موقع متخصص بالشؤون الصينية

تقرير: الاقتصاد الصيني يحافظ على معدل نمو جيد خلال فترة الخطة الخمسية الثالثة عشرة

0

صحيفة الشعب الصينية:
يصادف هذا العام نهاية استكمال الصين الشاملة لمجتمع رغيد الحياة والخطة الخمسية الثالثة عشرة (من عام 2016 الى 2020). وظل معدل النمو الاقتصادي للصين من 2016 إلى 2019 دائما أعلى من 6 بالمائة. كما ارتفع إجمالي الناتج الاقتصادي للصين من 70 تريليون يوان سنة 2016 إلى ما يقرب من 100 تريليون يوان في عام 2019، لتحتل بذلك المرتبة الثانية في العالم من حيث الإجمالي الاقتصادي وتم تعزيز قوتها الوطنية الشاملة.

في عام 2019، تجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الصين عشرة آلاف دولار أمريكي، وتجاوز الاستثمار في البحث والتطوير التجريبي 2 تريليون يوان، مما ساهم بحوالي 30 بالمائة من النمو الاقتصادي العالمي. وضمن قائمة أفضل 500 شركة في العالم 2020 التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، تصدّرت الشركات الصينية عدد المتأهلين في القائمة النهاية للمرة الثانية. قال وانغ تشونغ يو، رئيس الرابطة الصينية للمؤسسات، إن “الشركات الكبيرة هي قوة مهمة في الاقتصاد الصيني. خلال فترة الخطة الخمسية الثالثة عشرة، أظهرت الشركات الصينية الكبيرة زخما جيدا للتنمية المستقرة، وأصبح زخم التحول إلى التنمية عالية الجودة أكثر وضوحا.

مع معدل النمو الاقتصادي من متوسط إلى مرتفع، يستمر تأثير الصين في العالم في التحسن باستمرار. خلال فترة “الخطة الخمسية الثالثة عشرة”، ظل معدل مساهمة النمو الاقتصادي للصين في النمو الاقتصادي العالمي عند حوالي 30 بالمائة، مما جعلها القاطرة ذات الزخم الأكبر للتنمية الاقتصادية العالمية. في الربع الثاني من هذا العام، أصبحت الصين أول اقتصاد رئيسي يستأنف النمو منذ تفشي كوفيد-19. وقد رفعت وكالات التصنيف الدولية مثل فيتش وموديز توقعاتها بشأن النمو الاقتصادي للصين هذا العام وأكدت أن “الصين ستظل محرك النمو للاقتصاد العالمي”.

إن النمو الاقتصادي في الصين أكثر نوعية وكفاءة. في ظل الوضع الطبيعي الجديد، لا تسعى الصين عن عمد إلى تحقيق النمو الاقتصادي، ولكنها تسعى إلى تحقيق معدل نمو معقول بجودة وكفاءة. إن تطوير الصناعات التقليدية آخذ في التسارع، والصناعات الناشئة تزدهر، ويتم تدريجياً تعويض العديد من أوجه القصور في التنمية.

كما أن الهيكل الصناعي في التحسين المستمر. حيث انه في عام 2019، شكلت القيمة المضافة للصناعة الثالثة 53.9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، بزيادة قدرها 3.4 نقطة مئوية عن عام 2015، وبالتالي فهو عامل استقرار مهم للنمو الاقتصادي.

وان الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية في تقلص دائم. وفي نهاية عام 2019، مثّل عدد السكان الدائمين في المناطق الحضرية في الصين ولأول مرة أكثر من 60 بالمائة من إجمالي السكان، مما يمثل تقدما مهما في عملية التصنيع والتحضر.

ويصبح محرك الابتكار أقوى. في عام 2019 تم إنشاء حوالي 20 ألف شركة يوميا في الصين، وتجاوز الاستثمار في البحث والتطوير التجريبي 2 تريليون يوان، ووصل عدد براءات الاختراع لكل 10 آلاف ساكن إلى 13.3 اختراع. وفي تصنيف مؤشر الابتكار العالمي، صعدت الصين إلى المركز الرابع عشر.

النمو الاقتصادي في الصين صار يراعي المحافظة على البيئة أكثر ويتميز بالأمن والسلامة. في نظر هو جيان جون، وهو قروي في قرية شيباو بتشانغجياكو في مقاطعة خبي، فإن هذه السنوات الخمسة بالنسبة له هي الأكثر خضرة. حيث قال: لقد أصبحت المياه في خزان قوانتينغ أكثر نقاءً وصفاء من ذي قبل، كما أحدثت حديقة الأراضي الرطبة المبنية على الخزان تغييرات كبيرة في القرية وجعلت البيئة أكثر جمالا.

في نظر القرويين في “قرية الجرف” في محافظة تشاو جوه في ليانغشان بمقاطعة سيتشوان، فإن هذه الخمس سنوات هي الأكثر أمانا. حيث قال أحدهم: لم أحلم أبدا بأنني سأعيش في مبنى في المدينة. في مايو من هذا العام، انتقلت 84 أسرة فقيرة في هذه القرية إلى منازل إعادة التوطين ذات الجدران الصفراء والبلاط الرمادي، حيث قال أحدهم وقد كان متحمسا للغاية: يجب أن نبذل قصارى جهدنا لجعل حياتنا أكثر ازدهارا.

إن معدل النمو الاقتصادي من متوسط إلى مرتفع يجعل الناس دائما يحسون بالربح والسعادة والأمن باستمرار. في السنوات الأربع الماضية، استطاعت الصين انتشال أكثر من 11 مليون شخص من الفقر سنويا. في سنة 2019، استوفت 46.6 في المائة من ضمن 337 مدينة على مستوى المحافظات وما فوقها معايير جودة الهواء، بزيادة 25 نقطة مئوية عن عام 2015. وتوفي ما مجموعه 29519 شخصا بسبب حوادث الشغل، بانخفاض قدره حوالي 55.4 في المائة عن عام 2015. ومع تجاوز نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي 10 آلاف دولار أمريكي، قفزت الصين إلى صفوف البلدان ذات الدخل المتوسط في العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.