موقع متخصص بالشؤون الصينية

“رحلة افتراضية” للدبلوماسيين العرب لدى الصين إلى منطقة شينجيانغ لرؤية الصورة الحقيقية

0

قام وفد من الدبلوماسيين العرب بـ”رحلة افتراضية” عبر دائرة الفيديو إلى منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، يوم الخميس، وذلك على هامش فعاليات الدورة الدراسية للدبلوماسيين العرب المعتمدين لدى الصين، التي استضافها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية.

وخلال هذه الزيارة الافتراضية، تعرف 18 دبلوماسيا من جامعة الدول العربية و14 دولة عربية على العادات والتقاليد المحلية في شينجيانغ، واستمعوا إلى تقديم ممثلي السكان المحليين حول شؤون حياتهم الحقيقية في شينجيانغ.

وروى ميجيتي يميتي، وهو مزارع للقطن في محافظة كوقا بولاية أكسو بمنطقة شينجيانغ، قصة زيادة الدخل من خلال الزراعة الآلية للقطن. وأوضح أن الحصاد اليدوي للقطن كان يتطلب توظيف ما لا يقل عن 20 شخصا في الماضي. والآن، وباستخدام آليات حصاد القطن، يمكن إكمال حصاد القطن لمزرعة بمساحة 300 مو خلال ثلاثة أيام فقط، مضيفا أن “العمالة القسرية” لم توجد أبدا في شينجيانغ.

وقال ميجيتي إن “أولئك الذين ينشرون الشائعات لا يحاولون حماية حقوقنا على الإطلاق، ولكنهم يسعون لجعل قطن مزارعنا يتعفن في الأرض، حتى نعود إلى الفقر السابق بلا عمل ولا طعام”.

وبدورها؛ قالت ديلينال كاهال، وهي خريجة مركز التعليم والتدريب في ولاية كاشغر بمنطقة شينجيانغ، والتي أصبحت الآن مرشدة في متحف الثقافة الشعبية المحلي: ” لقد تعرفت في السابق على بعض الأشخاص خلال عملي في أماكن أخرى. وتحت تأثيرهم، بدأت في رفض زملائي من قوميات أخرى وفقدت وظيفتي بسبب تصرفي المتطرف”.

وأوضحت ديلينال أنها شاركت بإقناع عائلتها في مركز التعليم والتدريب، ثم استخدمت المعرفة التي تعلمتها في المركز لاجتياز امتحان تأهيل المرشد السياحي.

وأضافت: ” أعمل الآن في تقديم مسقط رأسي للسياح من جميع أنحاء البلاد، وأتمتع بحياة مُرضية للغاية كل يوم، وهو ما استفدت منه من خلال ما تعلمته في مركز التعليم والتدريب، والذي ساهم في توفير حياة جديدة لي.”

وأعرب شادي أبو زرقه، مستشار سفارة فلسطين لدى الصين، عن شكره لحكومة شينجيانغ في توضيح الحقيقة بشأن قضية شينجيانغ، والكشف عن كيفية تشويهها من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية، مؤكدا: “بصفتي دبلوماسيا في الصين، لن نسمح أبدا للدول الأخرى بالتدخل في الشؤون الداخلية للصين.”

وقال أبو زرقه إن الحزب الشيوعي الصيني قاد الشعب الصيني لتحقيق منجزات تنموية عظيمة، ولن يؤثر الافتراء الغربي على تنمية الصين، كما لن يعيق القضية العالمية للإنصاف والعدالة، مضيفا: “نشكر الحكومة الصينية على دعمها لقضية فلسطين العادلة، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل دعم الشعب الصيني دائما والوقوف بجانبه في جميع المناسبات الدولية.”

وبدوره؛ أورد باهر مردان مضخور، السكرتير الأول بسفارة العراق لدى الصين، أورد مثلا للتعبير عن آرائه، حيث قال: “إذا كنت تريد القضاء على البعوض، فعليك تصريف المياه الراكدة”، معرباً عن اعتقاده بأنه من خلال حل المشكلة من مصدرها يمكن القضاء على العوامل التي تمنع التنمية المستقرة للمجتمع، مشددا على الأهمية التي توليها الحكومة الصينية لتنمية شينجيانغ، وأشاد بالنجاح الكبير الذي حققته الصين في مكافحة الإرهاب.

وقال باهر إن “العراق يدعم بقوة سياسة الحكومة الصينية في منطقة شينجيانغ، مضيفا أن الصين والعراق يتمتعان بعلاقة تعاون جيدة، حيث أشادت الحكومة العراقية بالمساعدات التي تقدمها الحكومة الصينية للعراق في مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية ومكافحة الوباء.

وأضاف “اليوم رأينا جمال وازدهار شينجيانغ، ونأمل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم عبر وسائل الإعلام الصينية، حتى يتمكن المزيد من الناس من رؤية الصورة الحقيقية لمنطقة شينجيانغ”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.