تاريخ حافل ومستقبل مشرق لأواصر الصداقة الصينية العربية
قناة سي جي تي أن التلفزيونية الصيمية:
تولي الصين اهتماما بالغا لآلية مجموعة العشرين وتدعم المملكة العربية السعودية في استضافة قمة مجموعة العشرين. كما أن هناك توافق بين البلدين على أن الدول النامية يجب أن تشارك في عملية الحوكمة العالمية، حيث تنفذ الصين آليات تعاون متعددة الأطراف بما في ذلك مبادرة “الحزام والطريق” لتعزيز التعاون المتبادل والمنفعة المشتركة. كما يثبت التعاون الممتد بين الصين والدول العربية العزيمة والقدرة بين الدول النامية من خلال الجهود التكاتفية لتعزيز التعاون الودي والتبادلات الدولية وإصلاح نظام الحوكمة العالمي.
تتمتع الصداقة الصينية العربية الثابتة بتاريخ طويل لأكثر من ألفي عام. وكان تأسيس الصين الجديدة واستقلالات الدول العربية قد بشر بعهد جديد من التبادلات الودية بين الصين والدول العربية. في عام 1955، تعهدت الصين للدول العربية بدعم نضال الشعب الفلسطيني في مؤتمر باندونغ. وخلال حرب قناة السويس في عام 1956، نظم أهالي بكين مظاهرات تعبيرا عن الدعم للشعب المصري. وفي عام 1963، طرح رئيس مجلس الدولة الصيني الراحل تشو إن لاي خمسة مبادئ للتعامل مع العلاقات مع الدول العربية في الجمهورية العربية المتحدة. ومنذ ذلك الحين، قدمت الدول العربية أيضا دعما قويا للصين لاستعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة.
وفي عام 2004، تأسس منتدى التعاون الصيني العربي الذي صار منصة مهمة لإجراء الحوار المتساوي وتعزيز التعاون العملي.
ومن سوق “مدينة التنين” بدبي ومعهد كونفوشيوس في جامعة القديس يوسف اللبنانية، إلى “سفينة النور” وغيرها من الأجنحة في معرض إكسبو شانغهاي العالمي.. تم تعميق التفاهم بين الصين والدول العربية بشكل مستمر. ومن ناحية أخرى، تدعم الصين والدول العربية دائما بعضهما البعض في مواجهة التحديات مثل الزلزال المدمر الذي تعرضت له محافظة ونتشوان الصينية والاضطرابات في غرب آسيا وشمال إفريقيا. وشهد التعاون الثنائي والتبادلات الودية تقدما غير مسبوق في الاتساع والعمق، مما أظهر حيوية نابضة.
ويولي الرئيس الصيني شي جين بينغ أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الصينية العربية، وقد حضر حفل افتتاح الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي مرتين، وقام بزيارة دولة لثلاث دول عربية، وتبادل الآراء مع القادة العرب بشكل معمق في مناسبات مختلفة، من أجل قيادة وتوجيه التعميق المستمر للعلاقات الصينية العربية، وتحقيق قفزة تاريخية، وخلق نموذج يحتذى به في التعاون بين الدول النامية. وقعت 19 دولة عربية وجامعة الدول العربية مع الصين على وثائق تعاون لبناء “الحزام والطريق”.
في الوقت الحالي، تمر الصين والدول العربية بمرحلة حاسمة للتنمية، وأصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن يكثف الجانبان التعاون وأن يتكاتفا للتغلب على الصعوبات. وفي الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي، تم التوصل إلى 107 تعاونات في 20 مجالا رئيسيا. وسيواصل الجانبان دفع البناء المشترك لـ”الحزام والطريق”، واستكشاف إمكانات التعاون، وتوسيع التعاون في مختلف المجالات باستمرار، وسيكون مستقبل العلاقات الصينية العربية أكثر إشراقا.