موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير خارجية الصين: استراتيجية المحيط الهادئ والهندي التي اقترحتها واشنطن تقوض السلام وآفاق التنمية في شرق آسيا

0

قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، هنا اليوم (الثلاثاء)، إن ما يسمى باستراتيجية المحيط الهادئ والهندي، التي اقترحتها الولايات المتحدة سوف تقوض آفاق السلام والتنمية في شرق آسيا.
قال وانغ في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية ماليزيا هشام الدين حسين، إن شرق آسيا هي المنطقة الأكثر ديناميكية في العالم اليوم وهي أيضا الاقتصاد صاحب أكبر إمكانات مستقبلية، ردا على سؤال حول تأثير استراتيجية المحيط الهادئ والهندي الأمريكية على تعاون شرق آسيا.
قال وانغ إن النجاح الذي حققه شرق آسيا خلال الأعوام الماضية يكمن في الإلتزام المتواصل بقيم الآسيان التي تتجسد في التضامن والتعاون، واتباع النهج الحالي تجاه العولمة والبقاء على الطريق الصحيح للسعي من أجل التعددية واتباع إطار التعاون الاقليمي مع الآسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا) في الوسط.
وأضاف وانغ أنه فى مواجهة التغير الذي يحدث مرة في القرن ومرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ومن أجل الحفاظ على السلام والاستقرار الذي تم تحقيقه بصعوبة في شرق آسيا وحتى تستمع شرق آسيا بتنمية ورخاء مستمرين ، يتعين على الدول مواصلة الالتزام بهذه القيم وأشكال التعاون التي أثبتت فعاليتها خلال الأعوام الماضية.
أشار وانغ إلى أن استراتيجية المحيط الهادئ والهندي التي اقترحتها الولايات المتحدة تهدف في جوهرها إلى بناء ما يسمى بالمحيط الهادئ والهندي “ناتو جديد”، تدعمه آلية رباعية تضم الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا.
قال وانغ إن هذه الاستراتيجية تنادي بعقلية الحرب الباردة القديمة من أجل إثارة مواجهة بين جماعات وكتل مختلفة وتأجيج المنافسة الجيوسياسية، في محاولة للحفاظ على نظام الولايات المتحدة المهيمن.
وأضاف وانغ أن هذه الاستراتيجية تتعارض مع روح المنفعة المتبادلة والربح المشترك التي ينتهجها تعاون شرق آسيا، وتؤثر على هيكل التعاون الإقليمي وفى القلب منه الآسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا) وسوف تقوض في النهاية إمكانات السلام والتنمية في شرق آسيا.
كما أشار وانغ إلى أن الاستراتيجية نفسها تمثل خطرا أمنيا كبيرا. وإذا تم دفعها بالقوة، فإنها لن تعيد عقارب ساعة التاريخ للوراء فحسب، وإنما ستمثل بداية للخطر، لهذا فإنه يعتقد أن جميع الأطراف تستطيع رؤية هذا بوضوح وستظل يقظة ضد هذا الأمر.
وأكد وانغ أن مستقبل المنطقة يجب أن يحدده أبناؤها. ودول شرق آسيا لديها الحق في تحقيق تنميتها واستقرارها الخاص، كما أن لها حق اتباع سياسات خارجية مستقلة.
وذكر وانغ أن الصين عضو مهم في شرق آسيا وجارة جيدة وشريكة جيدة للآسيان. ولطالما دعمت الصين تنمية ونمو الآسيان وتدعم بحزم مركزية الآسيان في التعاون الإقليمي وتلتزم بشدة بالسلام والاستقرار في شرق آسيا.
وأضاف وانغ أن الصين ستواصل اتباع دبلوماسية جوار تتسم بالمودة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمولية وتحقيق إسهامات إيجابية لاستمرار السلام وتنمية أعظم في شرق آسيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.