وزير الخارجية الصيني: نمط التنمية الجديد في الصين يوفر فرصا لتنمية الشركات الأجنبية

قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الثلاثاء إن نمط التنمية الجديد الذي طرحته الصين سيوفر المزيد من فرص التنمية لشركات من لوكسمبورغ ودول أخرى.

وفي محادثة هاتفية مع وزير الشؤون الخارجية والأوروبية في لوكسمبورغ جان أسيلبورن، قال وانغ إن لوكسمبورغ شريك تعاوني مهم للصين داخل الاتحاد الأوروبي، وإن البلدين بينهما فهم ودعم وثقة على نحو متبادل ، ما يشكل مثالا جيدا للتعاون متبادل المنفعة بين الدول الكبيرة والصغيرة.

وفي معرض إشارته إلى أنه منذ تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) تماسكت الصين ولوكسمبورغ معا في السراء والضراء وساعدت كل منهما الأخرى، قال وانغ إن الجانبين صمدا أمام اختبار مرض (كوفيد-19) وعمقا الصداقة بين الشعبين.

وفي معرض وصفه للوكسمبورغ بأنها جسر مهم للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي في بناء مبادرة الحزام والطريق، رحب وانغ أيضا بلوكسمبورغ للمشاركة الفعالة في عملية تدويل العملة الصينية الرنمينبي، وأعرب عن اعتقاده بأن لوكسمبورغ ستواصل تقديم بيئة أعمال عادلة ومنصفة للشركات الصينية.

كما أعرب وانغ عن أمله في أن تستمر لوكسمبورغ في القيام بدور نشط في تعزيز تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، وخاصة التصديق المبكر على معاهدة الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي ودخولها حيز التنفيذ.

ومن جانبه، أبلغ أسيلبورن الجانب الصيني بوضع المرض في لوكسمبورغ، معربا عن استعداد لوكسمبورغ لمواصلة التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى مع الصين وتعميق التعاون العملي في مجال الطيران ونقل البضائع والاتصالات والتمويل والتبادلات الشعبية، مضيفا أن بلاده مستعدة للقيام بدور إيجابي في دفع عجلة التصديق المبكر على معاهدة الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين ودخولها حيز التنفيذ فضلا عن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وفي المكالمة الهاتفية، أوضح وانغ أيضا مواقف الصين بشأن حقوق الإنسان، وكذلك القضايا المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ، مؤكدا أن هدف الحزب الشيوعي الصيني هو خدمة الشعب بإخلاص، وأن الصين أكملت مهمة شاقة للقضاء على الفقر المدقع في الموعد المحدد، وهو أعظم إنجاز لحقوق الإنسان.

وقال وانغ إن بعض القوى الغربية تشوه سمعة الصين بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ، مضيفا أنه في مواجهة الحقائق، سيتم تبديد أي شائعات.

كما أشار إلى أن الهدف من تحسين النظام الانتخابي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة هو ضمان الحفاظ على سياسات “دولة واحدة ونظامان” و”مواطنو هونغ كونغ يديرون هونغ كونغ” ودرجة عالية من الحكم الذاتي، بطريقة ثابتة ومستدامة.

وأعرب وانغ عن أمله في أن تتمسك لوكسمبورغ والدول الأوروبية الأخرى بموقف موضوعي وعادل، وأن تعمل مع الصين لدعم الاحترام المتبادل وتوطيد أساس الثقة المتبادلة، من أجل الحفاظ على الزخم السليم للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.