موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تواصل الانفتاح الاقتصادي اوسع النطاق

0

على الرغم من صعود الأحادية والحمائية، لقد أوفت الصين دائما بالتزاماتها للانفتاح بشكل أكبر وتشارك الفرص مع العالم.

و يقام معرض الصين الدولي الأول للمنتجات الاستهلاكية في مقاطعة هاينان جنوبي الصين في الفترة من 7 إلى 10 مايو. وهو أحدث خطوة صينية رئيسية ومخلصة لتعزيز تحرير التجارة وتسهيلها، وهو إجراء رئيسي نحو بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة بالإضافة إلى أكبر منطقة تجارة حرة على مستوى البلاد.

وستشارك 648 شركة دولية من 69 دولة ومنطقة و1365 علامة تجارية عالمية في المعرض، وهو دليل على حماس الشركات متعددة الجنسيات وثقتها في الصين التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة وبها مجموعة من ذوي الدخل المتوسط يتجاوز عددهم 400 مليون نسمة.

وعلى مدار العقد الماضي أو نحو ذلك، اتخذت الصين سلسلة من الخطوات القوية لزيادة انفتاحها رفيع المستوى باستمرار، بدءا من مناطق التجارة الحرة في جميع أنحاء البلاد إلى المعارض الرئيسية الجديدة مثل معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات في بكين، ومعرض الصين الدولي للاستيراد في شانغهاي، ومعرض المنتجات الاستهلاكية في هاينان. أصبحت هذه الأحداث منصات المعارض الرئيسية في البلاد للانفتاح، جنبا إلى جنب مع معرض الاستيراد والتصدير الصيني – المعروف باسم معرض كانتون، الذي تم إطلاقه في عام 1957 فى مقاطعة قوانغدونغ.

وخفضت الصين التعريفات الجمركية، واختصرت قائمتها السلبية للاستثمار الأجنبي، وسهلت الوصول إلى الأسواق في عدد من القطاعات مثل السيارات والتمويل للمستثمرين العالميين.

ووسط جائحة كوفيد-19 العالمية، يوضح العدد الكبير للمشاركين أن المزيد من الشركات ذات التمويل الأجنبي تتطلع إلى الإمكانات الكبيرة للسوق الصينية.

من المقرر أن يضخ معرض المنتجات الاستهلاكية الأول زخما جديدا في تحول المقاطعة الجزرية إلى مركز استهلاك سياحي دولي، حيث لا يمثل هذا الحدث نافذة جديدة على سوق الاستهلاك الضخم في الصين فحسب، بل يوفر أيضا المزيد من الفرص للتعاون بين البلدان، ويساهم في انتعاش الاقتصاد العالمي ونموه.

من جهتها، قالت كيتي ليو رئيس مجلس إدارة مجموعة بلاكمورز في الصين، التي أكدت مشاركتها في المعرض، إن “سياسات ميناء هاينان للتجارة الحرة وبيئة الأعمال الدولية فيه خلقت فرصا غير مسبوقة للشركات متعددة الجنسيات”.

وفي الوقت الذي يجلب فيه الانفتاح التنمية والتقدم، أصبح العالم أكثر اتصالا وترابطا. وفي مواجهة الاتجاه المستمر للعولمة الاقتصادية المتمثل في الانفتاح والتكامل فإن الأعمال الأحادية والحمائية تتعارض مع قوانين التنمية الاقتصادية ولن تؤدي إلا إلى الإضرار بمصالح الآخرين، ولن تعود بالنفع للمبادرين بتلك الاجراءات الحمائية.

لن تغلق الصين أبوابها أبدا في وجه العالم ولكنها ستفتح أبوابها على نطاق أوسع من خلال معرض الصين الدولي للمنتجات الاستهلاكية، وستواصل الوفاء بالتزاماتها لمزيد من الانفتاح وبناء اقتصاد عالمي مفتوح وتحقيق نمو مشترك مع الدول الأخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.