الصين تخطط لتأسيس نظام قياس خاص بانبعاثات الكربون
صحيفة الشعب الصينية:
تخطط الصين لتأسيس نظامها الخاص بقياس انبعاثات الكربون بهدف تقييم حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ورفع حق التعبير دوليا للبلاد لمواجهة التغيرات المناخية وتقليل انبعاثات الكربون, حسبما قال مسؤول صيني للعلوم يوم الثلاثاء/13 ديسمبر الحالي /.
وقال دينغ تشونغ لي, نائب عميد الأكاديمية الصينية للعلوم, ان حساب حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومراجعته بشكل واضح يندرج ضمن المهمة الاولى لمشروع “التصديق على مدفوعات الكربون لمواجهة التغيرات المناخية والمسائل المتعلقة بها” من اجل تحقيق جدوى قياس حجم تقليل هذه الغازات وتقرير الحجم وفحصه.
وتابع دينغ قائلا ان هذا المشروع يشمل مختلف عمليات الانبعاث وبناء قائمة له حتى يتحقق تقييم انبعاثات الكربون على نحو كمي في عمليات استهلاك الطاقات وانتاج الاسمنت واستغلال الآراضي وتربية المواشي وغيرها من الانشطة البشرية الى جانب العمليات الطبيعية, لكي يتأسس نظام قياس صيني خاص بانبعاثات الكربون ونظام مراقبة تغيرات كثافة الكربون الجوي الذي يجمع الاستشعار عن بعد من خلال الاقمار الصناعية والمراقبة من السماء والشبكة الأرضية علاوة على نماذج نظام الغلاف الجوي.
واضاف دينغ ان الاختلاف في الاجهزة التقنية واوضاع توفير الطاقة قد يؤدي الى الاختلاف في حجم انبعاثات الكربون, على سبيل المثال ان حجم الانبعاث الصيني قد يكون مبالغا فيه اذا ما لجأنا الى حساب معامل انبعاث الاحتراق الكامل للفحم والذي يستخدم في بعض الدول الاجنبية , وذلك بسبب ان الفحم لا يحقق الاحتراق الكامل في كثير من منشأت الغلايات غير الجيدة بالصين.
الجدير بالذكر انه على الرغم من ان الصين التي تمر بمرحلة عملية التصنيع سوف تشهد ارتفاعا مستمرا سريعا نسبيا في متوسط نصيب الفرد من انبعاثات الكربون في فترة ما بين العشر والـ15 سنة المقبلة, الا ان الارقام اشارت الى ان البلاد مازالت تندرج ضمن مستوى منخفض نسبيا من حيث متوسط نصيب الفرد من حجم انبعاثات الكربون التراكمي, اذ ان هذا الرقم يبلغ 197.23 طن بين عامى 1900 و2020 وهو لا يعادل سوى مستوى الولايات المتحدة بين عامى 1900-1915 ومستوى المانيا بين عامى 1900-1928 الى جانب مستوى اليابان بين عامى 1983-2005.
وقال دينغ ان الاوساط العلمية الصينية تخطط لإجراء الدراسات في القدرة على تثبيت الكربون والآثار الناتجة عن التغيرات المناخية في مناطقها لكي تساعد البلاد على التنمية الخضراء.