موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تقدم أكثر من مليون مجموعة اختبار و18 مليون كمامة إلى الدول العربية لدعم جهودها في مكافحة كوفيد-19

0

في الصور المقدمة من إدارة غربي آسيا وشمالي أفريقيا التابعة لوزارة الخارجية الصينية، جوانب من ندوة افتراضية حول تجربة الصين الرائدة في الحد من الآثار الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 على القطاعات الاقتصادية المختلفة، عقدت في 23 سبتمبر 2020 في بكين.

قدمت الصين أكثر من مليون مجموعة اختبار و18 مليون كمامة إلى الدول العربية منذ تفشي الجائحة الناجمة عن مرض فيروس كورونا الجديد ( كوفيد-19 )، وعقدت ما يزيد عن 40 مؤتمرا افتراضيا مع الجانب العربي، وأرسلت فرقا طبية إلى 8 دولة عربية من أجل مشاركة خطط التشخيص والخبرات العلاجية بدون تحفظ.

ذلك ما كشفت عنه إدارة غربي آسيا وشمالي أفريقيا التابعة لوزارة الخارجية الصينية لوكالة أنباء شينخوا، مضيفة أن الصين تجري تعاونا بشأن لقاحات ضد كوفيد-19 مع الإمارات العربية والبحرين والمغرب ومصر والسعودية، مع العلم أن هناك 31 ألف شخص في الإمارات العربية تم حقنهم بلقاحات ضمن المرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاحات المعطلة.

وعقدت الإدارة المذكورة مؤخرا ندوة حول تجربة الصين الرائدة في الحد من الآثار الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 على القطاعات الاقتصادية المختلفة، حيث شارك في هذه الفعالية أكثر من مائة من ممثلي الحكومة الصينية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومنظمة العمل العربية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمركز العربي الإقليمي لتدريب وتنمية رواد الأعمال والاستثمار (يونيدو- البحرين)، والمنظمة العربية للسياحة، والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي.

وخلال الندوة، وصف لي تشنغ ون، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي، التعاون الصيني والعربي بأنه نموذج للتعاون الدولي، حيث ما برح الجانبان يدعمان بعضهما البعض بمختلف الأساليب، بما فيها تقديم المواد الطبية والتعاون في تطوير اللقاحات، فضلا عن تبادلهما الدعم في مختلف المناسبات الدولية، الأمر الذي يضخ قوة دافعة جديدة لتعزيز الصداقة التقليدية الصينية العربية وبناء الشراكة الاستراتيجية التي تتميز بالتعاون الشامل والتنمية المشتركة.

وأكد لياو لي تشيانغ السفير الصيني لدى مصر أن انعقاد هذه الندوة يعد إجراء هاما لتنفيذ ثمار المؤتمر الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي، ويعكس عزم الصين والدول العربية على مكافحة الجائحة من خلال التضامن ودفع استئناف العمل والإنتاج بشكل مشترك.

ولفت إلى البيانات العديدة التي أصدرها العالم العربي لدعم جهود الصين لمكافحة الوباء في ذروة تفشيه، حيث قدمت الدول العربية أكثر من 10 ملايين كمامة وغيرها من المواد الطبية اللازمة إلى الصين. وإلى جانب ذلك، تمت إضاءة الأهرامات المصرية بلون العلم الوطني الصيني، وتلألأ برج خليفة الإماراتي بكلمات “تشجعي يا ووهان “، وردت الصين بما لديها لدعم جهود الدول العربية وجامعة الدول العربية لاحتواء الوباء. وحينما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا حول كوفيد-19 مؤخرا، صوتت الصين وجميع الدول العربية بالتأييد، ما يشير إلى موقفهما المشترك في هذا المجال.

وأكد السفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، على أهمية انعقاد هذه الندوة في هذا التوقيت للاستفادة من تجربة الصين في الحد من التداعيات التي خلفتها جائحة كوفيد-19 والاستفادة من التجربة الصينية الرائدة.

وتناولت الندوة تجربة الصين في الحد من الآثار الاقتصادية لجائحة كوفيد-19على القطاعات الاقتصادية المختلفة بالصين ومنها قطاعات الطاقة والصناعة والعمال والتجارة والاستثمار والبيئة والنفايات الطبية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص والابتكار والملكية الفكرية والزراعة والسياحة والنقل والاتصالات والتعليم عن بعد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.