موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الصيني: الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني دخل مرحلة جديدة من التنمية عالية الجودة

0

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الجمعة)، إن بناء الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني دخل مرحلة جديدة من التنمية عالية الجودة، وأن الممر سيواصل لعب دور هام في إنعاش باكستان.
صرح وانغ بذلك خلال الحوار الاستراتيجي الثاني بين الصين وباكستان، الذي عقده مع وزير الخارجية الباكستاني الزائر شاه محمود قريشي بمقاطعة هاينان جنوبي الصين.
وأوضح وانغ أن الجانبين يعتزمان الدفع من أجل إنجاز المشروعات قيد الإنشاء في الميعاد المحدد، وخلق المزيد من فرص التوظيف، وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب بدرجة كبيرة، وتعزيز التعاون في مجالات المجمعات الصناعية وتدريب الموارد البشرية وتخفيف حدة الفقر والرعاية الطبية والزراعة، ومواصلة إطلاق إمكانات الممر، وذلك كله في سبيل تحقيق التنمية المشتركة للبلدين.
وفي معرض حديثه عن الوضع الراهن لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، قال وانغ إن الصين عازمة على مشاركة خبراتها الخاصة بالوقاية المنتظمة من المرض والسيطرة عليه مع باكستان في الوقت المناسب، ومواصلة تنفيذ التعاون بشأن إمدادات مكافحة المرض، واختيار باكستان شريكة تعاون دولية لها الأولوية فيما يخص الأبحاث الخاصة بلقاح للمرض.
وقال وانغ “لقد كان المرض اختبارا للعلاقات الصينية-الباكستانية، وأدى ذلك إلى دعم الثقة المتبادلة وتعميق التعاون”، مضيفا أن العلاقات بين “الصديقين الوثيقين” ازدادت نقاء ووضوحا. ولفت وانغ إلى أن الجانبين اتفقا أيضا على تعميق بناء مجتمع مصير مشترك ومجتمع صحة مشترك بين الصين وباكستان في إطار المعركة المشتركة ضد المرض.
من جانبه، قال قريشي إن باكستان تؤيد الصين بقوة في جميع مصالحها الأساسية وشواغلها الرئيسية، مؤكدا عزم بلاده على العمل مع الصين للاشتراك معا في التخطيط للتعاون المستقبلي، وإقامة تعاون في مختلف المجالات، منها البحوث الخاصة بلقاح للمرض، والمعارضة المشتركة لتسييس المرض وتشويه أي بلد عبر نسبة المرض إليه.
وقال قريشي “تعتزم باكستان العمل مع الصين من أجل تعزيز بناء الممر الاقتصادي الباكستاني-الصيني”.
وتبادل الدبلوماسيان الكبيران أيضا وجهات النظر بشأن أفغانستان وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية.
وعقد الوزيران مؤتمرا صحفيا بعد الحوار.
وفي معرض إجابته على سؤال بشأن طلب الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي إطلاق آلية “إعادة فرض جميع العقوبات” على إيران، قال وانغ إن هذا المطلب” غير معقول تماما”.
وتابع وانغ “الولايات المتحدة لم تفكر سوى في مصالحها الخاصة. فهي تطبق القانون الدولي إذا كان يتفق مع حاجاتها، وتخالفه إذا كان الأمر عكس ذلك”.
وبشأن المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، قال وانغ إن الصين تأمل في أن تتمسك الأطراف المعنية بالاتجاه الأساسي لتحقيق التسوية السياسية، وتتمسك بمبدأ تطوير عملية سلمية تقودها أفغانستان، وتسعى إلى التوصل إلى إطار واسع وشامل، وتلتزم بطريق التخلص من الأعراض والأسباب الجذرية معا.
وشدد وانغ على أنه يتعين على المجتمع الدولي والدول الإقليمية أيضا تدعيم العدالة ودفع التفاوض من أجل تحقيق السلام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.