موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين والبحرين تعارضان تسييس قضايا حقوق الإنسان

0

عقد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي يوم الاثنين اجتماعا هنا مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، أعرب خلاله الجانبان عن معارضتهما لتسييس قضايا حقوق الإنسان.

وقال وانغ إن الصين والبحرين تربطهما صداقة تقليدية عميقة، مشيرا إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، كان البلدان يثقان ويدعم كل منهما الآخر على الدوام.

ولفت إلى أن الصين تقدر دعم البحرين في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين، مضيفا أن الصين تدعم البحرين أيضا في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها، وإيجاد مسار تنموي خاص بها، ولعب دور أكثر نشاطا في الشؤون الإقليمية، ومعارضة تدخل القوى الخارجية في شؤون البحرين الداخلية.

وفي إشارة إلى أن الوضع الدولي والإقليمي يمر بتغيرات عميقة، أعرب وانغ عن استعداد الصين لأن تكون شريكا طويل الأمد يمكن أن تثق به البحرين وتعتمد عليه، وأن تعمل مع الدولة لدعم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومقاومة تسييس قضايا حقوق الإنسان، والحفاظ على الحقوق والمصالح المشروعة للبلدين، وكذلك حق التنمية للدول النامية.

كما أعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع البحرين لتعزيز التضافر بين مبادرة الحزام والطريق والرؤية الاقتصادية للبحرين 2030، وتعميق التعاون في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية واتصالات الجيل الخامس للهاتف المحمول والتجارة الإلكترونية والبيانات الضخمة وتوسيع نطاق التعاون ومجالاته، ودعم جهود البحرين لتعزيز التنويع الاقتصادي.

وأضاف أن الصين وجامعة الدول العربية عبرتا يوم الاثنين عن صوت مشترك في قضية حوكمة الاقتصاد الرقمي بتوقيع مبادرة التعاون في أمن البيانات بين الصين والدول العربية، معربا عن استعداد الصين للعمل مع البحرين لمكافحة جميع أشكال الإرهاب، ولا سيما القضاء على الأرض الخصبة للإرهاب من خلال القضاء على التطرف.

وأكد وانغ أن الصين ترغب في تعزيز التنسيق والتعاون مع البحرين في الشؤون الإقليمية والدولية من أجل تعزيز علاقات دولية أكثر توازنا واستقرارا.

وأكد أن الصين ليس لها مصالح أنانية في الشرق الأوسط ولن تشارك في المنافسة الجيوسياسية في المنطقة، معربا عن أمله في أن تنظر دول الشرق الأوسط للقضايا الإقليمية وتعالجها في ظل روح أن هذه الدول سادة المكان.

وشدد وانغ أنه ما دامت دول الشرق الأوسط ملتزمة بالتفاهم المتبادل والدعم المتبادل والشمول المتبادل، فيمكن إيجاد حلول لأي قضية، مشيرا إلى أن الصين بصفتها صديقا جيدا وشريكا لدول الشرق الأوسط، مستعدة لمواصلة لعب دور بناء في هذا الصدد.

كما أعرب عن استعداد الصين للعمل مع الدول العربية، بما في ذلك البحرين، للتحضير للقمة الصينية-العربية، ودفع الاختتام المبكر لمحادثات منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، ورفع العلاقات الصينية العربية إلى مستوى جديد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.