مسؤول فلسطيني: رسالة الرئيس شي إلى الأمم المتحدة بشأن فلسطين تأكيد على التزام الصين بالعدالة الدولية
ثمن مسؤول فلسطيني يوم الأربعاء رسالة التهنئة التي بعثها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى اجتماع الأمم المتحدة بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، معتبرا أنها تأكيد جديد على التزام الصين بالعدالة الدولية.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات العربية والصين عباس زكي، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن رسالة الرئيس الصيني وتأكيده على مركزية القضية الفلسطينية، هي محل تقدير فلسطيني وعربي ودولي لأهميتها في دعم ركائز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشاد زكي بمواقف الصين “المتقدمة دائما” لجهة تعزيز التعايش السلمي ومناهضة الحرب والقوى الاستعمارية، ودعمها لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها وتبنيها موقفا موحدا يدعم الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.
وأضاف “نحن نثمن عاليا هذا الموقف الصيني بقيادة الرئيس شي جين بينغ، ونتمنى أن يجتاز العالم وكل الشعوب هذا العصر الذي تعاني منه الشعوب في آسيا وأوروبا وإفريقيا والاقتداء بالنموذج الصيني”.
وتابع قائلا “نوجه تحيتنا كشعب فلسطيني إلى الرئيس الصيني والحزب الشيوعي الذي هو دائما نصير للمضطهدين والفقراء والذين يقعون تحت سطوة العدوان الإمبريالي والاستعماري”.
وكان الرئيس شي جين بينغ أكد في رسالته لاجتماع الأمم المتحدة مساء الثلاثاء أن القضية الفلسطينية جوهر قضايا الشرق الأوسط، لها تأثير على السلام والاستقرار الإقليميين، والإنصاف والعدالة الدوليين، والضمير والأخلاق للبشرية.
وقال شي إن تحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل كجارتين، ليس مجرد حلم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي طيلة أجيال، بل إنه أيضا أمل صادق لكافة دول المنطقة والمجتمع الدولي.
وشدد شي على أن الصين تولي أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية، وتؤيد دائما العدالة والأخلاق على المستوى الدولي، وتدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة الحقوق المشروعة لأمته، وكذا الجهود التي تفضي إلى التسوية السلمية للقضية الفلسطينية.
واقترح شي أن يلتزم المجتمع الدولي بالاتجاه الصحيح لحل الدولتين وأن يبذل جهودًا لتعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس التوافقات الدولية مثل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ “الأرض مقابل السلام”.
وأضاف شي أن الصين، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي ودولة كبرى مسؤولة، مستعدة لمواصلة عملها مع المجتمع الدولي لبذل جهود حثيثة للتوصل إلى تسوية مبكرة للقضية الفلسطينية عبر حل شامل وعادل ودائم، وتقديم إسهامات إيجابية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، أكد زكي أن مبادرات الصين لدعم الحل السلمي دائما ما كانت محل تقدير فلسطيني، مشيرا إلى أن مواقف بكين مبنية على أسس ومبادئ تاريخية وبوجوب تنفيذها بناء على قرارات الأمم المتحدة.
ودعا زكي إلى “تعاط دولي أوسع مع دعوة الرئيس شي، لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية “.
وحول احتمال أن تلعب الصين دورا بناء لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، قال زكي إن الصين لها دور بناء، ليس فقط مع فلسطين ولكن أيضا مع كافة دول العالم، من خلال إطلاق خطة مبادرة الحزام والطريق كمشروع عالمي لتعزيز الترابط بين الدول والشعوب.
وأضاف أن الصين، يمكنها أن تقوم بدورها البناء على الصعيد السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والمادي والمعنوي والأكاديمي أيضا، مشيرا إلى أن النموذج الصيني يشار إليه بالبنان وركيزة قوية للنهوض بالقضايا العالمية ووضع حد لتسلط الدول على بعضها البعض.
وعلى صعيد حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وتعزيز عملية السلام في المنطقة، أكد زكي أنه يمكن البناء على موقف الرئيس شي بضرورة الدعوة إلى مؤتمر دولي لتحقيق السلام الحقيقي وحل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة.
وفي رسالته، أشار الرئيس شي أيضا إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي إيلاء المزيد من الاهتمام بالتحديات الجسيمة التي يمثلها كوفيد-19 لفلسطين ومساعدة الشعب الفلسطيني في مكافحته للمرض.
ولفت شي إلى أنه منذ بداية تفشي المرض، قدمت الصين دفعات متعددة من المساعدات لمكافحة المرض، إلى فلسطين من خلال قنوات ثنائية ومتعددة الأطراف، مضيفا أن الصين بصفتها صديقا حميما لفلسطين، ستواصل تقديم أكبر قدر من المساعدة لها في حدود إمكانياتها.
وقال زكي أن “الصين أرسلت الأدوية والمعدات الطبية اللازمة للفلسطينيين لتفادي وقوع خسائر بشرية بين المواطنين”، معتبرا أن “الدعم الذي قدمته الصين لفلسطين لمساعدتها في حربها ضد كوفيد-19 فاق كل التصورات”.
وأضاف أن بكين أرسلت فريقا طبيا لتطوير قدرات الأطباء الفلسطينيين على كيفية التعامل مع المرض، وما زالت الصين حتى هذه اللحظة تطلق ورش عمل طبية تعلم فيها العالم بما فيها فلسطين كيفية التعامل مع الفيروس.