مدير تنفيذي ببوينغ: سوق الطيران الصيني سيصبح الأكبر في العالم

قال ستان ديل، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ((بوينغ للطائرات التجارية))، يوم الأربعاء، إن سوق الطيران الصيني سيصبح الأكبر في العالم.
وذكر ديل في مقابلة مكتوبة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) “في الوقت الذي عطلت فيه جائحة كوفيد-19 الزخم، نعتقد أن سوق الطيران الصيني سيعود إلى النمو فوق الاتجاه على المدى الطويل وسيصبح في نهاية المطاف الأكبر في العالم”.
وقال ديل “وللتوضيح، فقد أكتسبت الصين في السنوات العشر الماضية قدرات أكبر من إجمالي الأسواق الناشئة الستة التالية الأسرع نموا، بما في ذلك الهند وروسيا والبرازيل”، مؤكدا التزام ((بوينغ)) بدعم وتمكين هذا النمو كشريك رئيسي في النظام الإيكولوجي للطيران الصيني.
وأضاف أن “شركات الطيران الصينية تعد اليوم من بين أكبر شركات العالم وأكثرها إنتاجية. ومن نواحٍ عديدة، لم تعد ((إير تشاينا))، و((تشاينا سوثرن))، ((وتشاينا إيسترن))، و((هاينان)) شركات طيران صينية، بل أصبحت شركات طيران عالمية تساعد في وضع معايير الصناعة للعمليات الدولية، والخدمة على متن الطائرة، وتجربة الركاب. كما إنها تتصدر فئة من شركات الطيران الناشئة التي من شأنها أن تجعل معا الصين أكبر سوق طيران تجاري في العالم”.
وذكر ديل أن صناعة الطيران ستكون مفيدة في تمكين النمو داخل البلاد وتسهيل التجارة والتبادل الثقافي لجميع أركان العالم.
وقال إن ((بوينغ)) ترى من وجهة نظرها إنه في الوقت الذي ستكون فيه الرحلات الدولية الأطول أبطأ في العودة إلى مستويات ما قبل كوفيد-19، فإن صناعة الطيران بوجه عام ستستمر في تمكين التجارة العالمية والتبادل الثقافي من خلال نقل الأشخاص والمنتجات بكفاءة إلى مواقع كبيرة وصغيرة وفي كل مكان بينهما.
ويرى ديل أنه من غير المرجح أن تغير جائحة كوفيد-19 اتجاه العولمة كونها تمثل قوة كبيرة للنمو والتنمية، فيما يكمن التحدي الجديد في كيفية الموازنة بسرعة بين فوائد العولمة وإدارة العواقب المحتملة، مضيفا “وهذا هو الوضع الطبيعي الجديد لصناعتنا وعالمنا”.
وأشار قائلا “نثق بأن الصين ستواصل الاضطلاع بدور أساسي في الاقتصاد العالمي”.

مقابلة: بوينغ تتطلع لبناء علاقة متعددة الأوجه مع الصين

قال ستان ديل، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ((بوينغ)) للطائرات التجارية، يوم الأربعاء، إن بوينغ تتطلع لبناء علاقة متعددة الأوجه مع الصين.

وأضاف في مقابلة خطية مع ((شينخوا)) أنه “يشرفنا أن نكون جزءا من هذا النظام البيئي الديناميكي. الصين بالنسبة لبوينغ هي زبون مهم ومتعاون رئيسي ومنافس هائل. ونتطلع للبناء على هذه العلاقة متعددة الأوجه مع تعافي صناعة الطيران والعودة إلى النمو”.

يقوم المصنعون الصينيون بتوريد قطع غيار إلى العديد من طرازات الطائرات التجارية مع المضي قدما بتطوير تصميماتهم الخاصة. وأشار ديل إلى أن المنظمين الصينيين بهذا المجال هم في طليعة تعزيز سلامة الطيران من خلال إتقان الممارسات الحالية وتحقيق الريادة للجديدة.

وقال إن شركة ((بوينغ)) للطائرات التجارية لا تزال ترى مدرجا طويلا أمامها، حيث لا تزال الصين على مسارها لتصبح أكبر سوق للطيران في العالم.

وستعمل بوينغ على تعميق المشاركة الحالية من خلال التعاون مع الشركاء وتحديد الحلول ذات المنفعة المزدوجة للطرفين في جميع أنحاء الصين، مع التركيز على التصنيع والإدامة والإصلاح، والبحوث والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات، وفقا لما قاله ديل.

ويحقق تعزيز التعاون مع قطاع الطيران الصيني منافع متبادلة، حيث تقوم الشركات الصينية حاليا بتزويد مكونات عالمية المستوى لأكثر من 10 آلاف طائرة بوينغ. وفي المقابل، تم توجيه واحدة من كل أربع طائرات تجارية من طراز بوينغ، إلى السوق الصينية خلال السنوات الأخيرة.

وقال ديل “من أجل الاستعداد للمستقبل، نقوم بتوسيع البرامج التي دربت ما يقرب من 100 ألف من مهنيي الطيران الصينيين، ومبادرتنا المعروفة بـ(التحليق مع حلمك)، التي وصلت لأكثر من 120 ألف طالب وآلاف المعلمين لإلهامهم بشأن الطيران”.

وأضاف أن الشركة ستستمر أيضا في الاستثمار في الأبحاث المشتركة لتعزيز تحقيق الاختراقات التكنولوجية للحد من انبعاثات الكربون، بما فيها تسويق أنواع وقود طيران مستدام، وتحسين كفاءة إدارة الحركة الجوية.

وقال أيضا “إن تعاوننا عبر هذه المجالات سيواصل مساعدتنا على النمو معا، والعمل كمحرك قوي للتوسع في كل من البلدين”.