفشي الوباء، أرسلت منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم ثلاث فرق طبية، متكونة من 386 اطارا طبيا لدعم مقاطعة هوبي في حربها ضد الوباء. وخلال الأيام القليلة الماضية، أوفدت شينجيانغ فرقًا طبية للمساعدة في مكافحة الوباء الى كل من باكستان وكازاخستان.

9 ابريل، الرئيس الباكستاني عارف علوي يستقبل الطاقم الطبي الصيني الذي تم ارساله من شينجيانغ، لمساعدة بلاده على مكافحة وباء كورونا الجديد. الصورة من سفارة الصين لدى باكستان

ومع ذلك، وأثناء مكافحة شينجيانغ للوباء وسعيها لاستئناف العمل والإنتاج، تقوم قوى “تركستان الشرقية” خارج الصين بنشر مغالطات تقول بأن “مركز شينجيانغ للتعليم والتدريب يواجه خطر انتشار فيروس كورونا الجديد” ، وأن “الحكومة الصينية قد تستخدم فيروس كورونا للقضاء على ملايين المسلمين الويغور في معسكرات الاعتقال” وأن “شينجيانغ تخفي حقيقة الوباء”، وغيرها من الادعاءات الفاقدة للمصداقية. كما قام بعض السياسيين بقلب الحقائق، واصدروا تصريحات خبيثة لا اساس لها من الصحة.

لكن هذه الادعاءات الكاذبة لا يمكن ان تصمد امام الحقائق. ناهيك عن أن شينجيانغ ليس لديها حالات مؤكدة جديدة منذ أكثر من 50 يومًا متتاليًا، وناهيك عن أنه في وقت مبكر من تاريخ 9 ديسمبر من العام الماضي، أكمل طلاب التعليم والتدريب في شينجيانغ دراستهم جميعا.

لذلك فإن هذه المغالطات ليس لها من حقيقة سوى الاغراض السياسية لاصحابها. وقد نشر الموقع الإخباري الأمريكي “Grey Zone” مؤخرا تقريرا لتحقيق كتبه المراسل أجيت سينغ. كشف فيه عن ان الضجة التي تصدر عن وسائل الإعلام الأمريكية والغربية حول شينجيانغ غير صحيحة، وتمثل مؤامرة لتشويه صورة الصين. وأشار التقرير إلى أن بعض وسائل الإعلام الأمريكية والغربية ظلت لبعض الوقت تكتب باستمرار تقارير كاذبة عن شينجيانغ، وتستند إلى ثلاثة تقارير تحقيق مليئة بالتحيزات الخطيرة، تمثل محاولات من الحكومة الامريكية والحلف الاطلسي ومصنعي السلاح لتشويه صورة الصين. وأشار التقرير الى أن ما يسمى بمراكز الفكر التي تنتج تقارير، مثل المعهد الأسترالي لأبحاث السياسة الاستراتيجية، والتي تدعي بأنها مؤسسات فكرية مستقلة غير حزبية، يتم تمويلها في الواقع من قبل وزارة الدفاع الأسترالية وتتلقى تمويلًا من عدد من الشركات المصنعة للأسلحة. وأشار السيناتور كيم كار من حزب العمال الأسترالي إلى أن المعهد قد حصل على تمويل من وزارة الخارجية الأمريكية للسنة المالية 2019 حتى 2020 ، بما يقرب من 450 ألف دولار، بهدف “الانضمام إلى الولايات المتحدة اتباع سياسة الحرب الباردة ضد الصين”.

في الحقيقة، ان كل من ذهب إلى شينجيانغ، سيكتشف ان شينجيانغ تختلف كثيرا عن روايات “البؤس” و”المأساوية” و”التمييز”. في عام 2019، حققت شينجيانغ ناتجا محليا إجماليًا ب 1378 مليار يوان، وبزيادة سنوية بلغت 6٪. وتم تعميم التعليم الإلزامي لمدة تسع سنوات بشكل كامل. ويتمتع جميع الأشخاص بفحوصات صحية مجانية، ويبلغ متوسط العمر المتوقع 72 سنة. كما نما عدد سكان الويغور في شينجيانغ من 5.5 مليون إلى 11 مليونًا خلال 40 عامًا، وهو ما يمثل 46.8٪ من إجمالي عدد سكان شينجيانغ؛ وتضم شينجيانغ أكثر من 25000 مسجد، أي أكثر من إجمالي المساجد في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وأكثر حتى من بعض البلدان الإسلامية. لكن، وسائل الإعلام الغربية تتجاهل هذه الحقائق، وتعمل على تشويع الصين، وتعكس بشكل متكرر تحيزها وأحكامها الإيديولوجية تجاه العالم.

في هذا السياق، قال مايكل هنريش، الاستاذ الالماني بجامعة الدراسات الاجنبية ببكين، “لقد سبق لي ان درّست إحدى الطالبات الويغوريات من شينجيانغ. وقالت إن الطلاب الويغور يتمتعون بسياسات تفضيلية تمنحها الحكومة، مثل النقاط الإضافية لامتحانات القبول بالكلية، وسياسات خاصة للقبول بالجامعة، وسياسات الدعم في التوظيف. بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل خدمة الطلاب الهوي والويغور المسلمين، تحتوي الجامعة التي تدرسها فيها الطالبة على مطعم حلال ونواد تعليمية”. ” وقد أنشأت شينجيانغ مركزًا للتعليم والتدريب المهني لتعليم التلاميذ المهارات المهنية وتمكين المزيد من مسلمي الويغور من الحصول على فرص عمل وتحسين حياتهم، بما يساعد على منع انشار الارهاب والتطرف الديني” . لكن لا شك في أن مثل هذه الأصوات لا تريد وسائل الاعلام الغربية ان تنصت اليها.

14 ابريل 2020، فريق من البياطرة يلقح لماشية احد الفلاحين الويغور بشينجيانغ. التصوير: خه تشنغ تشيانغ، صحيفة الشعب اليومية أونلاين

لا يمكن للأكاذيب أن تمحو الحقيقة أبداً. وبنهاية عام 2019، خرجت 12 محافظة فقيرة جديدة في شينجيانغ من الفقر. وخلال العالم الحالي، ستضاعف شينجيانغ جهودها في تخفيف حدة الفقر في المناطق الريفية، والقضاء التام على الفقر المدقع، والدخول في مجتمع رغيد على نحو شامل. ولذلك فإن هذه المغالطات الغربية حول القضايا المتعلقة بشينجيانغ لن تفلح في تحقيق اهدافها في النهاية. وستصبح شينجيانغ أكثر جمالا وأفضل، وستصبح وجهة سياحية مثالية للقادمين من مختلف انحاء العالم ، وسيعرف المزيد من الناس شينجيانغ الحقيقية والصين الحقيقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.