موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين: منع عرض الاعلانات التجارية اثناء العروض الدرامية في التلفزيون

0


موقع قناة BBC الالكتروني:
قررت الحكومة الصينية منع عرض الاعلانات التجارية اثناء العروض الدرامية في التلفزيون، وذلك في سياق الحملة التي تقودها لاصلاح الحياة الثقافية في البلاد.

فقد قررت الحكومة حظر عرض الاعلانات اثناء اي برنامج يزيد طوله عن 45 دقيقة اعتبارا من الاول من يناير / كانون الثاني المقبل.

وتقول السلطات الصينية إن القرار يتماشى مع روح المؤتمر الاخير للحزب الشيوعي الحاكم.

وكان كبار زعماء الحزب قد قالوا آنذاك إنهم يطمحون الى ارساء اسس “ثقافة اشتراكية” في المجتمع الصيني المعاصر، الا ان المؤتمر لم يتطرق الى تفاصيل هذه العملية.

اما شركات التلفزيون، فتقول إن تطبيق القرار سيؤدي الى اصابتهم بخسائر مادية.

وقد نشر نص القرار في الموقع الالكتروني التابع لمديرية الاذاعة والسينما والتلفزيون الصينية.

وجاء فيه ان صدور القرار يعتبر جزءا من توجه جديد نحو الثقافة اقرته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في مؤتمرها الاخير الذي عقد في اكتوبر / تشرين الاول الماضي.

وجاء في نص القرار ان “الراديو والتلفزيون هما لسان حال الحزب والشعب، ويمثلان سوية جبهة اعلامية مهمة في الفكر الثقافي.”

وقال ناطق باسم المديرية لوكالة شينخوا الرسمية للانباء إن الهدف من القرار هو ضمان توافق البرامج التلفزيونية مع “مصالح الشعب وتطلعاته.”

ومضى الناطق للقول: “على المدى البعيد، ستتيح هذه الخطوة للاعمال التلفزيونية الدرامية ان تتطور بشكل علمي وصحي.”
تأثير اقتصادي

يذكر ان الحزب الشيوعي الصيني دأب على مراقبة الفعاليات الثقافية في البلاد – كالبرامج التلفزيونية – مراقبة دقيقة منذ امد بعيد.

فقد منع منذ بضعة شهور محطة تلفزيونية تجارية ناجحة من عرض برنامج مسابقات يدعى (سوبر غيرل) يحظى بشعبية واسعة بين اوساط المشاهدين.

وكان زعماء الحزب الشيوعي قد عبروا في مؤتمر اللجنة المركزية الاخير عن رغبتهم في تشديد الرقابة على المحطات الاذاعية والتلفزيونية.

وقال ناطق باسم شركة هونان للتلفزيون الفضائي إن القرار الجديد صدر بعد ان وقعت صفقات الاعلانات للعام المقبل. ومضى للقول: “لن يحظى مدراء شبكات التلفزة بنوم عميق في الفترة المقبلة” في اشارة الى الخسائر المادية الفادحة التي قد يمنون بها.

يذكر ان قيمة قطاع الاعلان التلفزيوني في الصين بلغت 500 مليار يوان – 78 مليار دولار – في العام الماضي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.