موقع متخصص بالشؤون الصينية

عضو بحزب لبناني: إنجازات الحزب الشيوعي الصيني على مدى تاريخه الممتد لـ100 عام معجزة تستحق الدراسة

0

قال عضو بحزب لبناني إن ما شهدته الصين من إنجازات تنموية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني هو معجزة اقتصادية، لافتا إلى أن التخلص الكامل من الفقر المدقع في الصين تجربة ليس لها مثيل في أي بلد آخر في العالم.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، صرح أدهم السيد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني بأن “ما حققته الصين في تاريخ الحزب الشيوعي الصيني هو أمر يحتاج إلى بحث طويل جدا”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن العرب ينظرون إلى الصين على أنها بلد المعجزات على كل المستويات ويرغبون في التعلم من تجربتها.

يدرس أدهم السيد الدكتوراه في جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا ويقيم في مدينة ووهان الصينية منذ عام 2015 وقرر البقاء في المدينة بعد تفشي جائحة كوفيد-19، كما عاصر الحجر الصحي الذي طُبق هناك على مدى أكثر من 70 يوما. وخلال هذه الفترة، تفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعرض بشكل إيجابي وموضوعي الإجراءات الفعالة التي اتخذتها الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني لمكافحة الجائحة. ونشر كتابا بعنوان “الثقة تأتي من الفعالية: يوميات أجنبي في ووهان” باللغات العربية والصينية والإنجليزية.

وقد ذكر أدهم السيد أنه رأى بعينه أوجه التطور التي تشهدها مدينة ووهان كل يوم ووصف ذلك بأنه صورة مصغرة من التطور الحاصل في كل مكان بالصين. كما قال إن “التنمية وسرعتها في الصين والعمل المتواصل ليلا ونهارا لتحقيق المشاريع المرسومة والأهداف يعد نوعا من الإعجاز”، مبديا إعجابه الشديد بتطور الصين في مجالات عدة من بينها الأبحاث العلمية وبراءات الاختراع والبنى التحتية ولا سيما القطارات السريعة.

ومع حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني هذا العام، أكد أدهم السيد أن “الحزب لكي يعيش ويستمر يجب أن يضع مصالح الشعب في المقام الأول، وهذا ما فعله الحزب الشيوعي الصيني طوال مسيرته، وبالتالي تمكن الحزب من استنهاض القوة التي تكمن داخل الشعب الصيني وتمكن من الاستثمار في هذه القوة لمصلحة الصين ولمصلحة الشعب الصيني”، مسلطا الضوء على أن الهدف الأساسي المتمثل في سعادة الشعب الصيني والذي تم تطويره مؤخرا ليصبح سعادة البشرية لم يتغير بل ويمضي الصينيون بشكل ثابت نحو تحقيقه.

وفيما يتعلق بمكافحة جائحة كوفيد-19، شدد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني على أنه بفضل تماسك وقيادة الحزب الشيوعي الصيني، تشهد الصين نجاحا في السيطرة على الأزمة في وقت لا تزال فيه الجائحة متفشية في أنحاء العالم.

وتابع قائلا إن “السر وراء تمكن الصين من السيطرة على الجائحة يكمن في الشعار الرئيسي الذي طُرح وهو “صحة الشعب أولا” وليس الاقتصاد أولا، على عكس الغرب”، موضحا أن الاهتمام الشديد الذي أولاه الحزب الشيوعي الصيني المتفاني لمعيشة الشعب خلال فترة مكافحة الجائحة يبرهن على الخلفية الإنسانية التي يتمتع بها.

وحول الأهمية الكبيرة التي يوليها الحزب الشيوعي الصيني لحماية حقوق الأقليات العرقية، ذكر أنه من واقع تجربته في الصين وجد احتراما بعيد المدى للأمور الدينية، لافتا إلى أنه استشعر هو وزملاؤه الذين جاء بعضهم من دول عربية وإسلامية بعمق احترام المعتقدات الدينية في الصين وأن حماية حرية المعتقد الديني في الصين يكفلها القانون.

ومن هنا عبر عن سعادته بأنه يعيش في المجتمع الصيني الذي لا يعرف التمييز ولا العنصرية. كما قدم دليلا آخر على ذلك، قائلا إنه يمكنه مثل جميع المواطنين الآخرين التسجيل للحصول على اللقاح المضاد لكوفيد-19، حيث أشاد بالكفاءة الإدارية القائمة تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني في هذا الصدد حيث يمكن للمرء أن يسجل للحصول على اللقاح في الصباح ويتلقى التطعيم في المساء.

كما أشاد أدهم السيد بالمساهمات الكبيرة التي يقدمها الحزب الشيوعي الصيني في تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية، ملمحا إلى أن الدور الذي بدأ يلعبه الحزب الشيوعي الصيني على الساحة الدولية من مبادرات وخاصة مبادرة الحزام والطريق يعطى الأمل في أن يكون هناك نمط جديد من العلاقات الدولية يقوم على أساس الربح المشترك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.